قوبل مقال السبت الماضي والذى جاء بعنوان (مظاليم النيل الازرق) بالكثير من التأييد من قراء هذه الزاوية، والذين ناقشني عدد كبير منهم من خلال الاتصالات الهاتفية ومن خلال موقع الفيس بوك وخلافها من وسائل الاتصال المتاحة، ولاحظت ان اغلبهم يبدون نفس الدهشة من غياب عدد من المذيعين المقتدرين عن تقديم السهرات والبرامج الجماهيرية، ويعتقدون ان القناة تهمل تلك المواهب، وربما تندم على ذلك في المستقبل، ولا اريد ان اكرر الحديث الذى اوردناه هاهنا سابقاً عن مظاليم قناة النيل الازرق، فنحن لانزال ننتظر خطوة فاعلة من ادارة القناة بحيث نشاهد وجهاً جديداً على سهرة ليالي ك(قولة خير)، بدلاً عن تلك الوجوه المكررة، والتى (حفظناها صمّ)..وللقناة خياراتها، فأما أن تتخذ من هذه النصيحة التى نمنحها لها لوجه الله تعالي سبيلاً للتغيير، واما ان تمارس كعادتها (المكابرة) وتتغاضي عن الامر بحجة أنها لم (تقرأ هذا المقال)..! فهيمة..(قرضّتي) الناس قرِض: للقرض فوائد عديدة، فهو علاج للآلام التى عجزت عن مداواتها (كبسولات) الحكماء والدكاترة، وقديماً قصة لرجل من القرية، ساءت حالته في الليل، فلم يجد اهلوه سوى حمله على متن (لوري قرض) والاسراع به للعاصمة لإسعافه، لكن ولدهشتهم ما أن عبر اللوري مسافة قصيرة حتى نهض المريض وهو في كامل الصحة والعافية، بعد ان امتص القرض كل الالم الذى يعاني منه، وذلك عقب نومه على احد الجوالات، واليوم وفي برنامج اغاني واغاني، تظهر (قرضة) جديدة للاغنية الناعمة، وهي الشابة فهيمة عبد الله، صاحبة الصوت الدافئ والملائكي، والتى سحبت البساط تماماً من كل (الديكورات) التى حولها، واستطاعت بالفعل ان تضيف كثيراً للبرنامج الذى بدأ يترنح، وتعيد اليه توازنه المفقود، بسبب سياسة المجاملة والمحاباة والاصرار العقيم على اصوات نسائية (مبحوحة) ولاتحمل من الموهبة مقدار ذرة، ولعل موهبة فهيمة تنبأنا لها باكراً منذ ظهورها في برنامج نجوم الغد (شفاه الله وعافاه)، وقلنا ان ذلك الصوت المترع بالحنية وبالشجن، يحق له ان يكون في الصف الاول من صف المطربات، وهاهي اليوم تلك (الفهيمة) تحقق النبوءة، وتحجز عشرات المشاهدين امام الشاشة، وتصيب (تمومات الديكور) في مقتل...والله عفيت منك يافهيمة..(قرضتي الناس قرض).! شربكة اخيرة: الخير احمد آدم...بقدر ماتألمت لابتعادك عن فرقة عقد الجلاد، بقدر مافرحت وان تضئ مسارح العاصمة من جديد، بنفس ذلك الحضور القديم المتوهج، نعم ياعزيزي..لقد استحققت ان نصفق لك مرتين، وان نتأمل إبداعك جيداً، ونراهن عليك في الذهاب بنا إلى مسارح العالم...تحياتي لك ايها الشاب المعطون ابداعاً وادباً والقاً.