أثار طلب إحاطة تقدم به العضو دفع الله حسب الرسول لوزير الصحة حول جمعيات ومنظمات تنظيم الأسرة جدلاً واسعاً بالبرلمان. وشهدت قبة المجلس أمس حالة من الفوضى والملاسنات الحادة بين رئيس الجلسة سامية أحمد محمد وعضو البرلمان دفع الله حسب الرسول من جهة وبين وزير الصحة بحر إدريس أبوقردة من جهة أخرى على خلفية إمكانية استخدام الواقي الذكري للقضاء على الأيدز والمؤسسة الأمريكية "دي كي تي " وتم رفضه من البرلمان. ودافع الوزير عن شراكة منذ العام 2007 مع المؤسسة الأمريكية ،وقال إن ما تقوم به خدمات لما بعد الإجهاض ،نافياً قيام المنظمة بعمليات تحديد وإبادة للنسل السوداني في وقت اتهم فيه دفع الله الوزارة بالإساءة للشعب السوداني وغير مؤهلة لخدمته داعياً لضرورة التحقيق، وفيما كشفت عضو البرلمان سعاد الفاتح عن تورط أطباء سودانيين وجامعات سودانية في قيادة مخطط تتبناه منظمات عالمية لتجفيف النسل السوداني والقضاء عليه ومنعه من التكاثر وقالت"جداد بيت وما جداد حله" ، وطالبت بمصادقة البرلمان على مقترح بطرد المؤسسة والشركة الأمريكية "دي كي تي " على نهج المقاطعة الاقتصادية للسودان. وقال برلماني إن صاحب الشركة أمريكي الجنسية يوصف بأنه "ملك الفاحشة" في أمريكا ،في وقت كشف فيه آخر عن انتشار كثيف للواقي الذكري وسط طلاب الجامعات والمدارس. في السياق تعهد أبوقردة خلال رده على طلب إحاطة حول جمعيات تنظيم الأسرة بالبرلمان أمس بالتحقيق حول ما أثير بقيام جهات ومنظمات بتوزيع الواقي الذكري بالمدارس والجامعات، وأكد أن شركة دي كي تي الأمريكية تعمل وفق سياسات الوزارة في مجال العناية بعد الإجهاض ، فيما نفى قيام وزارته بالترويج للواقي وقال الوزير إن الأيدز حقيقة موجودة وكشف عن حالات يجري التعامل معها في إطار منع انتشارها مؤكداً التزام وزارته بالدين وموجهات الدولة.