مرشحو رئاسة مصر يعزفون على وتر الانتماء الرياضي انحصار المنافسة بين خمسة مرشحين القاهرة: وكالات في خضم معترك حروب انتخابات الرئاسة المصرية الشرسة، لم يفت على غالبية المرشحين اللعب على وتر اللعبة الشعبية الأولى في العالم، كرة القدم، وغازلوا وهم يسعون إلى خطب ود جماهير الكرة المصرية، الذين يمثلون شريحة كبرى في المجتمع المصري، لاسيما جماهير القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك. وكان اللافت أن الكثير من مرشحي الرئاسة تعمدوا بذكاء مخاطبة ود جماهير القطب الأول، الأهلي، لأنهم يدركون جيداً وفقاً لإحصاءات رقمية، أن جماهير الأهلي باعتبارها الأكثر عددا، وكان من بين هؤلاء المرشحين محمد سليم العوا، والذي استغل تواجده في إحدى القنوات الفضائية المصرية لمغازلة جماهير الأهلي، وقال: "رغم أنني من أبناء الإسكندرية وبطبيعة الحال أشجع فارس الثغر فريق الاتحاد، فإنني أهلاوي الهوية الرياضية، وأشجع الأهلي في كل مبارياته ما عدا تلك التي تجمعه بفريق محافظتي الاتحاد". وتمنى العوا ألا يؤثر اعترافه بأهلاويته على جماهير القطب الثاني الزمالك، وقال مخاطباً ود جماهير النادي الأبيض: "الانتماء الكروي شيء، والانتخابات شيء آخر، وأتمنى أن أحظى بتأييد الزملكاوية، والكثير منهم أصدقائي، والكثير منهم من أفراد عائلتي".. لافتاً إلى أنه رغم أهلاويته فإنه عضو عامل بنادي الزمالك، مؤكداً أنه أمر يشرفه كثيرا". أبو تريكة يؤكد خبر تأييده لمحمد مرسي رئيسا لمصر من جانبه أعلن نجم كرة القدم المصرية محمد أبو تريكة تأييده للمترشح عن حزب الحرية والعدالة محمد مرسي رئيسا لمصر، في السباق الرئاسي الذي يشغل الشارع المصري اليوم. وأكد أبو تريكة على الهواء مباشرة عبر قناة "النهار" المصرية، وفي لقاء مباشر مع المرشح محمد مرسي، ما كان أعلنه بالأمس في تصريح خاص ل"العربية.نت". وقال أبو تريكة في تصريح خاص أدلي به ل"العربية.نت": "أعلنت موقفي وجاهرت بتأييدي لمرشح الحرية والعدالة، إيماناً مني بمشروع النهضة الذي قدمه المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي". وتابع: "ولقطع الشك باليقين كما يقولون.. أعلنت موقفي وتأييدي لمرشح الإخوان المسلمين عبر صفحتي الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك". ونقلت الصحف المصرية الخبر عن "العربية.نت" بين مصدق ومكذب، أثارت جدلا طوال الساعات الماضية التي تلت نشر الخبر، إلى حين خروج أبو تريكة على الهواء ليؤكد الخبر بنفسه. وقال أبو تريكة أنه لا يهدف من إعلان موقفه وتأييده لمرشح الإخوان المسلمين التأثير على اختيارات الشعب، كونه يحظى بحب جماهيري كبير، وقال: "نحن على أبواب عصر الديمقراطية، أول شيء في الديمقراطية أن يفصح كل مواطن عن رغباته، وأنا فعلت ذلك دون أن أضع في حساباتي أشياء أو اعتبارات أخرى". "سى إن إن": المنافسة بين خمسة مرشحين ذكرت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية فى معرض تقرير لها أمس عن انتخابات الرئاسة المصرية المقرر أن تبدأ يوم 23 مايو الحالى أن استطلاعات الرأى والتحليلات تشير الى أن المنافسة ستنحصر، فيما يبدو، بين خمسة مرشحين من المرشحين فى هذه الانتخابات. وأوضحت الشبكة فى تقريرها الذى بثته مساء أمس أن استطلاعات الرأى أظهرت أن المنافسة الحقيقية تنحصر بين مرشح حزب الحرية والعدالة "محمد مرسى" والمرشحين المستقلين عبدالمنعم أبو الفتوح، وعمرو موسى، وأحمد شفيق، وحمدين صباحى. وأضافت الشبكة "أن الشارع المصرى إنقسم ما بين هؤلاء الخمسة، وأن عمرو موسى وأحمد شفيق كانا الأكثر إثارة للجدل، حيث يرى المعارضون لهما أنهما عملا مع النظام السابق، بينما يرى أنصارهما أنهما يمتلكان خبرة إدارة الدولة". وأشارت شبكة "سى إن إن" الى أن الاستطلاعات فى الأيام الأخيرة أظهرت صعود بعض المرشحين مثل أحمد شفيق، بالإضافة إلى محمد مرسى، ولكن ترشح مرسى كان قد أثار نوعا من السخط على جماعة الإخوان المسلمين لأنها كانت قد أعلنت فى البداية أنها لن تقدم مرشحا للرئاسة، ولكنها تراجعت عن ذلك ورشحت مرسى". وذكرت شبكة "سى إن إن" فى تقريرها"انه على الرغم من تزايد الراغبين في الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية فى بداية فتح باب سحب أوراق الترشح، إلا أن من تقدموا بالفعل بأوراق ترشحهم كانوا 13 مرشحا فقط، ومع ذلك تنازل أحدهم يوم "الأربعاء" الماضى وهو المرشح محمد فوزى". وأضافت "إن وجود أكثر من مرشح فى التيار الواحد من شأنه أن يؤدى الى إمكانية اللجوء إلى جولة إعادة فى الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس الجمهورية القادم فى مصر، ففى التيار الدينى يوجد ثلاثة مرشحين هم مرسى وأبو الفتوح و سليم العوا، بينما يوجد فى التيار الليبرالى كل من المرشحين حمدين صباحى وخالد على وأبو العزالحريرى وهشام البسطويسى، فى حين ينتمى عمرو موسى وأحمد شفيق لمعسكر واحد". واختتمت شبكة "سى إن إن" تقريرها بقولها "إن الآراء فى الشارع المصرى تنوعت حول المرشحين، وان هناك انقساما بين أصحاب الاتجاه الاسلامى حول محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وعبد المنعم أبو الفتوح نائب المرشد العام للاخوان سابقا، أما مؤيدو الاستقرار فقد تراوحت توجهاتهم ما بين تأييد عمرو موسى وتأييد أحمد شفيق".