*بعد أيام من ختام مباريات بطولة أمم أوربا المقامة في اكرانيا وبولندا التي يتابعها الجمهور الرياضي بالبلاد بكل شغف حيث حفلت جميع مبارياتها بالفن الأصيل في علم كرة القدم من حيث السهل الممتنع واللعب المهاري النظيف يجد جمهورنا الرياضي بعد أيام من ختام بطولة الأمم الاوربية نفسه أمام حالات من العك الكروي واللعب الذي لا يمت لأبجديات كرة القدم بصلة سواءً كان في دورينا الممتاز أو مباريات فرقنا ومنتخباتنا في البطولات الافريقية وكعادة لاعبنا وإعلامنا وحكامنا ومدربينا حتى إداريينا يشاهدون ويتابعون ويستمتعون ولكنهم لا يحفلون بأخذ الدورس والعبر من البطولة ولا في كيفية التعاطي مع المشاكل وكيفية حلها ولا يتعلمون من الطرق والأساليب، ولا يقفون في الطرق الاحترافية لحل المشاكل التي تنشب بين اللاعبين بعضهم البعض أو اللاعبين ومدربيهم وأصغر الإشكالات وأكبرها على حد سواء لا تحل عادة عبر متخصصين ولا وبمعزل عن الإعلام والجمهور، بل بعضها يتم بمنح الثقة مجدداً للمسيئين ووضع سمعة الأندية الكبيرة وكرة السودان في يد من ثبت عدم توازنه في تصرفاته. *أحد الأصدقاء قال لي: ماذا استفدنا من مشاهدة البطولات الاوربية السابقة ومتى حلمنا بنقل العملية الاحترافية لديهم وحتى إذا أردنا أن نستنسخها منهم هل يتم هذا الاستنساخ عبر دراسه أو عمل نموذج مناسب لبيئتنا؟ فقلت له: يا أخي لو طبقنا الاحتراف كما ينبغي لكانت أمورنا أفضل من الحال الآن الذي ضربته العقلية الهاوية والهاربة من الحقائق، لأن الاحتراف نظام عمل، ومثلما شوهنا كل ما أخذناه من الدول المتقدمة صاحبة الأنظمة الحديثة في الاقتصاد والعلوم والإدارة وحققوا بواسطته وبجهود أبنائهم نجاحات كبيرة فشلنا نحن فيها. *أعتقد أن تطبيق الاحتراف بالشكل المطبق لديهم من سابع المستحيلات أن نطبقه بحزافيره ولكن إذا اجتهدنا وحاربنا العادات الضارة وقاطعنا العقليات الهاوية والعشوائية أظن أنه سيكون ناجحاً بشكل نسبي بالتأكيد لا يصل حتى ال50% من ما وصلوا له لو طبقناه بشكل صحيح بما فيه من أسلوب إدارة وعمل، ومكافآت وجزاءات على المخالفين، لكن المصيبة أننا نريد أن نطبق الاحتراف بنفس الكوادر التي عملت في أندية الهواة سنين طويلة. اعتقاد أخير *في بطولة أمم أوروبا (يورو 2012) نختار ما بين الاستمتاع بفنون اللعب الفردي والجماعي وروعة الملاعب وجمال التشجيع والتألق في التمرير، والدروس التي نكتسبها كل يوم في كيفية مواجهة الصغار للمنتخبات الكبيرة .. وهنا يتجلى الفارق مع مباريات بطولاتنا ودورينا، لذلك نقول بحسرة: (شن جاب لجاب)؟