انخفاض طفيف في أسعار اللحوم الحمراء د.شمبول: الانخفاض لضعف القوى الشرائية الخرطوم: سلوى حمزة ارتفعت أسعار اللحوم البيضاء بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وزيادة ضريبة القيمة المضافة لأن الدواجن صناعة وليس إنتاجاً، بينما انخفضت أسعار اللحوم الحمراء بواقع جنيهين بأسواق الخرطوم. وأكد صاحب محل فراخ بسوق بحري عمر محمد ل"السوداني " أن سبب ارتفاع أسعار الفراخ تكلفة الإنتاج المرتفعة واستيراد العلف المركز ونفوق الكتاكيت حيث ارتفع سعر الفراخ من "22" جنيها إلى "24" جنيها وبلغ سعر السجوك "40" جنيها وسعر طبق البيض "19" جنيها. وقال صاحب ملحمة بالسوق حسين علي عثمان ل"السوداني " إن أسعار اللحوم انخفضت بواقع جنيهين للكيلو حيث انخفض سعر كيلو الضان من "30"جنيهاً إلى "28" جنيهاً وسعر الضان من "40"جنيهاً إلى "38"جنيهاً، حيث يبلغ سعر الضأن في البقالات "45"جنيهاً والعجالي "30"جنيهاً وبعض المناطق الطرفية "32"جنيهاً ويبلغ سعر اللحم الصافي "40"جنيهاً. وتوقع عثمان ارتفاع أسعار اللحوم في شهر رمضان وأن يصل سعر الضأن "50"جنيهاً والعجالي "32"جنيهاً وعزا السبب إلى ارتفاع أسعار الماشية وارتفاع أسعار العلف حيث يتراوح سعر العجل على حسب نوعه وحجمه بين " 5 10 "آلاف جنيه وسعر الخروف "1000"جنيه ، مؤكداً أن القوة الشرائية ضعيفة والسوق في حالة ركود بسبب الغلاء. وصف خبير الإنتاج الحيواني د.إبراهيم شمبول المعالجات الاقتصادية الأخيرة بأنها خارج إطار الزمن "غير واقعية " وعزا السبب إلى غياب الرؤية الشاملة وضعف الكوادر وغياب التنسيق بين الجهات المختصة. قال شمبول ل"السوداني " إن المعالجات الاقتصادية نقاط إيجابية في الطريق الصحيح ولكن يلزمها شمول رؤية ، تأهيل الكوادر والمتابعة من الجهات المختصة لتقييم التجربة وتطويرها وتفادي الأخطاء السابقة . وأكد شمبول أن انخفاض أسعار اللحوم لا يعني وفرة وإنما إحجام المواطنين عن الشراء بسبب غلاء اللحوم يعني هذا تكييف سعري مع السوق وليس ظاهرة ناتجة من عمل إيجابي لا من وفرة ولارقابة ولا تدخل من قبل الجهات المختصة مؤكداً أن ضعف القوة الشرائية أدى إلى انخفاض الأسعار، وأن الأسواق الخيرية إلى حد ما أثرت في الأسعار متوقعاً ارتفاع الأسعار في شهر رمضان بسبب فصل الخريف. وأوضح أن أولويات ومعالجات الولاية تتركز في اللحوم البيضاء التي اعتبرها غير أساسية في المائدة السودانية ، وثقافة المستهلك لا تمكنه من خلق أصناف متعددة "أشبه بالطبق الإضافي "ولا توجد أي معالجات محددة حالياً للحوم الحمراء وينبغي التركيز على اللحوم الحمراء لأنها الطبق الأساسي وليست صعبة لأنها إنتاج أما الدواجن ومنتجاتها مستوردة ، مشيراً إلى أن بعض الشركات قدمت حلولاً في مجال اللحوم الحمراء بطرح سعر الكيلو أقل من السوق "3" جنيهات ولكن لم يجدوا التسهيلات من الولاية. وأكد شمبول ارتفاع أسعار الدواجن في رمضان بسبب ارتفاع التكلفة ومدخلات الإنتاج المستوردة بنسبة 80% وأن الوضع سوف يسوء بنسبة 70% لأن معظم إنتاج الدواجن من القطاع التقليدي وصغار المنتجين في حظائر مفتوحة تتأثر بالأمطار مما يزيد تكلفة الإنتاج بسبب نفوق الكتاكيت. وقال شمبول إن السبب الأساسي في ارتفاع أسعار الدواجن أن الدواجن تنافس الإنسان السوداني في غذائه الأساسي الذرة حيث يحتاج حوالي "60 إلى 65% علائق للدواجن ، وأن الدواجن صناعة تجميع وليس إنتاج وإنها غير طبق أساسي ولن يكون بديلاً للحوم الحمراء . وانتقد الأسواق الخيرية المتنقلة والسوق الخيري الأسبوعي في كل محلية وقال يوم غير كافٍ لشراء احتياجات المواطنين بسبب صعوبة الوصول إليها إضافة إلى عدم وجود رقابة لصيقة من الجهات المختصة. وقدم شمبول حلولاً لأزمة اللحوم الحمراء منها القيام بشراء أبقار أثيوبية ، ومساهمة البنوك والرأسمالية ودخولهم لشراء ابقار من مناطق الإنتاج تساهم في تخفيض الأسعار وتثبيت الأسواق الخيرية والتعامل مع التعاونيات وتوفير السلع لمراكز البيع المخفض حتى تؤدي دورها في تخفيض الأسعار للمواطنين.