(1739 ) منزلاً بقرى محلية نهر عطبرة ومحافظة بولاية كسلا اجتاحتها السيول والخيران الموسمية في الأيام الماضية فأدَّت إلى تدميرها بالكامل، ولم تكتفِ السيول بذلك بل جرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية ما أدى إلى نزوح الآلاف من الأهالي عن منازلهم. الكارثة كانت كبيرة لدرجة جعلت والي ولاية كسلا الأستاذ محمد يوسف آدم يخف بزيارة تفقدية على متن طائرة عمودية للمناطق المنكوبة بصحبة وفد مركزي من الدستوريين والإعلاميين ومراسلي الصحف والقنوات الفضائية. ولإبعاد شبح هذه الكارثة عقدت غرفة طوارئ ولاية كسلا برئاسة الوالي اجتماعاً يوم الأربعاء المنصرم استمر حتى الساعة الثانية من صباح اليوم التالي بحضور وزير الدولة بالزراعة ومندوب وزارة الصحة الاتحادية ومدير الإدارة العامة للدفاع المدني ومعتمدي المحليات ووزراء الولاية وخلص المجتمعون إلى أن الأولوية ينبغي أن تكون لبند الصحة العامة والإيواء حيث تقرر إنزال صهاريج مياه بلاستيكية مكلورة وتزويد كل قرية بفريق طبي متكامل وطاقم للصحة العامة، بالإضافة لحل مشكلة الإيواء بتوفير عدد كافٍ من الخيام وتعهد الدفاع المدني بتسليم عدد 10 آلاف ناموسية مشبعة، كما ستصل مواد غذائية لكل قرية حسب درجة تأثرها بالسيول.. أما بالنسبة لخطة الأسبوع المقبل فإنه قد تمت مخاطبة وزارة السدود بخصوص عمل إسعافي لخنق الوديان والخيران من منابعها في جنوب غرب المناطق المتأثرة في مناطق شمال غرب خشم القربة، وفتح مسارات ومصارف في شمالها في القرية 29 وغرب الشبيك وشمال قرية 8 عرب.. ولتضافر الجهود الحكومية مع المنظمات الطوعية أعلنت هيئة شكاري الثقافية الاجتماعية وهي مؤسسة شبابية طوعية مسجلة تهتم بالجهود الخيرية والإنسانية بالمنطقة المتأثرة بالسيول أعلنت على لسان مسؤولها الإعلامي عن تشكيل لجنة طوارئ ووضعت برنامجاً إسعافياً عاجلاً لإغاثة المنكوبين بالتعاون مع الجهات الرسمية كما فتحت الهيئة باب التبرعات على حسابها المصرفي لمجابهة آثار الأزمة كما كونت لجنة لمتابعة هذا الأمر بالتنسيق مع محلية نهر عطبرة وبرعاية ديوان الزكاة الاتحادي وجهات إنسانية رسمية وطوعية.. .
