هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته فى الوقت الذى يترقب فيه المواطنون سير مفاوضات أديس أببا بين السودان وجنوب السودان وما يتوقع أن تسفر عنه تلك المفاوضات اقتحمت قوة مسلحة تابعة لتحالف الجبهة الثورية السودانية غالبيتها من حركة العدل والمساواة مناطق وأسواق متعددة واقعة بين ولايتي شمال كردفان وجنوب دارفور امتدت من منطقة المجرور واللعيت جار النبى وأم بطيخ ومنطقة ام شبيكة بمحلية ابوكارنكا وتصاعدت تلك العمليات امس بعد أن دخلت تلك القوات منطقة أم ديدان التى تقع جنوب شرق محلية ابوجابرة التابعة لولاية شرق دارفور بحسب حديث أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني بمحلية ابوجابرة عيسى محمد سنين. تحركات العدل والمساواة فى الحدود بين ولايتي شمال كردفان وجنوب دارفور وما أقدمت عليه من نهب لعربات وممتلكات المواطنين بشرق دارفور قوبلت باستعدادات عسكرية مكثقة من ولايتي شمال كردفان وشرق دارفور ففي يوم امس تحرك وفد برئاسة نائب والي شرق دارفور احمد كبر جبريل الذى ينتمي الى حركة التحرير والعدالة الى منطقة عديلة وعلى الفور بحسب مصادر موثقة كونت غرفة طوارىء لإدارة الأوضاع الأمنية بالمنطقة بمعية قيادات المنطقة كما تحرك معتمد ابوكارنكا العاجب كبور هو الآخر على رأس وفد الى رئاسة محليته لمواجهة انتشار حركة العدل فى المناطق التابعة لمحليته بيد أن حركة العدل فى تحركها بحسب امين الإعلام بالوطني بمحلية ابوجابرة عيسى سنين فى حديثه ل(السودانى) فإن قوتها تقارب المئة سيارة أتت من الاتجاه الشمالي الشرقي من ولاية شمال دارفور ومرت عبر منطقة ام كراكير وتبيلدية ومنطقة المجرور بشمال كردفان غير أنهم توجهوا امس وفى العاشرة صباحاً وصوبوا نيرانهم صوب قرية ام ديدان التابعة لولاية شرق دارفور وقاموا فيها بأخذ سبعة مواتر تتبع لمواطنين بالإضافة الى أخذ وقود من سيارة تجارية، وفى سياق آخر قال معتمد شئون الرئاسة بولاية شرق دارفور حسين الصافي قمر إن حركات متمردة اختطفت 9 عربات من نيالا متوجهة الى الخرطوم بالإضافة الى 15 عربة قادمة من الخرطوم بحسب حديثه للزميلة الصحافة امس وبالرغم من تواتر أنباء عن انتشار واسع لحركة العدل إلا أن مسؤول رفيع بولاية شرق دارفور فضل حجب اسمه ل(السودانى) أكد مقدرة الولاية والقوات المسلحة للسيطرة على ما أسماه تخريب العدل والمساوة وإخراجهم من أراضى الولاية. بلا شك ومن غير المستبعد أن تتحرك حركة العدل والمساواة فى ذات المناطق التى سبق وأن خاضت فيها معارك طاحنه لاسيما فى مناطق تواجدها الآن التى شهدت اغتيال زعيمها السابق خليل ابراهيم إلا أن التحرك الكثيف والواسع الانتشار الآن بجانب التوقيت ربما يبعث بعدد من الرسائل لجهات متعددة فى ظل المفاوضات الجارية بين السودان وجنوب السودان التى تعتبر الحركات المسلحة الحاضر الغائب فى ملفات الطرفين كما أن الحضور المفاجىء لقادة الحركة الشعبية قطاع الشمال الى مقر المفاوضات بأديس أببا يعتبر مؤشرا آخر تجاه صمود تحالف الجبهة الثورية السودانية التى تعتبر حركات دارفور جزءا منه ومن هنا يبرز التصعيد العسكري للعدل والمساواة أكبر فصائل دارفور لإرسال رسائل وتحقيق نصر جديد بحسب حديث المحلل السياسي د. صلاح الدين عبدالرحمن الدومة الذى اعتبر أن حركة العدل والمساواة حسب معطيات الواقع تستعد لمعارك فاصلة لأنها تحتاج لقواعد انطلاق وقال الدومة ل(السوداني) إن حركة العدل والمساواة وبعد أن تغيرت الأوضاع الإقليمية فى كل من ليبيا وتشاد التى كانت تشكل مركز انطلاق للحركة فقدت الحركة أهم مراكزها ويستطرد قائلاً: المؤشرات الآن فى المفاوضات تسير فى اتجاه الاتفاق بين الخرطوم وجوبا لطرد الحركات وعدم دعم الحركات المناوئة للطرف الآخر ويضيف مشبها قتال حركة العدل بما أسماه (قتال الأسد الجريح ) واعتبر أن الحركة تسعى لتثبيت موقفها عبر ضربة قوية تستعيد بها الأضواء بعد أن خبئت مؤخراً وتراجعت اهتمامات دارفور فى أروقة المجتمع الدولي وبروز قضايا أخرى خطفت الأضواء ومضى الدومة فى إفادته معتبراً أن القيادة الجديدة للعدل والمساواة أحبطت توقعات جماهير دارفور التى كانت تتوق لسلام ويرى الدومة أن الحركة يجب أن تتجه لإطلاق سراح المعتقلين والدخول فى مفاوضات مع الحكومة رغم أن المؤتمر الوطني لا يحترم الاتفاقيات التى يبرمها مع خصومه إلا أن ذلك الطريق المتاح لها بحسب رؤيته، من الصعب التكهن بما تحمله الأيام القادمة فى ظل المفاوضات بين الدولتين التى تراوح مكانها وملف الحركات المسلحة ضمن الملفات التى يجب بحثها بين الطرفين كما أن تحالف كاودا أحد مكوناته وهو قطاع الشمال بات من غير المستبعد أن يدخلوا فى مفاوضات مع الحكومة بعد أن التقوا بالوساطة الافريقية فى مفاوضات أديس لذا تبدو كافة الاحتمالات مفتوحة بشأن مآلات الأوضاع فى دارفور التى شهدت نيرانا مكثفة من حركة مناوي وخليل فى الأيام الأخيرة.