عبدالرحيم المبارك علي مخاوف عرمان!! علي في البداية أن أعرف القارئ من هو ياسر عرمان، هذا الرجل الذي انحدر من بيئة إيمانية عامرة في الجزيرة الخضراء تسمي "صراصر" ولم يعرف له إهتمام يذكر بالإسلام، ومع تصاعد الموجة العلمانية قدم إلى الغرب بعد حياة سياسية غامضة في جامعة النيلين وتلقى نفايات العلمانيين وغثائهم حتي إنفلت من عقال العقل، كما إنفلت من عقال الحياء، وإرتبط بالغرب وفي هذا الدور إحتل مكاناً متقدماً في سلم الحركة الشعبية وهو يعرج في المساء إلى الغرب يشكو ويتأسي!! وأي مكان في الوطن لرجل يعايش كل هذه المخازي!! كيف نسمح لمثل هذا أن يضرب مقدساتنا.. ومعتقداتنا.. ورسالتنا.. وهل يجوز أن نسكت عنه؟! ونترك يسرح ويمرح في ساحتنا السياسية.. إذ ليس خافياً على أحد أن فكرة السودان الجديد أجهضت نهائياً من رحم الشمال السوداني بعد الإنفصال حتي من باب التفكير أو "المخاض" ومن أبتلى بمرض إدعاء إمكانية تنفيذها على أرض الواقع بعد ذلك، فهو كمن يحرث في البحر، لا يلتفت عاقل إلى قوله ولا أخاله إلا مخبولاً، لا يستحق منا إلا الرثاء، وسؤال الله أن يرد عليه عقله ويحفظ المسلمين من شروره، إن قلنا ليس على ديننا فللدين رب يحميه، ولكن قلقنا على دنيانا التي لن يكون لنا فيها مكان أو كيان إذا ما استسلمنا لدواعي الانخلاع أو الانسحاق التي يدعو لها كيان الشمال، وهو يقدم للتطرف العلماني خدمة لم يحلم بها يوماً في بلد أنجبت "السيدة هاجر" حيث لا يخطر على بال أن تنجب تلك المنطقة ذات التاريخ الإسلامي الناصع مثل هذا الصنف من الناس!! أترى ان هذا الرجل وبعد هلاك ولي نعمته وتآمر ابناء الجنوب عليه يؤمن بسياسة الحركة الشعبية أم تأخذه العزة بالإثم فيستمر في نهج العداء لنظام الخرطوم، ويبقى متحالفا مع دولة الجنوب لتغيره!! لعمري لن ينفذ حصان طروادة لاحداث التغيير المزعوم حتي "يلج الجمل في سم الخياط" لذا نناشد عرمان ان يراجع نفسه ويصوب مستقبل حياته بالاجابة عن سؤال العائلة المنكوبة في إبنها وهي قصة مثيرة دائماً يتحاشي السؤال عنها، بعد ذلك يمكن أن يجد موطئ قدم إذا تنازل عن فكره "السودان الجديد" في بلد أنجبت السيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل عليه السلام. وعن "حدث الطائرة وحديثها" سنحكي بإذن الله تعالى