عمر سليمان.. تشكيك في أسباب الوفاة رصد: القسم السياسي تضاربت التكهنات حول أسباب وفاة مدير المخابرات المصرية السابق عمر سليمان، بعد تسريبات عن أن سليمان توفى في تفجير الأمن القومي بدمشق مؤخراً. وقد جاءت أسباب وفاة عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري السابق الحقيقية، كحياته محاطة بهالة من الغموض فبينما تأكد التصريحات الرسمية أنه توفى أثناء علاجه بإحدى المستشفيات الأمريكية، أطلت شكوك برأسها على صحف ووسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي « فيس بوك و تويتر» عن أنه لقي مصرعه في تفجير مبنى جهاز الأمن العام في دمشق الأربعاء الماضي. وفاة متزامنة وتزايدت التساؤلات والشكوك حول أسباب وفاة عمر سليمان الحقيقية، بالتزامن مع خبر مقتل بن عوزيز شامير، قائد جهاز المعلومات الخارجية في جهاز الشاباك الاستخباراتي الإسرائيلي، وذلك في العاصمة النمساوية فيينا، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، مما عزز أن الاثنين كانا يحضران اجتماع مبنى الأمن القومي بدمشق. وهو ما أعلنه صراحة الإعلامي فيصل القاسم عبر حسابه الشخصي على تويتر قائلاً" إن بعض المصادر تقول إن عمر سليمان توفى نتيجة لتفجيرات دمشق التي راح ضحيتها وزير الدفاع ووزير الداخلية وبعض المصادر داخل مستشفى كليفلاند تقول إن جثة عمر سليمان وصلت وهي متفحمة". كما أشار الكاتب الصحفي محمود الجندي في مقال له بعنوان " هل حقا مات عمر سليمان في سوريا؟"، مؤكداً الشائعة أو المعلومة ، أكدت تفحم جثة سليمان، وزاد من قوتها تصريحات لمصادر دبلوماسية في السفارة المصرية بواشنطن، أكدت عدم علم السفارة بوجود عمر سليمان داخل الأراضي الأمريكية علي غير المعتاد، ما يفتح باب التساؤلات على مصراعيه؟. بينما قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ، "إن موت عمر سليمان جاء بمثابة مفاجأة ،وخاصة أن موته جاء بعد أن ذهب إلى الولاياتالمتحدة لإجراء بعض الفحوصات الطبية". وتضيف الصحيفة إن وفاة عمر سليمان جاءت في لحظة رمزية، بعد عودة مبارك إلى السجن طره وأصبح أحد قيادات الإخوان المسلمين رئيساً للجمهورية وأجرى اجتماعاً أمس الخميس مع خالد مشعل، والزعيم السياسي لحركة حماس. صد الشائعات وقالت صحيفة (أسوسيتد برس) إن البيان الذي أصدرته (كيفلاند كلينيك) بولاية أوهايو الأمريكية بشأن وفاة رئيس الاستخبارات المصرية السابق اللواء عمر سليمان متأثراً بأزمة قلبية خلال اجرائه لفحوصات طبية لم يكن كفيلاً بمنع الشائعات حول أسباب وفاته من الانتشار، وأشارت الصحيفة إلى أن صحيفة الدستور المصرية نشرت مقالاً على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان "من قتل عمر سليمان"، في ذات الأثناء حمل أحد المشيعين ملصقاً به عبارة "من الذي قتل عمر سليمان"، ونبهت الصحيفة إلى أن الشائعات حول وفاة سليمان هي انعكاس للغموض الذي اكتنف حياة الرجل الذي عرف داخل مصر "بالصندوق الأسود". ومضت صحيفة (أيجبت أندبندت) المصرية التي تصدر باللغة الإنجليزية في ذات الاتجاه حيث قالت إن وفاة رئيس المخابرات المصرية السابق عمر سليمان الذي يعتقد في أنه يحمل الكثير من الأسرار عن مصر وسياسييها مثيرة للجدل وغامضة كحياته، ونقلت الصحيفة عن صحيفة (الوفد) المصرية أن محامي سليمان قد تقدم بطلب للنيابة العامة بتشريح جثته ونقلت أيضاً عن بروفسور أمريكي قوله إن أسباب الوفاة غامضة ويجب التحقيق فيها خاصة وأن سليمان كانت لديه معلومات تشكل خطراً على كثير من الناس. وفي وقت لاحق اتهم مصدر مصري مطلع القاسم بالترويج لأكذوبة أرسلتها إليه عناصر المخابرات السورية لتشتيت الأذهان . كما نفى الجيش السوري الحر، الذراع العسكرية للمعارضة السورية، أكذوبة فيصل القاسم عن وجود نائب الرئيس المصري السابق، عمر سليمان، ضمن أعوان بشار الأسد الذين قُتلوا في تفجير مبنى الأمن القومي بدمشق . وقال المستشار السياسي للجيش الحر بسام الداده، ، إن الرواية من صناعة المخابرات السورية؛ بهدف التشويش على العملية، وشغل الرأي العام العالمي عن الحدث الأكبر المتمثل في مقتل رموز نظام بشار الأسد. في المقابل قال مدير مكتب عمر سليمان، العقيد حسين كمال شريف، إن الحالة الصحية لرجل المخابرات الراحل بدأت في التدهور منذ ثلاثة أشهر "نتيجة حزنه الشديد لما يحدث في مصر". وأضاف في تصريحات للفضائية المصرية، إن وفاة سليمان كانت طبيعية، وإن تدهور حالته مؤخرًا تسبب فيه عدم إقباله على تناول الطعام نتيجة حالة الاكتئاب التي عاشها؛ ما أدى إلى انهيار في قواه الجسمية، وأنه كان يعاني ضعفًا في عضلة القلب أدى لقصور في عمل الكلى؛ ما استدعى سفره لألمانيا، ثم الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج حتى لفظ أنفاسه.