*اليوم ستكون قلوبنا مع أحد ممثلي بلادنا افريقيا فريق الهلال وهو يدخل مباراته المهمة مع سيركل باماكو المالي في ذهاب دور الستة عشر مكرر للكونفدرالية وغدا مع نده التقليدي المريخ وهو يستضيف الفهود السوداء الجنوب افريقية وبعد غد الأحد بقلوب شاهقة ودعوات صادقة سنتجه صوب قاروا الكاميرونية حيث يحل الوافد الجديد على بطولات الكاف فريق أهلي شندي ضيفا ثقيلا على القطن الكاميروني. * نتمناها بداية موفقة جداً للثلاثي وأن يحقق الثلاثي الفوز الكبير والمؤزر المصحوب بالأداء الجيد الذي ينال إعجاب الجميع لأنني باختصار أعرف ما لدى لاعبينا من إمكانات هي في الواقع أفضل مما شاهدناه سابقا، ومنذ اليوم وبعد التحضيرات الجيده للفرق الثلاثة حيث لا عذر لهؤلاء النجوم وأجهزتهم الفنية في هذه المباريات – ولم نستثن أحدا في حالة، وأعتقد أن مدربي الفرق الثلاث جهزوا أسحلتهم بالشكل المطلوب وكل من لاعبي الفرق الثلاثة يبحث عن نفسه ويجتهد لدخول التوليفة المناسبة التي سيحددها المدرب فقط وهذا حق طبيعي له. *صحيح أن المدربين يعرفون إمكانات اللاعبين كونهم أشرفوا على الفرق منذ فترة وكل هؤلاء اللاعبين تحت نظرهم، لكن نتمنى لهم التوفيق في تحديد التشكيلة المنسجمة بهذه المجموعة من اللاعبين بعد أن أخذوا وقتا ليس بالقصير، أعود لأقول: إننا اليوم وغدا وبعد غد أمام واجب ومسؤولية، وأقصد نحن الجماهير السودانية في أن نقف مع فرقنا وقفة يجب أن يشهد لها القاصي والداني، لأن مهمة الفوز العريض للقمة هنا بأم درمان لتسهيل مهمة الإياب ليست مقتصرة على اللاعبين وأجهزتهم الفنية ومجالس إداراتهم فقط فهم لا يستطيعون الذهاب بعيداً دون سند وعون. *لقد تابعت مباراتي القمة الإعدادية أمام الدراويش وكانت المباراة هي الأخيرة ضمن البرنامج الإعدادي لطرفي القمة، وعلى الرغم من أن المنافس لم يكن ضعيفاً مقارنة بمضيفيه البعيدين هما الآخرين عن اللعب التنافسي إلا أن ما شد انتباهي أن الجمهور الكبير الذي حضر المباراتين وتفاعل كثيراً مع جو المباراتين وأخذ ينشد ويردد ويشجع ويساند اللاعبين ويتغنى طوال وقت المباراتين بلاعبيه دعماً لهم وتأكيداً للرسالة التي جاء من أجل أن يوصلها لهم ومفادها: إننا معكم في خندق واحد. *نعم أنا أريد لهذه الثقافة أن تكون موجودة اليوم في استاد الهلال وغدا في استاد المريخ وبالأحد بالدعوات الصادقات للارسنال بقاروا، وأقصد ثقافة التشجيع والتفاعل ولا أريد أن أعطي جماهيرنا درساً في الوطنية لأنني أعرف كم هي وطنيتهم.. إنها ثقافة الدعم والمؤازرة والإسناد لفرق تنتظر الكثير من جماهيرها في مهمة كبيرة. وأقول لجماهيرنا: حضوركم واجب ومسؤولية اعتقاد أخير *وأخيرا.. أختزل هذه الزاوية بجملتين أولاهما: إن تشجيع نجومنا في مباراة اليوم وغدا سيكون كما قلت واجباً لا يقبل التقاعس أو التهاون، وثانيتهما: إن السودان يستحق منا الكثير وحضورنا إلى الملعب اليوم وغداً ما هو إلا نقطة في بحر الوفاء له، وواجب يجب أن نؤديه لعيونه قبل أي شيء آخر.