قال انها وظفت في استيراد الزهور والطيور علي محمود: لو بقيت في المالية سأوظف النفط في الانتاج الخرطوم: أنور شمبال انتقد وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود بقسوة ما اسماه التوظيف غير الصحيح لموارد البترول رغم مساهمته في احداثه التحولات الاقتصادية الكبيرة وخفض معدلات الفقر من (90 – 46%)، وخفض معدلات التضخم، وسعر الصرف واضاف محمود ان الناس عاشوا في (بحبوحة) يرفضون الفكاك منها، مبينا ان الموارد تم استخدامها في استيراد الكريمات والزهور والطيور والعطور، وتوظيف الموارد في المباني لا المعاني، ولو انها خصصت لزيادة الانتاج من السكر وزيوت الطعام لما عايشنا هذه الظروف، واردف (انها واحدة من لعنة الموارد). واضاف علي محمود (لو قيض لي الله أن أكون وزيراً للمالية، وارتفع انتاجنا من النفط واعدنا تصديره، لفتحت له حسابا خاصاً، ووظفته في مدخلات الانتاج والتكنلوجيا، ولا ندخله البته في بنود الصرف الجاري للدولة وسنبقي هيكل الصرف على حاله)، ودعا محمود لضرورة الاستفادة من التجربة، خاصة وان البترول هو المورد الوحيد الذي تصب عائداته مباشرة في خزينة الدولة، فيما الذهب فالدولة تستفيد منه فقط كمدر للنقد الاجنبي. وقال وزير المالية في الندوة الكبرى التي نظمتها الجمعية الهندسيه السودانية ومجلس تنظيم بيوت الخبرة للخدمات الاستشاريه بدار المهندسين بالخرطوم بعنوان مسيرة تطوير صناعة النفط وآفاق المستقبل بالتركيز علي الحمله الاصلاحية لاستعادة الضخ من حقل هجليج، ليلة قبل البارحة أنه بفضل البترول توسع النشاط الاقتصادي وتضاعف عشر مرات في الفترة من (2000 – 2010م) وزاد ميزان المدفوعات من (1 – 10) مليارات دولار، وتضاعفت مرتبات العاملين ست مرات، والتنمية تسع مرات، والفصل الثاني تسيير سبع مرات، وزادت ميزانية الولايات من (15 – 30%)، موضحا ان الناس لا يقبلون اقل مما تحقق بعد ان فقدت البلاد (45%) من ايراداتها بعد ان ذهب بترول الجنوب، وهو سبب ما تعانيه البلاد هذه الايام. من جهته أكد وزير النفط د.عوض أحمد الجاز ان العمل يجري في بناء خطي انابيب نفط جديدين بطول (150) كلم بايدي سودانية خالصه تعمل على مدار الساعة لربط آبار النفط الجديده بالناتج القومي، منبها الى ان ابناء السودان بخبرتهم تمكنوا من اعادة ضخ عكسي للبترول المخزن في بورتسودان لتشغيل مصفاة الخرطوم في (11) يوما فقط ابان احداث هجليج، بجانب انهم تمكنوا من اعادة ضخ نفط هجليج في عشرة ايام فقط بخبرة سودانية (100%)، فيما ظل الخبراء الاجانب بعيدين تحسباً لسلامتهم، وكانوا يتوقعون ان يعود الضخ في ستة اشهر. واضاف الجاز ان أبناء السودان العاملين في الصناعات النفطية هم الثروة الحقيقة من استخراج النفط رغم ان خبراتهم كانت محدوده في بداية استخراج النفط الا انهم اثبتوا كفاءة عالية خلال مسيرة النفط لاسيما في أحداث هجليج، موضحاً ان وزارته قامت بعد التحرير مباشرةً باستئناف العمل لاطفاء الحريق معتمدة في ذلك علي أبناء الوطن الذين تفانوا وعملوا بروح وطنية عاليه أكدوا من خلالها مقدرات المهندس السوداني رغم صغر اعمارهم مستحقين بذلك الثناء والشكر والتكريم . و دعا وزير النفط المهندسين السودانيين بمختلف تخصصاتهم الى العمل بروح الفريق الواحد وتكامل الادوار من أجل النهوض بالصناعات السودانية مشيراً لتجربته في جمع كل اصحاب الصناعات بالسودان في ما يسمى بمجلس تخطيط توطين الصناعات النفطية لاجل تصنيع قطع غيار الصناعات النفطية محلياً.