يتوجه رئيس الجمهورية خلال يومين علي رأس وفد عالي المستوي إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للمشاركة في تشييع رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ميلس زيناوي الذي تأجل من اليوم لاكمال بعض الترتيبات ،في وقت توقعت مصادر أن تُستأنف المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان بعد انتهاء مراسم التشييع واتفاق الوساطة مع الوفدين على موعد محدد. وكان رئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي قد حدد في وقت سابق أن نهاية الشهر الجاري هو موعد استئناف التفاوض. وأبلغت مصادر مطلعة (السوداني) أن الوساطة ستدعو كافة اللجان الثنائية في الجولة المقبلة للانخراط في المباحثات. وأشارت إلى أن الترتيبات الأمنية تصطدم بعقبتين الأولى تتمثل في عدم تقديم مقترح جديد حول منطقة (14) ميل والتي ضمنتها سكرتارية الاتحاد الإفريقي إلى دولة الجنوب ورفضها وفد الحكومة المفاوض، والثانية في عدم استكمال الترتيبات الأمنية المتعلقة بفك ارتباط الجيش الشعبي بقطاع الشمال، وأشارت إلى ضرورة أن تقدم الوساطة مقترحاً جديداً حتى يمكن التناقش حوله ونوهت إلى وجود ملفات "غير شائكة" يمكن أن تُحل خلال الجولة المقبلة مثل (التجارة، أوضاع مواطني البلدين، وترسيم الحدود المتفق عليها). وأوضحت أن ملفي أبيي والترتيبات الأمنية من أعقد الملفات التي يجب أن تقدم الوساطة حلولاً حولها.