تحالف المعارضة.. التواجد على طاولة أديس تقرير: قسم ود الحاج هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته ظل تحالف المعارضة بين شد وجذب في التعامل مع سياسات الحكومة وأدائها العام حتى وصل بها الأمر إلى الدعوة لإسقاط النظام، لكن الكثير من القوى السياسية المشكلة لتحالف قوى الإجماع الوطني (تحالف المعارضة) حينما تصفو مع نفسها تدرك أنها تتحدث بلا فعل سياسي يمكنها من تحقيق أهدافها، وبالتالي يقول البعض إن المثل السوداني ينطبق عليها، وهو الماثل في أن الحكومة ماضية في تنفيذ مشاريعها في وقت تمارس فيه المعارضة الصمت القاتل أحياناً أو الدوي العالي جراء الكلمات التي يطلقها بعض قادتها. تحول مواقف: تحالف المعارضة أبلغ الوسيط الافريقي بين دولتي السودان وجنوب السودان ثامبو امبيكي تمسكه بالمشاركة في العملية التفاوضية طرفا ثالثا، يمثل الشعب السوداني المغيّب –حسبما تحدث قادة المعارضة-، لكن الرد على ذلك الطلب جاء سريعاً وعلى لسان قادة المؤتمر الوطني برفض تلك الخطوة ومطالبة المعارضة بكتابة ملاحظاتها او رأيها وتسليمه للحكومة او الحزب الحاكم ليتم التعامل معه وفق ذلك. طرحت (السوداني) على ممثل الحزب الشيوعي بتحالف المعارضة المهندس صديق يوسف تساؤلات تتعلق بكيفية مشاركتهم في المفاوضات المقبلة، حيث قال إن قضية المفاوضات بين السودان ودولة جنوب السودان تمثل قضية كل الشعب السوداني مما يوجب إشراكه في العملية التفاوضية وقال يوسف في حديثه ل(السوداني): إن المطالبة بإشراك تحالف المعارضة في المفاوضات لا يتعارض مع دعوة التخالف بإسقاط النظام باعتبار أن المفاوضات مع دولة الجنوب قضية وطنية عامة. وأضاف يوسف أن تحالف المعارضة نادى قبل ذلك إلى مؤتمر جامع ولكن النظام يرفض أي اتفاق والجلوس مع الآخرين مؤكدا على ضرورة الجلوس مع كل القوى السياسية لضمان الوصول لحلول وعدم رفض أي رأي مهما كان، وزاد: "يمكن أن يصل الناس عن طريق الحوار لحلول كل مشاكل البلد". وحمل رئيس التحالف فاروق أبو عيسى ما وصفها ب"نيفاشا الثانية" وعملية إقصاء الطرفين للآخرين، مسؤولية ما تواجهه العلاقة بين الدولتين ومستقبل الأوضاع في السودان، ذلك قبل أن يقول «نُصر على أن نكون طرفا ثالثا في أي عمليات تفاوض أو حوار، من أجل تعزيز السلام في السودان وإقرار مبدأ الحوار والتفاوض والحلول السلمية لأننا ضد الحرب». وكشف أبو عيسى لصحيفة (الصحافة) عن تقدم التحالف بطلب إشراكه في العملية السلمية طرفا ثالثا، وذلك عبر إيصال رسالة للوسيط امبيكي، كما أشار رئيس التحالف إلى لقائه بالسفير الجنوب افريقي بالخرطوم، بغرض نقل ذات الرغبة، وأضاف: «نقلت إليه رسميا طلبنا هذا ورغبتنا في تعاونه في إيصال الأمر لامبيكي، والعمل على تنفيذها»، موضحا أن الخطوة لاقت ترحيبا وتقديرا كبيرين من سفير جنوب افريقيا بالخرطوم، مع وعد بنقلها للوسيط. الرد العاجل من جهته قال نائب أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني ياسر يوسف إن على المعارضة إن كان لديها رؤية أن تتقدم بها الى لجنة التفاوض، مبينا أن بعض قضايا التفاوض تتعلق باتفاقية السلام الشامل، وأضاف: "على الرغم من ذلك على المعارضة أن تقدم رؤيتها للجنة التفاوض". ووصف أستاذ العلوم السياسية عبد الرحمن الدومة مطالبة تحالف المعارضة بإشراكه في المفاوضات بأنها "فرفرة مذبوح"، وأرادت من هذا الحديث أن تقول إنها موجودة، مضيفا فى حديثه ل(السوداني): إن مطالبة تحالف المعارضة بالمشاركة في المفاوضات فيها كثير من التعارض والتناقض فهي تطالب بالمشاركة في التفاوض وفي نفس الوقت تنادي بإسقاط النظام وذلك نتيجة لضعف المعارضة التي أصبحت تتخبط. وأشار الدومة إلى أن تحالف المعارضة يفتكر أن مشاركته في العملية التفاوضية يمكن أن تمثل حائط صد حتى لا يقدم المؤتمر الوطني تنازلات للجانب الآخر في المفاوضات. وأكد المحلل السياسي البروفيسور حسن الساعوري أن تحالف المعارضة في حالة تخبط ولا يدري ماذا يقول وماذا يعمل، وزاد: "في كل مرة يريد أن يخرج للناس ويطرح آراءه في كل شيء"، متسائلاً في حديثه ل(السوداني) عن أن تحالف المعارضة متمسك بإسقاط النظام فكيف له أن يشارك ذات النظام الذي يريد إسقاطه في المفاوضات؟، وزاد بالقول: "ذلك معناه عليهم أن يشاركوا في الحكم حتى يشاركوا في المفاوضات"، وأضاف الساعوري أن تحالف المعارضة قليل حيلة ولا يؤثر في المفاوضات سواء شارك أم لم يشارك، وقال إن الشعب السوداني لديه ممثلون في البرلمان أتوا عن طريق الشعب عبر صناديق الاقتراع والمعارضة هي من خسرت وقاطعت الانتخابات.