الفنان المبدع أحمد شاويش ل(فنون السوداني): أغني لمن يطلبني لا أتعامل مع الفن كسلعة (...) هذا ليس سببا في غياب تسجيلاتي الغنائية حوار : هادية ابراهيم يعد الفنان احمد شاويش من الفنانين المميزين في الساحة الفنية رغم أن الكثيرين خاصة من الأجيال الجديدة لا يعرفونه كفنان مغن بقدر ما يعرفونه كمخرج إذاعي قدير، قدم شاويش العديد من الأغنيات المتميزة منها" بتذكرك وكت الكلام يصبح صعب والليل يودر في النعاس" "ست العيني عطر الصندل" وغيرها كما فاز مؤخرا في مهرجان الأغنية العربية بتونس، وشاويش كثير الغياب عن الصحافة خاصة في الحوارات وقد خططنا لهذه المقابلة قبل أكثر من عام الى أن تمت أخيرا بالإذاعة. كيف توفق بين عملك الإداري وعملك كفنان؟ وهل أثر ذلك في مسيرتك الفنية ؟ أستطيع أن أوفق بين الاثنين لسبب بسيط وهو أن كليهما مرتبط ببعضه البعض، ولو كنت في أي مجال آخر غير الموسيقى كان من الممكن أن يؤثر ذلك في مسيرتي الفنية، لكن عملي في الإذاعة أولا كواحد من الفريق العامل في الإذاعة أكسبني خبرة كبيرة جدا وأكسبني معرفة بكل عظماء بلادي وموهوبيها الذين يتعاملون مع الإذاعة، إضافة الى لأن وجودي في الإذاعة كل هذه الفترة الطويلة جعل بيني وبينهم علاقات وصداقات إنسانية أعتز بها، والذين أعرفهم ورحمهم الله استفدت منهم كثيرا، والموجودون أتمنى أن يطيل الله أعمارهم، وهذه فرصة أحمد الله عليها وأفادتني جدا كخط ثقافي. أما الذين يكتبون الشعر والفنانين أنا أعرفهم جميعا وأعتقد أني لو كنت في مكان آخر لن أكون أحمد شاويش الجالس أمامكم الآن. يرى بعض المراقبين أن وجودك في إدارة الموسيقى كان خصما على تسجيلاتك الفنية؟ إدارة الموسيقى أعتز بها جدا فأنا أجلس على كرسي كان يجلس عليه عظماء الموسيقيين في بلادي، جلس عليه موسى محمد ابراهيم، وبرعي محمد دفع الله، فهذا شرف لي ولم يتح لمغنٍّ مثلي وهذا يعتبر حلقة وصل بين مبدعي بلادي وإدارة الإذاعة وكل من يتعامل مع فن الغناء والعزف بأشكاله المختلفة، فأنا أعرفهم معرفة حقيقية مما يسهل هذه الإدارة، ومسألة التوثيق في الأصل ليست جديدة علينا، لأنني أعمل بهذه الإدارة لسنين طويلة كما أنني قمت بالإشراف على التوثيق لكل الفنانين وتربيت فيها وإذا لم أكن في الإذاعة فأين أجد برعي محمد دفع الله، البروفسيرعبد الله الطيب، وعلي المك، الطيب صالح، محي الدين فارس، ومصطفى سند، واحمد زاهر وعبد الماجد خليفة، وعبد الرحمن عمر، وهنالك اوركسترا الإذاعة وهي على رأس الإدارة التي تسجل لتاريخ الفن والموسيقى وأنا آخذ فرصتي مثل الآخرين وهذا قدري وأنا سعيد به . أنت كفنان ما هو منتوجك الفني الجديد؟ أذكر أني شاركت بأغنية بعنوان (شباب المجد قادمون ) من كلمات الشاعر محمد نجيب محمد علي ومن ألحان مبارك محمد علي وهي أغنية تتحدث عن الشباب ودورهم وأهميتهم خلال الربيع العربي، وتمت المشاركة بها في مهرجان الأغنية العربية بتونس، وهي من إنتاج وإشراف الإذاعة السودانية متمثلة في الأستاذ معتصم فضل، وأحرزنا المرتبة الثانية، واستضافتنا كل الإذاعات وتحدثت عن العمل السوداني وعن استحقاقه الفوز بالمرتبة الأولى. وأنا فخور بهذا الفوز، إضافة الى ذلك لدي مجموعة من الأعمال الفنية الجديدة التي أعد الجمهور بها لتقديمها حسب ظهوري في الأجهزة الإعلامية وأقول إن ما يؤكد ظهوري عالميا هو عمل ( شباب المجد قادمون). نحن نسأل عن فرقة الأوركسترا الخاصة بك؟ أنا أنتمي الى فرقة الخرطومجنوب منذ أن بدأت الغناء وذلك للقرب الجغرافي كما، أحمد الله فأنا عضو في اتحاد المهن الموسيقية منذ أن تخرجت في معهد الموسيقى والمسرح. أنت بعيد من الحفلات الجماهيرية؟ إذا كان هذا اتهام فهذا شيء غير صحيح وأنا لا أتعامل مع الفن كسلعة وأجلس في مركز الخرطومجنوب أو اتحاد المهن الموسيقية لأقتني مالا لأن هذا ليس أسلوبي في حياتي الفنية، أما من يطلب احمد شاويش في مناسبة فرح فنحن جاهزون . كيف ترى الجدل الحاصل حول تضجر بعض الفنانين الشباب فيما يخص مسألة الشروط الموضوعة لنيل القيد الفني؟ أولا هذا القانون لابد منه، وهو سيرتب البيت من الداخل وحينما تكون هناك فوضى ويأتي قانون ليرتب فإنني لا أعتقد أن يصفق له المتضررون، ومن يمتلك المقدرة على اجتيازه فالباب مفتوح .