نتائج امتحانات الشهادة..تفاصيل الشهد والدموع رصد: وجدان-فاطمة-دوكة تصوير : أحمد طلب كثيرون لم يلتفتوا لسخونة الأجواء، والارتفاع الجنوني لدرجات الحرارة نهار أمس، وبعضهم كان يسير متجهاً صوب إحدى المدارس لمعرفة تفاصيل نتيجة من يهمه أمره وهو يضع على رأسه (صحيفة) يحاول وقاية رأسه بها من تلك الأشعة الحارقة، بينما أصاب البعض الهوس الإلكتروني وهو يبعث بعشرات الرسائل الهاتفية لمعرفة تفاصيل حصاده السنوي، أما الغالبية العظمى من الطلاب فقد فضلوا التوجه بهدوء مباشرة بعد المؤتمر الصحفي إلى مدارسهم لسماع النتيجة من مصدرها المباشر، أو لتكون (الصدمة واحدة)..أو كما قال أحد أولئك الطلاب..(السوداني) وكعادتها في رصد الأحداث مباشرة كانت هناك، وتجولت بين المدارس المتفوقة وعكست الفرحة هناك، كما قامت بزيارة المتفوقين بمنازلهم وجلست معهم لتروي للقارئ الكريم تفاصيل من الشهد وربما الدموع في أحايين كثيرة. أولى الشهادة السودانية ل(السوداني): أنا (مريخابية) وأفاضل بين الطب والصيدلة ساعات من الانتظار قضيناها داخل منزل الطالبة (آلاء عطا المنان) أولى الشهادة السودانية في المساق الأكاديمي، ومكمن ذلك الانتظار هو تنقلها بين عدد من القنوات الفضائية التي استضافتها عصر أمس، لتصل (آلاء) إلى منزلها بضاحية أركويت بعد فترة زمنية وتجدنا في استقبالها، وسط عدد كبير من الضيوف الذين جاؤوا لتقديم التهاني لها بمناسبة نجاحها الكبير. مشكلة العربي: وأحرزت آلاء عطا المنان الصديق نسبة (96,7) من مدرسة المنار الخاصة، وقالت في إفاداتها ل(السوداني) إنها كانت تتوقع أن تكون ضمن العشرة الأوائل ولم تتوقع أن تحتل المرتبة الأولى. وأضافت أن النجاح هو ثمرة مجهود مابين المعلم والطالب وولي الأمر. وأضافت أنها امتحنت الشهادة البريطانية قبل أن تجلس لامتحانات الشهادة السودانية. وقالت إنها وجدت صعوبة لمدة عام ونصف العام حتى تتمكن من تحسين مستواها في اللغة العربية، لتلتحق بمدارس المنار الخاصة بالطائف. وأضافت أنها في كل مراحل دراستها كانت تحتل المرتبة الأولى. وقالت إنها لازالت تفاضل بين الصيدلة والطب في دراستها الجامعية. عودة الأب: ترتيب آلاء بين إخوانها الرابعة، وهي في الأصل من ولاية الجزيرة، ويعمل والدها مستشاراً مالياً بالدمام بالمملكة العربية السعودية، وكان يتابع أخبار النتائج منذ وقت مبكر، حيث ظل يتصل عليها باستمرار للاطمئنان على نتيجتها، وعند سماعه للخبر قرر العودة للسودان في أول طائرة وذلك للاحتفال مع ابنته بهذه المناسبة. من التليفزيون: أما والدتها ماجدة علي البشير فقالت ل(السوداني) إن ابنتها مرتبة ومطيعة وتصلى كل صلواتها وتهتم بالنظام، وتشاهد التليفزيون. وأضافت أن النتيجة سمعتها من التليفزيون، ومن المؤتمر الصحفي. وقالت إنهم كانوا في إجازة بالمملكة العربية السعودية قطعوها بسبب صدور النتيجة. مريخابية على السكين: آلاء لها اهتمامات رياضية، ولها ميول حمراء لاتخفيها، حيث ذكرت ل(السوداني) أنها مريخابية بالميلاد، كما قالت إنها توصي كل الطلاب الجدد بضرورة الاجتهاد حتى ينعموا بمثل تلك اللحظة النادرة من النجاح، كما قامت باهداء نجاحها إلى مدرستها وأسرتها الصغيرة وعموم الأهل بالسودان وخارج السودان. مدرسة أسماء عبد الرحيم...تميز ملحوظ..! مدرسة أسماء عبد الرحيم بأم درمان، كانت من المدارس التى قدمت عدداً كبيراً من المتفوقات في امتحانات الشهادة، ومن الصفوف الأولى كذلك. وتجولت (السوداني) داخل المدرسة والتقت بعدد من المتفوقات حيث بدأت الحديث المتفوقة رزان محمد المصطفى والتي أحرزت (91,3) وقالت ل(السوداني) إنها لم تتوقع إحراز تلك النسبة، وستدرس هندسة مدنية، أما آلاء أبوبكر من نفس المدرسة والتي أحرزت (95،9) قالت إنها كانت متوترة من أمس الأول وحتى إعلان النتيجة. وأضافت أنها تنوي دخول هندسة معمار. وتحدثت ل(السوداني) الخامسة على مستوى السودان رنا محمد الهادي ووالدتها (ناهد أحمد محمود) والتي قالت إنها توقعت لها هذه النتيجة وستدرس رنا الهندسة، ومن نفس المدرسة التقت (السوداني) بتسنيم محمد الحسن الأبهري والتي أحرزت نسبة (94،7)، ولتسنيم قصة مع والدها الذي قال ل(السوداني) إنه ذهب للحرم وقام بالدعاء لها من هناك.! ذبائح ومشويات ببحري..! وأنت تدلف لمدرسة بحري النموذجية تستقبلك رائحة الشواء المنبعثة من تلك الكوانين الصفيحية البلدية، حيث قامت المدرسة بنحر الذبائح احتفالاً بنجاح طالباتها وتربعهن على المراكز الأولى. هذا وقد قامت أسرة المدرسة باستجلاب طباخين خصيصاً لهذه المناسبة..التعبير الطريف كان من أحد الزائرين حيث قال: (والله مقدرة ياناس بحري..بدل حلاوة ضبحتوا عديل كدا)..!! المديرة وابنتها: الطالبة سماح عمر عثمان من مدرسة بحري النموذجية أحرزت نسبة (95،4) قالت إنها كانت تذاكر وحدها وتعتمد على نفسها، عدا مادة الكيمياء التي لها أستاذ خاص. وتضيف أنها تذاكر دروسها يوم باليوم. كما أضافت أن المدرسة لم تقصر معهن وقامت بكامل واجبها تجاههن. ومن محاسن الصدف أن تكون والدة (سماح) الأستاذة (عمرة فضل عبد القادر) هي مديرة نفس المدرسة، وتقول (عمرة):(لم يحدث إطلاقاً أن جاءتني ابنتي للمكتب، فأنا أتعامل معها مثل كل الطالبات تماماً، أما في المنزل فالامر يختلف فنحن هناك أصدقاء في المقام الأول). وأضافت: (الحمد لله ابنتي متفوقة منذ مرحلة الأساس ونجاحها اليوم ليس بغريب عليها)..وأشارت إلى أن من الملاحظات التي يجب تدوينها أن لديها (100) طالبة أحرزن درجات عالية جداً في مادة الانجليزي تراوحت بين (90 إلى 98) درجة. نجاح (التومات): التومات (دعاء وإسراء) من مدرسة أسماء عبد الرحيم بأم درمان كانتا أنموذجاً آخر لابد من الإشارة إليه، حيث حققتا نجاحاً باهراً من خلال النتائج، أحرزت (دعاء) نسبة (94,1) ، أما إسراء فأحرزت (93,1). وتقول (دعاء) ل(السوداني) إنها تتمنى دراسة (البزنس) أما (إسراء) فأكدت أنها ستتجه لدراسة علوم الرياضيات. ومما تجدر الإشارة إليه أن أسرة الطالبتين كانت تتوقع نجاح التوأم، حيث قامت باعداد الحلوى بطريقة معينة يحتاج تجهيزها لوقت طويل. زيارة المعتمد: خلال جولة (السوداني) بمدارس العاصمة، التقت بمعتمد أم درمان الفريق أحمد إمام التهامي، داخل مدرسة أسماء عبد الرحيم أثناء زيارته للمدرسة وتقديم التهنئة لأسرتها بمناسبة النجاح الكبير الذي حققته. وقال المعتمد ل(السوداني) إن زيارته اليوم للمدرسة تعبر عن مدى الفرحة الكبيرة التي شعر بها عند ظهور النتيجة المشرفة التي حققتها. وأضاف أنه جاء ليشكر إدارة المدرسة بنفسه، وتبرع المعتمد بحوافز مالية للطالبات المتفوقات من المدرسة، في خطوة وجدت إشادة إدارة المدرسة. الأولى على ولاية النيل الأبيض... آلاء: توقعت النتيجة..وسأتجه لدراسة (الصيدلة) كوستي : سوسن محمد عثمان ملامحها الهادئة ربما كانت تدل على النبوغ والذكاء، خصوصاً أنها تربعت على عرش المتفوقات بولاية النيل الأبيض حيث استطاعت إحراز نسبة 95.1% في امتحان الشهادة السودانية، التي أعلنت نتائجها نهار أمس، (السوداني) التقت بالطالبة آلاء عبد الحليم أبشر الأولى على ولاية النيل الأبيض، وبأسرتها، وتجولت داخل مدرسة (الأندلس) الخاصة، حيث خرجت بالحصيلة التالية: ثقة بالله..وبالنفس: الطالبة المتفوقة آلاء عبد الحليم أبشر قالت إنها شعرت بالفرح الشديد لدى سماعها الخبر. وأضافت أنها كانت تتوقع النتيجة لأنها تذاكر درس اليوم باليوم. وأضافت أن رغبتها في دراسة الصيدلة، كما قامت بإهداء نجاحها لأسرتها وأساتذتها بالمدرسة وتوصي الممتحنين في المراحل المقبلة على ضرورة الاجتهاد والمذاكرة والثقة بالله وبالنفس. دراسة الصيدلة: والد الطالبة المتفوقة عبدالحليم أبشر قال ل(السوداني) إنه كان متوقعاً للنتيجة وذلك بسبب تفوق ابنته في كل المراحل الدراسية منذ طفولتها. وأضاف أن ابنته اختارت أن تدرس الصيدلة بعد مفاضلة مابينها والطب، وتقدم والدها بشكره العميق لمدرسة الأندلس التي وصفها بالمؤسسة الكبيرة. أما والدتها حنان محمد بريمة فقالت: (كنت أتوقع أن تدخل في العشرة الأوائل لأنها متفوقة في دراستها من مرحلة الأساس، وتذاكر دروس اليوم باليوم، ومواظبة على الصلوات وتصلي الصبح حاضراً. هدوء وتهذيب و(شطاره): الدرديري آدم حسين أستاذ الرياضيات بمدرسة الأندلس تحدث عن الطالبة آلاء وقال إن مستواها ممتاز في كل النواحي الأكاديمية وكانت نتائجها ممتازة في كل الفصول. وأضاف أنه كان يتوقع لها هذه النتيجة بل أكثر منها. أما وكيل المدرسة الصادق مكين فقد قال إن النتيجة التي أحرزتها آلاء كانت متوقعة وهي تمتاز بالهدوء والتهذيب واحترام المدرسين. طلاب مدرسة السلام ببري عاشوا لحظات عصيبة.. تأخر وصول النتيجة للمدرسة بعد تعرض مبعوثها ل(حادث حركة).!!! الخرطوم: السوداني تأخر وصول نتيجة امتحانات الشهادة السودانية الخاصة بمدرسة السلام ببري أمس لمدة زادت عن الساعة، بعد تعرض مبعوث المدرسة لحادث حركة وهو عائد بالنتيجة. هذا وقد ظل أهالي الطلاب يتوافدون على المدرسة بغزارة ويسألون عن النتائج، ليتفاجأوا بالخبر. هذا وقد أبدى عدد كبير من الطلاب عن توترهم إزاء ذلك، ليلحق القائمون بالامر داخل المدرسة بالمبعوث، ويقومون باستلام النتائج منه قبل أن يعودوا ليمدوا الطلاب والأهالي بالمعلومات الخاصة بالنتيجة.. الطريف في الموضوع أن أحد الطلاب قال متضجراً بعد تأخر وصول النتيجة: (يعني الأستاذ دا ما لقى يعمل حادث إلا الليلة..؟). الفرحة هزمت (التحوط)... إقبال كبير على شراء الحلويات والمشروبات الغازية برغم ارتفاع الأسعار.!! الخرطوم: السوداني إقبال كبير شهدته المتاجر والبقالات بالأحياء السكنية أمس، بعد إعلان النتائج مباشرة، حيث تدافع الأهالي لشراء الحلويات والمياه الغازية تعبيراً عن فرحتهم بنجاح أبنائهم، بالرغم من الارتفاع الكبير في الأسعار. وقال المواطن (مصطفى عبد الله) من حي امتداد ناصر إنه قام بشراء (6) من قوارير المياه الغازية وعدد (2) كيس حلوى بما يقارب ال(43) جنيها، وهو رقم وصفه بالكبير جداً في ظل الظروف الراهنة، وعلى ذات السياق أبدت (محاسن بشير) ربة منزل عن هزيمتها في معركة (التدبير) بسبب الفرحة، حيث ذكرت أنها أنفقت كل ما ادخرته خلال الأسبوع الماضي في شراء الحلويات للضيوف المهنئين لها بمناسبة نجاح ابنتها (تقوى). ومن جانبهم عبر أصحاب المحلات التجارية عن ارتياحهم التام من الحركة السريعة التي شهدتها متاجرهم تلك خلال يوم أمس. وأضاف عدد كبير منهم أنهم قاموا بتحوطات كبيرة قبيل إعلان النتائج بأيام وذلك لمعرفتهم بأن المواطنين سيقومون بالشراء وبكميات كبيرة، متنازلين بذلك عن حالة (الحرص) التي ظلوا يمارسونها في الفترة الأخيرة. البنات يهزمن الأولاد بالضربة (القاضية)..! حققت الممتحنات من البنات نسبة عالية جداً من قائمة التفوق، حيث رددت الكثيرات أنهن قد هزمن الأولاد بالضربة القاضية، وهو التعبير الذي يمثل حالة حقيقية لتداعيات النتيجة أمس، حيث واصلت الطالبات حصد المراكز المتقدمة. أولى الشهادة بالبحر الأحمر: سأتجه لدراسة (الهندسة النووية)..!! بورتسودان : عبدالقادر باكاش تلقت أسرة مدرسة بورتسودان الحكومية بنات أمس نبأ حصول إحدى طالباتها على المرتبة الأولى في نتائج الشهادة السودانية بالبشر والترحاب ففيما تصاعدت أهازيج وزغاريد الفرح أجبر توافد الطالبات وأولياء أمورهن للمدرسة وتدافع المهنئين من مواطني مدينة بورتسودان إدارة المدرسة على تعليق إعلان بالبورت يفيد بأن اليوم تم تخصيصه لإعلان النسبة فقط أما تفاصيل النتائج ستكون غداً (اليوم) وشهد مكتب وكيلة المدرسة تدافعاً غير مسبوق من الطالبات لجهة أن كل طالبات المدرسة ناجحات.. خمس منهن ضمن المئة الأوائل بالولاية. الطالبة نهى أحمد مهدي محمد عثمان أولى الولاية بنسبة نجاح 95 % من مدرسة بورتسودان الحكومية النموذجية بنات من مواليد 1996 درست الأساس بمدرسة ترانسيت الأساسية بنات أحرزت في امتحانات شهادة الأساس 273 درجة العام 2010، وقالت النابغة نهى أحمد ل (السوداني) إنها كانت تتوقع هذه المرتبة بنسبة أكبر لأنها كانت واثقة من إجاباتها في كل المواد. وأوضحت أنها كانت تمارس حياتها الطبيعية كالمعتاد حيث تذاكر في المساء وبعد صلاة الصبح، وكانت تشعر بثقة كبيرة لأنها تراجع دروسها أول بأول، وتتابع كسائر أخوانها وأخواتها المسلسل وتتفرغ أحياناً لقضاء بعض الواجبات المنزلية، وأكدت نهي ل(السوداني) أنها ترغب في الالتحاق بدراسة الهندسة النووية وقالت إنها تنصح إخوانها الطلاب والطالبات بأن يواظبوا على مراجعة دروسهم أول بأول وأن لا يدعوا حاجزاً أو خوفاً بينهم والنجاح وأبانت أن الثقة بالنفس أهم شيء وبناء علاقة جيدة وحميمة مع كل المواد هي أول عتبة في طريق النجاح. ولم يكن خبر إعلان حصول ابنتها علي المرتبه الأولى بالشهادة الثانوية بالبحر الأحمر مفاجئاً بالنسبة للسيدة إلهام علي صالح والدة أولى الولاية فقد أفادتنا أنها هي نفسها كانت ضمن الثلاثة الأوائل في العام 1977 وكذلك زوجها والد الطالبة نهى أستاذ الرياضيات المعروف بولاية البحر الأحمر أحمد مهدي محمد عثمان كان أول المحافظة بالبحر الأحمر في العام 1976 إذ أحرز 246 من 260 حينها كانت أعلى نسبة 260 ً قالت إلهام في حديثها ل(السوداني) إن ابنتها مستواها جيّد جداً لم تحتاج بعون الله وفضله إلى تلقي دروس خصوصية إذ كانت تكتفي فقط بمراجعة الدروس مع بعض معلميها وبعض زميلاتها وكانت تنظم وقتها دون أن تحتاج إلى تدخلنا نحن في برنامج دراستها وقالت: أحمد الله على هذه الفرحة التي لا تساويها فرحة وأشكر كل من زارنا واتصل بنا هاتفياً من الأهل والجيران والزملاء والزميلات وأشكر السيدة وزيرة التربية والتعليم بالولاية المربية الفاضلة أميرة محمد عثمان منيناي ومعلمي ومعلمات المدرسة الحكومية وأخصكم أنتم في جريدة (السوداني) بالشكر والتقدير لأنكم أول وسيلة إعلام تدخل منزلنا وتشاركنا الفرحة ، أسأل الله أن يجعل كل أيامنا وأيامكم ً أفراحاً ونجاحات وأهنئ كل الناجحين والناجحات في كل السودان أتمنى أن يسعد الله الجميع أول الشهادة بمدني: سعادتي غير مكتملة لغياب والدي ووالدتي مدني: عمران الجميعابي وسط أهازيج من الفرح على نشوة زغاريد النجاح غمرت دار النابغة مصطفى عبدالقادر أحمد العوض الأول على مستوى ولاية الجزيرة والخامس عشر على مستوى السودان بنسبة نجاح بلغت 95.6 من مدرسة مكي الطيب الثانوية الخاصة، والتقت (السوداني) الطالب المتفوق بداره بحي الاندلس بود مدني ليؤكد أنه كان يتبع جدول للمذاكرة، مشيراً إلى أهمية الكورس الصيفي وأداء الواجب المدرسي (درس اليوم باليوم)، ويقول مصطفى أنه كان يتوقع التفوق لكنه لم يتوقع أن يكون الأول على مستوى ولاية الجزيرة، مشيراً إلى أن لحظة سماع النبأ ونطق اسمه عبر تليفزيون السودان كانت مفاجأة بالنسبة له، وأضاف: (غمرتني فرحة حتى أن دموعي انهالت بغزارة)، ويضيف: (كانت فرحتي ناقصة لعدم وجود والدي ووالدتي إخلاص تاج الدين نسبة لظروف العمل. ويهدي مصطفى نجاحه لوالده ووالدته وجميع أفراد أسرته وأسرة مدرسة مكي الطيب كما قال ل(السوداني) إن أمنيته أن يدرس هندسة كهرباء بجامعة الخرطوم وقال إن تهيئة الجو المناسب من الأسرة كان له الفضل الأكبر في نجاحه. من جانبها أعربت خالة النابغة ابتسام تاج الدين عن سعادتها بالنتيجة المشرفة التي أحرزها أحمد مشيرة إلى أنه كان متميزاً منذ صغره، وأنه لايتبع الدروس الخصوصية ويراجع دروسه أول باول. لايمتلك هاتف جوال..!!! أول شهادة جنوب دارفور: أصوم كل إثنين وخميس نيالا : محجوب حسون لفت الطالب الأول على مستوى ولاية جنوب دارفور في الشهادة السودانية مجاهد هارون محمد عبد المولى من منظومة مدرسة الفرقان الخاصة بنين وبنات، إلى أنه أحرز 91.9 % ويبلغ من العمر (18) سنة، وتم إبعاده من معسكر الخدمة الوطنية لأنه صغير السن منوهاً إلى أنه جلس لامتحان مرحلة الأساس من مدرسة النوابغ الخاصة بمحلية كأس وأحرز (258) درجة وقال مجاهد وهو يخفض رأسه إلى أسفل بنبره حزينه إلى أن والده هارون عريف في الشرطة استشهد في أحداث دارفور في منطقة كايليك غرب كأس عام 2004م وكان حينها عمره (9) سنوات ولكنه مازال يتذكر تفاصيل الأحداث منوهاً إلى أن أسرته انتقلت من كايليك إلى كأس عقب الأحداث وهي أسرة تتكون من زوجتين (9) أبناء (2) ولد و(7)بنات وأكبرهم (21) سنة وهي بنت، مشيراً إلى أن وفاة الوالد تركت المسؤولية مباشرة لوالدته أم سلمه إبراهيم شرف الدين بيد أن والدته تنفق عليه من معاش الوالد وقال مجاهد إنه انتقل إلى نيالا بحثا عن التعليم الجيد واستقر مع خالته مريم إبراهيم شرف الدين في حي الجير شمال ويعمل زوجها خفيراً في شركة مان للطرق والجسور. وأشار مجاهد إلى أنه يذاكر في اليوم ثلاثة أوقات عقب صلاة الفجر والعصر وصلاة العشاء ويفضل المذاكرة وحده لجهة أنه لم يتعود على المذاكرة الجماعية في المدرسة وكان دائما يحصل على الجوائز التي تتطرح في المنافسات العلمية بالمدرسة في الاساس والمستويين الاول والثاني ولكنه عندما وصل إلى الصف الثالث رفض الظهور في الفصل بحجة أنه غير متعود على الوجوه الجديدة وزحمة مدينة نيالا وتابع (كنت أريد أن أتعرف على نقاط القوة والضعف عند أبناء المدينة الذين جاءوا إلى المدرسة وهم أحرزوا نسب عالية مابين (270درجة إلى (260) بينما أنا أحرزت أقل منهم وجئت من خارج نيالا بمحلية كاس ) مبينا أنه إذا واجهته أي صعوبة في المواد أو أي مسألة يذهب إلى الأستاذ بمفرده ويسأله وأكد مجاهد أن والده الشهيد عريف شرطة هارون محمد كان دائم الاشادة به ويقول له يامجاهد انت اما تبقى دكتور أو مهندس وهو متمسك بوصية والده وحريص على تحقيق طموح والده الشهيد هارون محمد وهو اختار دراسة الطب قسم الأحياء . واشار مجاهد في حديثه ل(السوداني) إلى أنه يصوم الإثنين والخميس من كل أسبوع تطوعاً وتقرباً إلى الله، انطلاقا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج.. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء).. وقال انه لاينتمى لأي تنظيم سياسي ولا أي حركة مسلحة ولايعرف شيئا عن السياسة ولاينتمي لاي طريقة دينية فقط هو مسلم ويحب الصيام والالتزام ولكنه مغرم بالرياضة ويشجع فريق الهلال ونجمه المفضل سيف مساوى وعالميا يشجع برشلونه الاسبانى ولايستخدم أي تلفون محمول حتى لايزعجه، لكنه امتلك موبايل فى الصف الثاني الثانوي للتنبيه للصلاة واوقات المذاكرة، ووجه مجاهد رسالة إلى إخوته الطلاب تتمحور في أن النجاح والتفوق لايتعلق بالمادة والجاه ولكنه يكون بتقوى الله في الظاهر والباطن والصبر والاجتهاد والحرص على الصلاة وطاعة الوالدين وذكر بالصبر تبلغ ماتريد وبالتقوى يلين لك الحديد وقال مجاهد إنه يهدي النجاح لروح والده الشهيد ووالدته الصابرة أم سلمة ابراهيم شرف الدين التي حرصت على ادخاله المدارس الخاصة رغم ضيق اليد وانتقلت به من كاس الى نيالا رغم الظروف الصعبة في النزوح من كايليك إلى كاس.
