قال وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة محمد عثمان إن وزارته تتعرض لضغوط وتشويش من الداخل منذ قبولها بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير القاضي بضرورة التفاوض مع دولة الجنوب. وأضاف خلال حديثه في منتدى مفاكرات بمنزل القيادي بالمؤتمر الوطني د.نزار خالد مساء أمس الأول أن الضغوط التي تواجهها وزارة الخارجية مورست حتى من قبل البرلمان مشيراً إلى أنهم انحنوا للعاصفة ولم ينكسروا لها لأن القرار يمكن أن يحقق السودان عبره العديد من المكاسب. وأشار القيادي بالمؤتمر الوطني وعضو الوفد المفاوض مع حكومة الجنوب سيد الخطيب إلى وجود مدرستين في التعامل في السياسة الخارجية واحدة تدعو للتعامل عبر المبادئ وأخرة عن وقف المصالح، وشدد على أن دولة الجنوب ستظل أهم دولة للسودان ولا يمكن بناء "جدار برلين" معها مشيراً إلى أن من مصلحة البلدين أن يتعاملا بتعاطٍ سلمي و أن السودان لديه القدرة على التأثير الثقافي والاقتصادي على دولة الجنوب في الوقت الحالي أكثر مما مضى لأن الذي كان يمنع ذلك الحرب. وأوضح الخطيب أن هنالك أصوات إسلامية عالية ترفض التنوع مشيراً إلى أن هذا الأمر يرجع لتقصير الحركة الإسلامية العريضة عن دورها باعتبار أن التنوع من صميم الشريعة الإسلامية.