في بلدان العالم الاول يجد التعليم التقنى حظا كبيرا واهتماما شديدا تخصص له الدولة في موازنتها نسبة عالية من المال وخبراء وعلماء اكفاء إيمانا منها باهمية علوم التقنية وبهذا نجد كل الدول الصناعية الكبرى تقدمت بفضل علوم التقنية وعلى سبيل المثال نأخذ اليابان والصين وحتى ماليزيا التي تأسست بالامس القريب من جنسيات متعددة صارت من البلدان الغنية بصناعاتها العديدة إذ انها تولى اهتماما للتعليم بشكل عام وعلوم التقانة اكثر خصوصية وهاهى بلدان العالم الثالث تمتلئ اسواقها بصناعات تلك الدول في كل المجالات. فهذا الحال حرك أحاسيس ومشاعر كوكبة من المواطنين ومنهم ابناء القطينة الرائدة في التعليم والتي انجبت عمالقة العلم في مختلف مجالاته ويكفينى أن اذكر منها عالم الذرة المعروف المرحوم محجوب عبيد فربط هؤلاء النفر الاحزمة على البطون وشمروا سواعدهم للوقوف مع ادارة كلية التقانة بالقطينة وتنشيطها ودعمها تضمانا مع الدكتور النشط عباس الامين عميد الكلية الذي لم يدخر جهدا إلا وبذله للسير قدما بهذه الكلية الى سموات الرقى وأبى أهل القطينة الذين هم أصلا أهل العلم إلا أن يكونوا اليد اليمنى لهذا العميد مؤازرين ومساندين فكونوا مجلس الامناء من اعيان المدينة برئاسة الاستاذ المربى الكبير أحمد سليمان إدر وسكرتارية الاستاذين الجليلين هاشم يحي ومحمد عبد الرحمن دريسة فهؤلاء هم الذين إنبنت على اكتافهم وسواعدهم خدمات مدينة القطينة بكل انواعها. الصحية والتعليمية والاجتماعية وتيسرله هذا الانجاز بفضل أهل القطينة المعروفين بدرجات الوعى العالية الناتج من اهتمامهم بالتعليم وقل أن يجد المرء انسانا اميا في مدينة القطينة وبقى لى أن اقول أن الكلية جاهزة بكل مايحتاجه الطالب. الداخليات للسكن واجهزة الدراسة بكل انواعها وفاتحة كل ابوابها لكل الطلاب المتقدمين للالتحاق بها وهى في حالة استنفار قصوى لاستقبال الطلبة من كل الولايات وليس في ولاية النيل الابيض وحدها ولا انس المجهود الكبير الذي بذله الدكتور محمد أحمد نور الذي قام بتأسيس هذه الكلية التي اضحت تقف شامخة على رأس المؤسسات التعليمية بمدينة القطينة فلم يأت هذا التأسيس عبثا ولامن فراغ وانما لادراك ومعرفة هذا الرجل لحاجة البلد مستقبلا لعلوم التقانة ونسأل الله أن يكون هذا الانجاز في ميزان حسناته وهو بذلك استحق التكريم من ابناء القطينة وهم اصلا اهل للكرم لااظنهم يبخلون عليه بالتكريم فهلا فعلتم ايها الاشاوس. والجدير بالذكر أن عدد كليات التقانة في السودان 15كلية وهنالك مقترح أن تكون رئاسة هذه الكليات بمدينة القطينة وفي تقديرى أن الاقتراح وجيه جدا لان القطينة هى مؤهلة تماما لهذه الرئاسة بكل ماتحتاجه وهذا الى جانب انها من مدن الوسط يمكن الوصول اليها من كل الولايات الاخرى بسهولة. والسلام أحمد مالك الطيب- دار الأسد القطينة