مساعٍ لإدخال (عش الغراب) فى الدورة الزراعية في البلاد الخرطوم: السوداني تنظم كلية الزراعة بجامعة الزعيم الأزهري يوم السبت القادم لقاءً تفاكريا حول مشروع توطين تقانة وإنتاج فطر المشروم (عش الغراب) بالسودان بالتعاون مع جامعة مهاتما فولي كرشنا فيدابث الهندية، وبتمويل من قسم التنمية الدولية - المملكة المتحدة، وإشراف، من المجلس البريطاني بالخرطوم، وذلك بقاعة المؤتمرات الدولية بمقر الجامعة بالخرطوم بحري، ويتبعه انعقاد ورشة عمل لتدريب الأكاديميين والباحثين يومي 15-16 يوليو 2012 على يد ثلة من الخبراء الوطنيين والأجانب من جمهورية مصر العربية، والهند وماليزيا والصين. وأوضحت اللجنة المنظمة للقاء أن الهدف هو توطين تقانة وإنتاج فطر المشروم واستزراعه من قبل صغار المزارعين بولاية الخرطوم، بإضافة صنف ذو قيمة غذائية عالية من البروتين والمعادن والفيتامينات يضفي تنوعا على المائدة السودانية مما يصب بصورة مباشرة في صحة الإنسان ولياقته البدنية. بجانب تحسين دورة الإنتاج الزراعي والتقليل من أثر الموسمية على دخل المزارع وذلك عبر إدماج زراعة المشروم فيما بين إنتاج المحاصيل الرئيسية، مما يؤدي لزيادة دخل الأسرة وصغار المزارعين، مشيرة الى أن زراعة المشروم يسهم في إعادة تدوير المخلفات الزراعية في إنتاجه، وتحفيز الميول للزراعة العضوية وخفض التلوث البيئي وبناء الوعي بذلك بين المزارعين في ولاية الخرطوم. يعتبر عش الغراب من أقدم الكائنات الحية التي وجدت على سطح الأرض وقد عرفه قدماء المصريين كنوع من الغذاء وأطلقوا عليه اسم غذاء الآلهة أما اليونانيون القدماء فاعتبروه غذاءً هاماً يعطي قوة جسمانية للإنسان، كذلك عرف فى الحضارة الرومانية القديمة حيث استخدم فى المناسبات والأعياد المهمة، أما فى الشرق فقد أطلق عليه حكماء الصين القدامى غذاء الصحة والجمال والحياة . يعود استخدام فطرعش الغراب (المشروم) كطعام فى الصين الى أكثر من ثلاثة آلاف عام فقد عرف منه أكثر من 350 نوعا. ينمو عش الغراب في الأماكن الرطبة حيث يكثر نموه فى الغابات فى فصل الخريف أو عند انخفاض درجة الحرارة، فيجمع من على الأشجار أو الأرض ويؤكل طازجاً أو مجففاً وتنتشر زراعته فى العديد من دول العالم.