طالعت في صحيفة السوداني الصادرة بيوم الأحد 15يوليو 2012م الموافق 25شعبان 1433ه العدد 2362 الصحفة 11 المقال بعنوان جامعة الزعيم الأزهري توطن زراعة المشروم بالبلاد. أولا: الفكرة جيدة وممتازة لو أتم لها النجاح وكللت بغذاء آمن وصحي يمكن أن تكون نفعا لكل الشعوب وإلا صارت نغما فالحروب تأخذ أشكالا شتي حرب السلاح وحرب بالكلام وحرب بطائرة بدون طيار وحرب جينية وحرب بالكائنات الدقيقة الضارة وحرب جرثومية وحرب بالجن. الفطر المذكور "المشروم" ينتمي للفطريات البازيدية من العائلة الأجاريكية ويوجد أكثر من 14,000نوع ويمتلك هذا الفطر ميسيليوما جيد التكوين إما أن يكون جسما ثمريا أو حاملا جرثوميا كالذي يشاهد في عش الغراب وفي الفطريات الجناحية والكرات النافخة فهو مجموعة أنواع كما هو الحال في عش الغراب ويمصطلح اخر بساللليوتا كامبيستريس ويسهل تحوره إلى النوع أمانيتا فاللوريدرز وذلك على حسب البيئة والمناخ لانه غير ذاتي التغذية وهو النوع الذي تحور يجب الا يؤكل ولايتم أستخدامه للإنسان أو الحيوان لأنه مسئول مسؤولية كاملة وتامة من حوالي90% من حوادث الموت المسببة عن الفطريات وإذا لم يحدث الموت فإنه لايمكن تفادي الآلام الشديدة والمرض الطويل الأمد، ولتفادي هذه المخاطر لابد من اختيار أجزاء خاصة من التربة لزراعته أو إضافة أحماض مع الري للحصول على تربة خاصة داخل محميات بدرجة حرارة مناسبة لتصلح الأرض لزراعته وليخلو الفطر من الجراثيم البيضاء اللون التي يمكن أن تتعلق به وهنا موضوع الوجع والخطورة فرغم ذلك أشجع كل من يبادر أو ينقل أو يفكر في نقل زراعة بتكنولوجيا حديثة أو توطين تقانة حديثة وذلك بعد حقول الإيضاح والبحث والتحليل العلمي المخلص الصادق وليس السياسي لتظهر الايجابيات عن السلبيات وإلا أصبح السودان حقلا لكل الالام والاورام وعجزت الأجيال عن علاج تربتها فالتربة الزراعية في السودان التي يعول عليها فقدت مناعتها ومقاومتها وهذا قبل ثلاثة عقود وذلك بالاستخدامات الكيميائية من أسمدة ومبيدات مما جعلها فاقدة لعناصر أساسية وعدم توازن عناصره المعدنية فأصبحت عرضة تشكو وتبحث عن علاجها لزيادة انتاجها فمن الأنفع والأجدي واستصلاح الأرض وإلا تفشت مخاطر تضر بالنبات والحيوان والإنسان كما فعلتها الحبوب المستوردة من بود وسويد وتمياتودا ولأصحاب القرار الشرفاء التاريح والأجيال لاترحم. الباحث د/ عبد الرحمن حماد البيتي