لاشك أن النتيجة التي خرج بها المريخ أمام فريق بلاك الجنوب إفريقي ليست مطمئنة وأدخلتنا في حسابات معقدة وصعبت مهمة اللاعبين والجهاز الفني ووضعتهم أمام تحدٍّ كبير في لقاء الإياب بجوهانسبرج وأصبح الأمل في خطف بطاقة التأهل يتطلب التعادل أو الفوز أو انتهاء المباراة بنفس نتيجة الذهاب للاحتكام للركلات الترجيحية. وهذا يعني أن الأمل مازال قائما وبإمكان الفريق أن يحقق النتيجة المطلوبة وقد فعلها المريخ عبر التاريخ وفعلها هذا الجيل في مباراة اتراكو الرواندي بعد أن فاز هنا بهدفين مقابل هدف وتعرض اللاعبون لنفس الهجوم وتوقع الأغلبية أن الفريق خرج من المنافسة ولكن كان التأهل بالتعادل بكيجالي وفعلوها في الدور الأول هذا الموسم في دوري الأبطال أمام بيلاتنيوم الزمبابوي بمعقله وتقدموا عليه بهدفين قبل أن يتعادل وهو أفضل مستوى من وجهة نظري من فريق بلاك وبالتالي بتصحيح الأخطاء وباختيار العناصر القادرة على التنفيذ والجاهزية بدنيا ونفسيا سيحقق المريخ الحلم ويقدم أجمل هدية لجماهيره في رمضان المعظم. المريخ الذي زين جيد هذا الوطن بأغلي الكؤوس لايعرف الاستسلام ورفع المنديل وهو الذي أذاق أعظم وأقوى الفرق طعمه المر وسيفعلها بإذن الله والمطلوب فقط إنهاء روح التشاؤم والاستسلام التي نحسها الآن في نفوس الجماهير ولتتركوا الحديث عن المباراة السابقة فقد انتهت ولم يعد الكلام والعتاب مفيدا فلننظر الى الأمام فكل شيء ملحوق ولتكن المحاسبة بعد مباراة الإياب. الفريق يحتاج الآن الى إعداد نفسي وذاك مسئولية جمهور المريخ ويبدأ العلاج النفسي بقبول اللاعب احمد الباشا الذي اعترف بالخطأ وقد نعذره لأنه إنسان وكلنا نأتي بتصرفات في حالة الاستفزاز وكما قال الرسول (ص) (كلكم خطاؤون وخير الخطائين التوابون) وقد تعلمنا في المريخ ثقافة التسامح والتعاضد عند المحن. المريخ مازال في قلب التنافس وستكون (عثرة) السبت الماضي درسا مفيدا لمواصلة المشوار. مريخكم يناديكم ويحتاج إليكم. أهلينا شندينا أرجنتنيا أثبت فرسان دار جعل أن كرة القدم لا تقاس بالتاريخ ولا تعرف كبيرا وهم يروضون (ينفشون) القطن الكمروني ويخرجون بنتيجة هي بحسابات البطولة وقوة المنافس وخبرة لاعبيه تعتبر انتصارا وأثبتوا بذلك أنهم كبار يتفوقون على الكبار ويسعدون السودان الكبير. خسارة بهدف نتيجة إيجابية ونثق في التعويض والتفوق في مباراة الجمهور بإستاد شندي. وكما أفرحوا جماهيرهم في المرحلتين السابقتين سيتكرر المشهد بإذن الله. فريق أهلي شندي يلعب بأسلوب الأسرة الواحدة. يملك لاعبين متميزين ومدرب شاطر وإدارة تجيد القيادة وراعٍ يجيد صناعة الفرح. أسعد الأهلة ويسعد الآن الأهلاوية إن صح التعبير. نقول لهم (أهلينا أرجنتينا) كما كان يقول قطر مدني لسيد الأتيام في عزه. حروف خاصة ذهب لقب بطولة أمم أروبا لمن يستحق ولاعزاء للايطاليين ولحبيبنا بالوتيلي. لعب الإسبان بأسلوب برشلونة فأسعدونا.