وعلي ذكر ابني البكر أحمد دعوني اقول انني كنت حريصة علي اصطحابه معي في حواراتي مع السياسيين والدستوريين وبالتالي سنحت ل(حمودي) فرصة كبيرة لمقابلة عدد كبير من السياسيين في الحكومة والمعارضة، فعلي سبيل المثال فقد كان أحمد برفقتي في حواراتي مع السيد الصادق المهدي بمنزله بالملازمين بل وأكرم الامام الصادق احمد وكان يقبّله دائما ويمسح علي رأسه بحنان وكذلك فعل مساعد رئيس الجمهورية السيد موسي محمد أحمد في مكتبه ومنزله والطريف انني وخلال انشغالي بمقابلة صحفية مع موسي محمد أحمد وولدي عمره عام ونصف تقريبا فاذا به يقوم بصعود سلالم المنزل للطابق العلوي ويبدو انه ضل طريق العودة فسمعته يصيح مناديا (ماما..ماما) وقبل ان اعرف مكان الصوت اذا به ينادي..( موسي.. موسي) فضحك فقام السيد مساعد رئيس الجمهورية وبروح الابوة قطع حديثه معي وصعد الدَرج بسرعة ثم عاد وهو يحمل ابني بين يديه..وقابل احمد كذلك وزير الخارجية الاسبق دينق ألور والامين العام للحركة الشعبية باقان أموم ومستشار رئيس الجمهورية المهندس عبد الله علي مسار والمستشار بديوان الحكم الاتحادي – شيخ العرب موسي هلال - والاستاذ أمين بناني بل ان أمين بناني واثناء حوار صحفي لي معه طلب لأبني أحمد عصير (مخصوص) و( كيس قرقاش ) وبسكويت ..وايضا عرف ابني ياسر عرمان ووليد حامد اللذين كانا (يتونسان) معه ويداعبانه كلما ذهبنا لمبني قطاع الشمال باركويت..وقبل عام ونصف تقريبا كنت وابني احمد ضيفين علي والي جنوب دارفور السابق الدكتور عبد الحميد موسي كاشا بنيالا وكان كاشا يربت علي رأسه كلما ذهبنا لامانة الحكومة ويقول له ( حمودي يا بطل ) .. وزار أحمد معسكر ( كلمة ) وتجول فيه وكان ضمن الوفد الرسمي الذي ذهب بطائرة هليكوبتر في رحلة صحبنا فيها الوالي وبعض قيادات حكومته ووفد اتحادي رفيع المستوي الي منطقة كأس, ثم كان احمد يلعب في الصالة الرئاسية بمطار نيالا ويتجول دون أن يأبه لأحد حينما كانت امانة الحكومة علي بكرة ابيها تنتظر قدوم وفد رئاسي من الخرطوم بقيادة الدكتور مطرف صديق للوقوف علي الاوضاع الامنية والسياسية والامنية بالولاية وطاف معي احمد كافة الجولات التي قام بها الوفد في أطراف نيالا وخارجها وما زال أحمد يحتفظ رغم صغر سنه بتفاصيل تلك الزيارة – وتعرَف احمد علي السكرتير الراحل للحزب الشيوعي الاستاذ محمد ابراهيم نقد والناطق الرسمي للحزب الشيوعي يوسف حسين الذي أهداه علكة ( لبانة) – وكذلك القيادي اليساري الجنوبي الاستاذ جوزيف موديستو بدار الحزب الشيوعي بالخرطوم 2 – وعلي الشيخ الدكتور يوسف الكودة والوزير السلفي السابق محمد ابوزيد والمراقب العام للاخوان المسلمين وقتها البروفسير الحبر يوسف نورالدائم..