*كل الآمال والطموحات مصحوبة بالدعوات تسابقها الأنظار والأسماع التي تتسمر عصر ومساء اليوم أمام قناة الشروق حاضنة الراديو تترقب وتتابع بصمت تام الا من الدعوات في السر والجهر أن يوفق ثنائي قمة السودات المريخ والهلال وهما كما الجنود يدافعون في أدغال افريقيا عن مكانة وسمعة الكرة السودانية وصون أحلامها وطموحها المشروع بالوجود في مرحلة المجموعات عندما يحلان ضيفين نرجو ان يكونا ثقيلين على كل من الفهود السوداء الجنوب افريقية للاحمر وسيركل باماكو المالي للازرق *إمكانية التأهل إلى دور المجموعات من تلك البطولة الافريقية معقودة على اقدام اللاعبين واستشعارهم المسؤولية من اجل تخفيف وطأة التدحرج من البطولة الافريقية الأم إلى جانب إهداء قليل من الفرح لشعب يستحق لأنه أعطى وما استبقى شئيا، تناشد هذه الجماهير المغلوبة على أمرها أولئك اللاعبين ان يكونوا اليوم أبطالا أشاوس يسكبون العرق والدم من أجل أن تزف لنا القنوات خبر تأهلنا عبر رجولة أولادنا وقدرتهم على تليين الحديد. *نحلم جميعا أن يوفق نجوم الأحمر والأزرق اليوم في إهداء الفرح لكل بيت سوداني بتحقيق العبور. صونا لما حققناه حتى اللحظة وطرقا لباب مستقبلنا وحظوظنا في تحقيق البطولة وهذا يمكن أن يكون في متناول اليد لو تعامل فرساننا كما ينبغي على مجريات اللقاء وحملوا في دواخلهم همومنا وأحلامنا وتطلعاتنا. * نتمنى أن ينجح مريخ وهلال السودان اليوم لعل وعسى أن تتلاشى كل الأخطاء التي أدت لتراجع كرتنا في المسيرة الافريقية لتكون مباريات اليوم قدر طموحنا لتعيد لنا الأمل والحلم المفقود وتضاعف من حضورنا الزاهي وتجعلنا رقما لا يمكن تجاوزه. *جولة إياب دور الستة عشر مكرر من بطولة الاتحاد الافريقي الكونفدرالية التي يحل فيها مريخ السودان ضيفا على فريق الفهود الجنوب افريقية يعول عليها أنصار وجماهير ومجالس إدارة ولاعبون الكثير للعبور لدور المجموعات كما هو الحال أمام بطل مالي. *ستصعد القمة عصر ومساء اليوم على خشبة المسرح الكروي حاملة آمال وطموح شعب سوداني كامل وهي تدفع بفريقيها المريخ والهلال ليصارعا الجنوب افريقي والمالي في إياب دور الستة عشر مكرر من البطولة الكونفدرالية مصحوبين بدعوات الملايين من أجل العودة الظافرة والإيجابية من أدغال افريقيا عودة تفرح كل مواطن. اعتقاد أخير *عصر ومساء اليوم يعود السودان بأسره إلى مصاقرة الراديو والشروق لمتابعة مجريات اللقاءين ثانية بثانية، سيسود الصمت الرهيب وينطلق الحدث المهيب لفتية السودان السمر، فلا صوت يعلو على الصوت السوداني ولا شيء في البر أو البحر سيكون قادراً على خطف الأضواء، من منازلة أبناء السودان وهم ينازلون مضيفين في ظروف غير طبيعية ولكن الاهتمام والمتابعة ناتج من أن أبناء السودان من بوابة العرضة شمالها وجنوبها علمونا الصمود وكسر الجمود والعودة من بعيد بروح العزيمة والإصرار والأهم من ذلك أنهم شباب يدركون سحر كرة القدم وفنونها وتطويع المجنونة ليهدونا شبالا وعرضة. *تعود جماهير البلاد عبر ممثليها اليوم لتتسيد المشهد، وسيضبط السودان ساعته على انطلاقة موعد اللقاءين، لأن إخوان العجب والبرنس وإن غاب سيقدمون اليوم دروساً جديدة في اللعبة، والمنافسة الكروية الملتهبة والتوقعات صعبة ولكنها غير مستحيلة. *يعود أبناء السودان عصر ومساء هذا اليوم ليقدموا لنا نسخة مطورة من الرجولة وسكب العرق والدم وبذل المجهود لأن السودان ليس من بين صفوفه من يتساقط كالضحايا، وسنقدم لافريقيا أنهم من طينة صلبة وقوية مشحونة بالرجولة والعطاء.