شباب الأمة: يطالبون المهدي بمواجهة النظام أو التنحي تصاعدت الأوضاع بشكل حاد داخل أروقة حزب الأمة القومي عقب مشاركة نجل رئيس الحزب عبدالرحمن الصادق المهدي في الحكومة، وطالبت مجموعة من الكوادر الشبابية رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي بمواجهة النظام أو تقديم استقالته من منصبه إنفاذاً لقرار السادس والعشرين من يناير السابق، الذي أتخذه المهدي موعداً لانضمامه لتيار تغيير الحكومة أو اعتزال العمل السياسي في حَال عدم استجابة المؤتمر الوطني لمقترح الطريق الثالث الداعي لتشكيل حكومة قومية، في وقت أرجأ اجتماع المكتب السياسي الذي انعقد مساء أمس مناقشة مطالب الشباب لوقت لاحق، وخصص اجتماعهم لمناقشة رؤية الحزب في الدستور الدائم . ودعا شباب الأمة القومي حزبهم بإتخاذ جملة من القرارات لتصحيح مسار الحزب، وتمثلث مطالبهم في إسقاط عضوية نجل المهدي عبدالرحمن من الحزب بجانب انعقاد الهيئة المركزية للحزب في أسرع وقت ممكن وتبني قرار إسقاط النظام، علاوة على استقالة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي . من جانبه أبلغ رئيس لجنة الإعلام والثقافة بالمكتب السياسي لحزب الأمة القومي عبدالحميد الفضل (السوداني) احترامهم لمطالب الشباب وأردف "أتحنا للشباب فرصة لطرح مطالبهم في اجتماع المكتب السياسي"، مؤكداً إرجاء الرد عليها في وقت لاحق وعزا ذلك لأن اجتماع الأمس كان بخصوص مناقشة رؤية الحزب في الدستور الدائم وقال "سيتم مناقشة مطالبهم في اجتماع لاحق" في السياق وصف عضو المكتب السياسي فتحي حسن عثمان (مادبو) مطالب الشباب ب(المشروعة)، وقال ل(السوداني) "أتمنى عدم مماطلة قيادة الحزب في الرد عليهم باعتبار أن الوضع لايحتمل" . يذكر أن الكوادر الشبابية نظمت وقفة احتجاجية لتصحيح المسار قبيل انعقاد اجتماع المكتب السياسي مساء أمس الأول، وطالب الحزب المحتجين بتفويض اثنين منهم لطرح رؤيتهم داخل الاجتماع.