شاهد بالفيديو.. (يووووه ايه ده) فنان سوداني ينفعل غضباً بسبب تصرف إدارة صالة أفراح بقطر ويوقف الحفل    شاهد بالفيديو.. رد ضاحكاً على مزاح الجمهور: (الحوت ما بتلحق وأسطورة لن تتكرر وكنت بغنيها من زمان).. الفنان مأمون سوار الدهب يغني إحدى أغنيات الأسطورة محمود عبد العزيز ويهديها لإبنته بعد زواجه منها    شاهد بالفيديو.. رد ضاحكاً على مزاح الجمهور: (الحوت ما بتلحق وأسطورة لن تتكرر وكنت بغنيها من زمان).. الفنان مأمون سوار الدهب يغني إحدى أغنيات الأسطورة محمود عبد العزيز ويهديها لإبنته بعد زواجه منها    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    شاهد بالفيديو.. (يووووه ايه ده) فنان سوداني ينفعل غضباً بسبب تصرف إدارة صالة أفراح بقطر ويوقف الحفل    "الجيش السوداني يصد هجومًا لمتمردي الحركة الشعبية في الدشول ويستولي على أسلحة ودبابات"    غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن    يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    وجوه جديدة..تسريبات عن التشكيل الوزاري الجديد في الحكومة السودانية    (برقو ومن غيرك يابرقو)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على إيقاع ثلاثية (التعيين والإقالة والموت)... رجال المخابرات والجيش في الواجهة!
نشر في السوداني يوم 21 - 07 - 2012


على إيقاع ثلاثية (التعيين والإقالة والموت)...
رجال المخابرات والجيش في الواجهة!
إعداد: ماهر أبوجوخ
يستحق الأسبوع الماضي من خلال ما شهده من أحداث على المستويين الإقليمي والدولي أن يطلق عليه "أسبوع رجال المخابرات والجيوش"، فالبعض منهم عاد لمسرح الأضواء مجدداً كالسفير السعودي السابق بالولايات المتحدة الأمريكية ورئيس مجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان الذي عين مديراً للمخابرات السعودية في ما غيب الموت نائب الرئيس المصري السابق ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان الذي توفي بالولايات المتحدة الأمريكية، وجيورا تسحور أهم المشرفين السابقين على عمليات جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" في حادث سير بتل أبيب.
أما في سوريا فمثل الإعلان عن مصرع وزير دفاعها السابق العماد داوود عبدالله راجحة وصهر الرئيس السوري آصف شوكت الذي يشغل منصب نائب وزير الدفاع ورئيس خلية الازمة في سوريا حسن توركماني بجانب رئيس مجلس الأمن القومي هشام الاختيار الذي أعلن وفاته أمس متأثراً بجراحه عقب التفجير الانتحاري على مبنى الأمن القومي الذي تبناه الجيش السوري الحر مثل تحولاً جديداًَ في مسار الأحداث والصراع الدائر في البلاد، وبعيداً تجاه الشرق وتحديداً في كوريا الشمالية فتعد القرارات التي أصدرها رئيسها الشاب كيم جونغ أون بإقالة عدد من جنرالات الجيش تحولاً سيعقبه ما بعده في تلك البلاد المعزولة والمغلقة بشكل كامل وربما تعقب تلك الخطوة جملة إصلاحات ظل كبار الجنرالات أبرز المتحفظين عليها.+
إسرائيل
مصرع رجل المهام الصعبة ب(الموساد)
لم يتخيل سائق الشاحنة المسرعة على أحد شوارع وسط تل أبيب يوم الإثنين الماضي أن يكون الرجل المسن على ظهر الدراجة الهوائية الذي صدمه ذلك اليوم وتوفي لاحقاً متأثراً بجراحه يعد من بين أبرز الشخصيات في تاريخ جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) وقائداً سابقاً لأحد أهم وحداته المكلفة بتنفيذ العديد من المهام والعمليات الخارجية.
ونقل المصاب لمستشفى "هيلل يافي" في حالة خطيرة عقب دهسه من قبل سائق الشاحنة وفشلت كل مساعي الأطباء لإنقاذ حياته. وعقب وفاته تبين أن قائد تلك الدرجة الهوائية المتوفي البالغ من العمر 70 عاماً لم يكن سوى أحد أهم رجال (الموساد) وقائد سابق لأحد أهم وحداتها ويدعى (جيورا تسحور).
ارتبط اسم تسحور – والذي منع نشر صوره طيلة السنوات الماضية رغماً عن تقاعده عن العمل في عام 1993م نظراً لحساسية وضعه والتخوف من استهدافه من قبل العديد من الجهات - بتنفيذ العديد من العمليات الخارجية المهمة التي نفذها الموساد وعلى رأسها اختطاف العالم النووي الإسرائيلي مردخاي فعنونو في العام 1986م من إيطاليا وإعادته للبلاد وتقديمه للمحاكمة بعد كشفه لجريدة "الصنداي تايمز" عن تفاصيل البرنامج النووي الإسرائيلي، وحكم على فعنونو بالسجن لمدة 18 عاماً.
وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) الإسرائيلية أن تسحور شارك في حرب 1967م وتعرض للإصابة فيها ومنحه الجيش الإسرئيلي وسام الشجاعة الذي يعد من أرفع الأوسمة، مبينة أن علاقته بالموساد بدأت في حوالي 1973م حينما تطوع للعمل فيه حيث تم تعيينه بعد اتمام تدريبه في قسم العمليات الخاصة.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن تسحور شارك في تنفيذ عدد كبير من العمليات التي قام بها الموساد خارج البلاد، كما شغل في سبعينيات القرن الماضي منصب نائب رئيس وحدة "كيدون" المناط بها تنفيذ العمليات الخاصة ل(الموساد) خارج البلاد، ثم عين لاحقاً قائداً لها.
وتصنف وحدة "كيدون" -التى ترأسها تسحورا- بأنها بمثابة رأس الحربة للموساد وتعد من أهم الوحدات التي يعتمد عليها "الموساد" لتأدية مهامه التنفيذية المكلف بها من قبل الحكومة الإسرائيلية، وأهمها التخطيط، والتنفيذ لعمليات خاصة خارج حدود إسرائيل تتضمن عمليات اغتيالات واختطاف لأشخاص تعتبرهم تل أبيب أعداء لها أو يهددون مصالحها.
مصر
عمر سليمان .. استمرار الجدل رغم الموت
رغم أن الموت غيب يوم أمس الأول نائب الرئيس المصري ومدير المخابرات السابق اللواء عمر سليمان في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن حالة الجدل بدأ أنها ستظل ملازمة لسيرة الرجل "الغامض" حتى بعد مماته.
أولى القضايا الجدلية التي تفجرت عقب الإعلان عن وفاة سليمان تتعلق بالظروف والملابسات المتصلة بمرضه والتدهور السريع والمفاجئ في وضعه الصحي، حيث أصدر مستشفى "كليفلاند" بولاية أهايو الامريكية الذي كان يتلقى سليمان العلاج فيه بياناً أمس اشار فيه لوصوله للمستشفى يوم الإثنين وبعد الفحوصات تبين إصابته بمرض "أميلويدوزيس" أو ما يُعرف بداء "النشواني" مبيناً أن سليمان فارق الحياة بسبب مضاعفات من الداء "النشواني".
يعرف عن مرض "أميلويدوزيس" أو ما يُعرف بداء "النشواني" بأنه يصيب أجهزة متعددة بما في ذلك القلب والكلى" وهو عبارة عن ترسب البروتين النشواني في الأنسجة الحية والأعضاء، ويعتبره الكثيرون مرضاً مناعياً مجهول السبب.
بدا واضحاً خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية أن شكوكاً بدأت تنتاب متعاطفين ومناوئين للرجل على حد السواء في ما يتصل بظروف وفاته، حيث طالب المتحدث باسم الجماعة الإسلامية د.طارق الزمر – وهي من بين أبرز المجموعات الإسلامية التي عملت المخابرات المصرية إبان إدارة سليمان لها على محاربتها والزج بقياداتها في السجون- للتثبت من حقيقة وفاته ودعا – طبقاً لما نقله موقع (بوابة الوفد)- للتحقق منها وإذا ما كانت حقيقية طبيعية أم أنها محاولة للإفلات من المحاكمات التي كانت تنتظره، أو أنها تمت للتخلص التام من خزينة الأسرار التي كان يحملها استناداً لوضعه في نظام نسق ونظم وتعاون مع دول أجنبية أخرى بما يضر بمصالح الشعب المصري وشعوب أخرى مجاورة، إلا أن مدير مكتبه حسين كمال نفى في مداخلة تليفزيونية على التليفزيون المصري أن تكون الوفاة غير طبيعية مبيناً أن حالته الصحية بدأت في التدهور منذ ثلاثة أشهر جراء حزنه مما يحدث في مصر.
انتقلت حالة الجدل لجزئية ثانية تتعلق بشعائر وطقوس صلاة الجنازة المقرر إقامتها للرجل على جزئيتين أولاهما ذات طابع ديني في ما أخذت الثانية منحى سياسياً. فالجدل ذو الطبيعة الدينية حول هذا الأمر تفجر عقب الحديث المنسوب للمتحدث الإعلامي باسم الجبهة السلفية د.خالد سعيد بعدم جواز الصلاة على سليمان كما نادى بعدم إقامة جنازة له مبيناً أن ما ذكره بعدم الصلاة عليه هو "أمر شرعي"، في ما أشار آخرون من الجبهة السلفية لعدم المشي في جنازته، وهو الأمر الذي انتقده عدد من علماء الأزهر واعتبروه "ليس من أخلاق المسلمين، ولا يمت بصلة لسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) .. وأن سليمان مات مسلماً، ولا يجوز إلا تكريمه والدعاء له بالرحمة".
الشق السياسي المتصل بجدل تشييع الرجل فمتعلق بإجراءات جنازته ومراسيمها، فطبقاً للقواعد العسكرية المصرية فإن الرجل يستحق إقامة جنازة عسكرية رسمية وهو ما أعلن عنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يرأسه المشير محمد طنطاوي. إلا أن هذا الإجراء لا يحظى بتأييد عدد من المجموعات الإسلامية التي نادت بتشييعه بشكل عادي دون مراسيم جنازة عسكرية، لكن الجزئية التي باتت تثير جدلاً هي مشاركة الرئيس المصري محمد مرسي فيها، ولعل ما أربك المشهد هو تأخر رئاسة الجمهورية في أصدار نعي وإرسالها لبرقية تعزية لأسرة الرجل، ولعل ذلك مرده سنوات طويلة من الصراع والبطش والقهر والتنكيل عاشتها جماعة الأخوان المسلمين –التي ينتمي لها مرسي- إبان سنوات إدارة سليمان للمخابرات، إلا أن البعض يشير لجانب آخر يتعمد الأخوان القفز عليه والمتمثل في إشراف وقيادة وهندسة سليمان لحقبة التعايش بين الأخوان والنظام المصري السابق والتي بلغت ذروتها في انتخابات 2005م والتي مهدت الطريق أمام المشاركة البرلمانية الفاعلة للأخوان المسلمين ووقتها نالوا أكثر من خمس مقاعد مجلس الشعب، إلا أن حالة التعايش تلك منيت بتصدع كبير عقب قيام الحزب الوطني الحاكم بتزوير انتخابات 2010م والتي فاز فيها منسوبوه واحتكروا كل مقاعد مجلس الشعب، وهو التزوير الفاضح الذي قاد لزيادة الاحتقان السياسي ومهد الطريق لاندلاع الثورة المصرية وإسقاط نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك الذي عين قبل أسابيع من سقوطه سليمان نائباً للرئيس.
وفاة سليمان اعتبرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية يمثل من نواح كثيرة نهاية مكتملة لنظام مبارك أكثر من قرار تنازل مبارك نفسه عن السلطة في فبراير 2011م، وفي هذا السياق يقول عمر عاشور، الزميل بمعهد بروكنجز، إن ما سيذكر به عمر سليمان: "بأنه الرجل الذى كان يقود مشروع عودة نظام مبارك".
السعودية
بندر .. العودة للأضواء عبر المخابرات
أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يوم أمس الأول أمراً ملكياً قضي بإعفاء رئيس المخابرات الأمير مقرن بن عبد العزيز وتعيينه مستشاراً ومبعوثاً خاصاً بدرجة وزير، وصدر بموجب ذات الأمر الملكي قراراً يقضي بتعيين الأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود مديراً للمخابرات السعودية بجانب احتفاظه بمنصبه السابق كأمين عام لمجلس الأمن الوطني بدرجة وزير.
نجد أن تعيين الأمير بندر بن سلطان مديراً للمخابرات السعودية يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية كبرى يأتي على رأسها تطورات الأوضاع السورية وتصاعد حدة الصراع بين النظام ومعارضيه، ولعل تعيين بندر مديراً للمخابرات في ظل هذه المعطيات غير معزول من تلك التطورات سيما أن للرجل خبرة كبرى في العمل بتلك المنطقة استناداً لتجربته السابقة في ثمانينيات القرن الماضي حينما كلف كمبعوث شخصي للعاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز عقب اشداد الحرب الأهلية في لبنان وقاد مفاوضات الآيلة التي رتبت لاتفاقات وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة.
وتقول السيرة الذاتية لمدير المخابرات السعودية الجديد بأنه أحد أبناء ولي العهد السعودي الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز ومن مواليد العام 1949م ومتزوج من الأميرة هيفاء الفيصل ولديه أربعة أبناء وأربع بنات. وتلقى تعليمه الأولي والثانوي ببلاده وتخرج في كلية القوات الجوية الملكية البريطانية ثم التحق بسلاح الجو الملكي السعودي برتبة ملازم ثان وتدرج في الرتب خلال سنوات خدمته ال17 حتى وصل لرتبة المقدم وتولى قيادة خمسة أسراب قتالية في ثلاث قواعد جوية في السعودية، كما تولى مسؤوليات إدارية في البرنامج الكبير لتحديث سلاح الجو السعودي والذي عرف باسم "صقر السلام"، وشارك في المباحثات التي دارت بين الإدارة الأمريكية ومجلس الشيوخ في ما يتصل بشراء طائرات (الاف 15) في العام 1978م وطائرة الإنذار المبكر (الأواكس) في العام 1981م.
التحول الأكبر في حياة بندر كان ولوجه في العمل الدبلوماسي بتعيينه ملحقاً عسكرياً لبلاده في واشنطون في العام 1982م وفي العام التالي عين سفيراً وظل في منصبه حتى العام 2005م وخلق خلال فترة عمله بواشنطون علاقات مميزة مع الساسة والحكام الأمريكيين لعل أبرزها مع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش. الجانب الثاني الذي استفاد منه بندر خلال فترة عمله بواشنطون هو حصوله على الشهادات العلمية والعسكرية من عدد من الجهات الأكاديمية والعسكرية الأمريكية.
وبتعيينه مديراً للمخابرات فإن الأمير بندر يعود مجدداً لدائرة الضوء بعد أكثر من سبع سنوات منذ مغادرته لسفارة بلاده في واشنطون، وصحيح أن الرجل لم يكن خارج مطبخ صنع القرار من خلال وجوده في الأمانة العامة لمجلس الأمن الوطني بدرجة وزير، إلا أن الدفع به مديراً للمخابرات السعودية في هذا التوقيت والظروف واستناداً على خبرته الدبلوماسية ستفرض على الأجهزة الإعلامية تتبع تحركاته التي من المؤكد ستكون بمثابة مفتاح للعديد من الأخبار والأنباء في مقبل الأيام.
سوريا
تحولات بالأوضاع بعد تفجير يحصد قيادات عسكرية وأمنية
يبدو أن الأوضاع في سوريا تمضي تجاه التصعيد بعد نجاح الجيش السوري الحر المعارض في تنفيذ عملية نوعية استهدفت قيادات بارزة بخلية إدارة الازمة ونتج عنها مصرع عدد من الشخصيات العسكرية والأمنية البارزة وهم وزير الدفاع العماد داوود عبدالله راجحة –والذي يشغل في ذات الوقت مناصب نائب القائد العام ونائب رئيس الوزراء- بجانب نائب وزير الدفاع – وزوج شقيقة الرئيس بشار الأسد- آصف شوكت ورئيس خلية الازمة مساعد نائب رئيس الجمهورية حسن توركماني بجانب رئيس مجلس الأمن القومي هاشم الاختيار الذي أعلنت وفاته أمس متأثراً بجراحه.
وجاء تنفيذ العملية من خلال تفجير انتحاري نفذه أحد أفراد طاقم الحراسة خلال اجتماع أولئك المسؤولين بمقر مجلس الأمن القومي وسط العاصمة السورية دمشق وهو ما يشير لحدوث اختراقات ضمن المجموعات المكلفة بحماية الدائرة الضيقة للأسد، وسبق أن ترددت معلومات تشير لتعرض ذات المسؤولين لمحاولة اغتيال عن طريق دس السم لهم من قبل أحد العاملين في إيصال الوجبات السريعة حيث تمكن ذلك العامل من الهروب بعد تنفيذه لعمليته.
تزامنت تلك العملية الانتحارية مع شن قوات الجيش الحر لعمليات في محيط العاصمة السورية دمشق وهو ما أعطى مؤشرات بأن الأوضاع على الأرض في طريقها لتشهد تطورات سريعة قد تساعد في حسم هذا الصراع الطويل الذي طال أمده لفترة زمنية تجاوزت العام، في ظل انسداد في الموقف الدولي بعد لجوء روسيا والصين لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بريطاني يدعو لفرض مزيد من الضغوط على النظام السوري وفرض عقوبات عليه.
النقطة الأساسية تتمثل في أن العملية الانتحارية ستتجاوز آثارها محيط التفجير بقاعة الاجتماعات بمقر الأمن القومي وتزيد التصدعات الداخلية التي يعيشها النظام السوري الذي بدا أن الخطر لم يعد يهدد دائرته الضيقة وإنما استهدفه فعلياً وعملياً وهو ما قد يربك النظام السوري ويعرقل خططه.
كوريا الشمالية
بيونغ يانغ...الإطاحة بالجنرالات هل تمهد الطريق للإصلاحات ..؟!
بشكل مفاجئ للمراقبين والمتابعين قام الرئيس الكوري الشمالي الشاب كيم جونغ أون بإقالة عدد من جنرالات الجيش الكوري الشمالي وتعيين شخصيات شابة مغمورة وترقية نفسه لرتبة مارشال كوريا الشمالية التي لم يبلغها في تاريخ البلاد سوى جده كيم إيل سونغ مؤسس كوريا الشمالية ووالده كيم جونغ إيل الذي تولي الحكم منذ العام 1994م وحتى وفاته في العام 2011م.
وأقال كيم جونغ أون الذي لم يبلغ الثلاثين من العمر على الأرجح، عدة ضباط كبار في الجيش من جيل والده بمن فيهم وزير القوات المسلحة سابقاً كيم يونغ شون وقائد أجهزة الاستخبارات يو دونغ شوك والذين يعتبرون من مراكز القوى الأساسية بالبلاد استناداً لوضعية حجم المؤسسة العسكرية التي يبلغ تعداد قواتها 1.2 مليون كرابع جيش تعداداً في العالم.
واعتبر مراقبون أن إقالة جنرالات من الجيش الكوري الشمالي ذات دلالة رمزية لتمكينه من إجراء إصلاحات أولية في مجال الجيش والحد من نفوذه في القطاع الخاص وإعادة حجمه بشكل معقول حيث يتم تخصيص كل موارد البلاد لصالح الجيش والبرنامج النووي الكوري الشمالي، وبات الاقتصاد الكوري الشمالي على الصعيدين الزراعي والصناعي، في الحضيض بعد عقود من التدابير التعسفية وغير الموفقة، فباستثناء العاصمة بيونغ يانغ حيث تعيش النخب، يعاني الشعب من الفقر وندرة المواد الغذائية المتكررة كما تقول المنظمات غير الحكومية، ويتوقع أولئك المراقبون أن تأتي الإجراءات الاقتصادية في المرتبة الثانية بعد تقليص حجم الجيش من خلال اتخاذ تدابير إصلاح الاقتصاد والانفتاح والتي ربما يكون من بينها إفساح المجال أمام نشاط القطاع الخاص في التجارة وتحفيز الزيادة في الإنتاج عبر نظام تفضيلي، في المصانع والمزارع الاشتراكية، وكل المؤسسات العامة.
ولا يعتبر الجيش المسرح الوحيد للتغييرات التي حصلت خلال الأسابيع الأخيرة في هذا البلد الذي يعتبر من أكثر بلدان العالم سرية، فقد بث التليفزيون الكوري الشمالي مراراً صورة امرأة تجلس إلى جانب كيم جونغ أون قد تكون زوجته، وهي سابقة لأن زوجتي جده ووالده لم تتعودا على الظهور علناً، حسبما لاحظت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها حول الموضوع. وما يثير أيضاً الاستغراب نقل التليفزيون صوراً عن جونغ أونغ وهو يصفق لمشهد ظهرت فيه شخصيات ديزني التي ترمز إلى الولايات المتحدة عدوة كوريا الشمالية.
يرى كثير من المحللين أن وراء الزعيم الشاب تقف في الخفاء عمته كيم كيونغ هوي وزوجها النافذ جداً جانغ سونغ ثايك. ويقود جانغ الشرطة وأجهزة الاستخبارات السرية وهو نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني النافذة. ويرى محللون أنه إصلاحي يولي اهتماماً بما حصل من تطور في الصين خلال السنوات العشرين الأخيرة..
يبدو أن الأوساط الإقليمية والدولية التي تابعت مجريات الاحداث في بيونغ يانغ في انتظار الخطوة القادمة التي ستلي الإطاحة بكبار جنرالات الجيش الكوري الشمالي وتأمل أن يكون الإصلاح هو القادم فعلى الأقل هذا الأمر سيساعدها كثيراً في إيجاد معالجات للملف النووي الكوري الشمالي.
هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.