اكد الناطق الرسمى لمشروع الجزيرة والمناقل جمال دفع الله ان المساحات المزروعة بمحصول القمح تقلصت الى "250" الف فدان من جملة "350" الف استهدفت فى هذا الموسم ، معزيا السبب الى السياسة التمويلية المتبعة والتى ادت الى تمويل مساحة "100" الف فدان بجملة "5" مليون جنيه فقط بينما تم تمويل بقية المساحة من خلال التمويل الذاتى . واوضح دفع الله ل(السودانى) ان البنك الزراعى طبق السياسة التمويلية للبنك المركزى حرفيا مما ادى الى خروج اعداد من المزارعين بمبررات المديونيات على افراد الاسرة الممتده وعدم اكتمال الاوراق الرسمية وبالتالى تقلصت المساحات وتم تمويل مساحة "100" الف فدان فقط كما دفع بعض المزارعين الى زراعة محصولات شتوية اخرى ابرزها الفول المصرى و الكبكبى ، وقال ان تمويل المزارعين يتطلب مرونة فى تطبيق السياسيات التمويلية على المزارعين حتى يتمكنوا من زراعة المساحات المستهدفة فى هذا الموسم. ونوه دفع الله الى ان نتائج المباحثات مع البنك المركزى حول السياسة التسويقية لمحصول القطن ستظهر مطلع الاسبوع المقبل مبينا ان الايام المنصرمة شهدت تشاورات مع جهات المالية والزراعة والصناعة من اجل تطبيق المعالجات التى اتخذت والقاضية بالاتصال باسواق خارجية "مصر " وتعديل سعر الصرف الى "3" جنيه حتى يتحسن سعر القطن مما يحفز المزارعين لمواصلة الزراعة فى الموسم المقبل وتطبيق الخطة التى تستهدف زراعة مساحة "800" الف فدان تحقق عائدات للبلاد بجملة مليار دولار ، مشيرا الى ان تنفيذ هذه المعالجات تستطيع حل مشكلات انخفاض اسعار القطن عالميا بتدني قنطار قطن اتالا الى "90" دولار بدلا من "150"دولار فى ديسمبر الجارى ، كما تدنى سعر قنطار القطن بركات طويل التيلة الى "150"دولارا بدلا من "210"دولارات بفرق اكثر من "60"دولارا مما اثار القلق وسط المزارعين وذلك بتحقيق ربحية تحفز لاستمرار زراعة القطن ، منوها الى ان تكلفة زراعة الفدان تبلغ "1200"جنيه تعادل قيمة ثلاثة قناطير من القطن اتالا وقنطارين من القطن بركات ، كما ان انتاجية الفدان المتوقعة لفدان اتالا تبلغ "10"قناطير لفدان اتالا وعدد "8" قناطير لبركات ، كاشفا عن موافقة البنك المركزى على ضخ سيولة عبر المحفظة البنكية لتوفير التمويل للمزارعين لاكمال عمليات اللقيط والترحيل والحليج والسلفيات الاخرى لمحصول القطن.