الذكرى السابعة لرحيل الفنان الشامل مجدي النور أجرته : نهاد أحمد مرت سبعة أعوام على رحيل الكاتب والمخرج الدرامي والشاعر مجدي النور الذى ارتحل وهو في قمة عطائه الفني والإبداعي واحتفلت بالأمس مجموعة من أصدقائه حيث احتوى البرنامج على قراءات نثرية وقراءات شعرية لمجوعة من الشعراء وغناء ومعرض (رؤية) ((T.V rojector لأعمال مجدي النور التلفزيونية، إبراهيم العبادي، إضافة لفعاليات مسرحية، مشهديات درامية من عربة الموتى- عجلة جادين الترزي- العويش سيرة عطرة الراحل مجدي النور (1967-2006) ولد بمدينة بحري ، وهو كاتب ومخرج مسرحي وتلفزيوني وشاعر، صدر له عن شركة قاف ديوان (فاجأني النهار) 2005م و(بطاقة المرسى الأخير)- صدر بعد رحيله متضمنا قصائد بالفصحى والعامية، وله أعمال مغناة بواسطة مجموعة عقد الجلاد ومجموعة ساورا وعامر الجوهري وآخرين. قدم العديد من المسرحيات في مسارح السودان المختلفة في العاصمة والولايات، أخرج للتلفزيون السوداني عددا من الأفلام والتمثيليات، شارك في تأسيس جماعتي المسرح التجريبي والنفير المسرحية، يعتبر من طلائع ما يمكن أن تطلق عليه مسرح المهمشين. تنبأ للمستقبل في البداية تحدثت الينا المخرجة والممثلة آمنة ضرار قائلة: إن مجدي النور لا أستطيع أن أوفيه حقه بالكلام، وكل ما أستطيع قوله إن مجدي هو مخرج وممثل وفنان شامل وباختصار هو الرجل الصبور، وقالت إن جميع الصفات (السمحة شالها ورحل) ، والدليل على إبداعه الأعمال التى عرضت والتى لم تعرض والتي فيها ما يكمل مسيرته الفنية، وأشارت آمنة ضرار الى أن الراحل مجدي النور تنبأ للمستقبل فهو على الرغم من صغر سنه خياله جامح فهو زي الكان داير يوصل لينا أنه لا يستطيع أن يشهد الزمن الذي تنبأ فيه بالعديد من الأشياء، وأضافت آمنة ضرار أن الراحل مجدي النور كان رجلا واسع الأفق، شفافاً، إنساناً بمعنى الكلمة. فنان شامل أما الدرامي سيد صوصل فقال إن مجدي النور كان كاتبا وشاعرا ومخرجا تلفزيونيا متميزا، مشيراً الى أنه كان فنانا شاملا الى جانب أن لديه رؤية كاملة تجاه قراراته، وكانت لديه رؤية حول الحياة السودانية البسيطة، حيث قدم للمسرح السوداني مجموعة من الفنانين الذين برزوا خلال المسرح التجريبي، وأحيا الحركة الثقافية والفنية، وأضاف صوصل أن الراحل مجدي النور ترك إرثا كبيرا حيث أنتج عددا من الدواوين منها ديوان (فاجأني النهار ) وعدد من النصوص الأخرى، الى جانب الإرث المسرحي الذي من أبرزه (عجلة جادين الترزي) والأعمال المسرحية الأخرى . أسئلة إستراتيجية ومصيرية الناقد الفني السر السيد ابتدر حديثه قائلاً: إن مجدي النور لازال حيا ً في وجدان المسرحيين، وأضاف أن الكثير من رؤاه الفكرية والإبداعية لا زالت تجد مكانها فى التعبير المسرحي، وقال السر إن مجدي النور يعتبر فقداً كبيراً وذلك لأنه وخلال عمره القصير قدم أعمالاً كثيرة بشرت ببوادر تحولات خاصة على صعيد العرض الجماهيري، وزاد السر فى حديثه أن هذه الذكرى تجيء والمسرحيون يواجهون أسئلة إستراتيجية ومصيرية. (رحم الله مجدي النور). شخص مختلف أما الفنان شمت محمد نور الذي تكلم لأول مرة عن الراحل، مشيراً الى أنه ظل يكتفي بالغناء فقط لبعض أعمال الراحل، وقال إنه سيتحدث عن الراحل من زاويتين؛ الصديق والفنان، فالراحل كان كصديق يصادقه الشخص قبل أن يعرفه أو قبل أن ينبهر بأعماله وإبداعاته، فكنا نحس بأنه شخص قريب منا، وأضاف أن الراحل كان من الناس الذين يلتف حوله جميع الأصدقاء، فكان لا يحمل ضغينة فى قلبه لأحد، أما من جانب مجدي النور الفنان فهو من الفنانين الذين أنتجوا كماً هائلاً من الأعمال المتميزة كما ً ونوعاً، سواء أكان على مستوى الدراما أو الإخراج أو الشعر أو التأليف فهو أيضا على مستوى التمثيل كان شخصاً مختلفاً، وقال شمت إن الحياة لدى مجدي النور كانت عبارة عن إنتاج فني فهو كتب خلوده بأعماله التى لا نحس عبرها بأنه غير موجود. ونحن نعتبره فقداً كبيراً جدا ً كفقد (الحبيبة لحبيبها أو الحبيب لحبيبته) وكفقد (الكمان للقوس).