ملَّك حزب المؤتمر الوطني بعثة البرلمان الأفريقي التي تزور البلاد هذه الأيام، جميع الوثائق حول الخلافات مع دولة جنوب السودان، وكانت البعثة الأفريقية طلبت تمليكها المعلومات والحقائق بغرض تحديد رؤية البرلمان الأفريقي حول تهدئة الأوضاع بين الخرطوم وجوبا. وقال أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني إبراهيم غندور، عقب المباحثات مع بعثة البرلمان برئاسة الأفريقي جوليانا كاتنقوا، قال إن الحكومة السودانية حريصة على تحسين العلاقات مع دولة جنوب السودان، مبيناً أن المباحثات شملت كافة القضايا المختلف عليها. وجدد غندور استعداد السودان للعمل المشترك مع دولة الجنوب، مؤكداً أن مصلحة الشعبين في تحقيق الأمن والاستقرار. وحدد نقاط الخلاف الأساسية بين السودان ودولة جنوب السودان في الترتيبات الأمنية والنفط والحدود ومنطقة أبيي، متناولاً بالتفصيل موقف السودان ومقترحاته نحو هذه النقاط وتطوراتها. وقالت جوليا كاتنقوي رئيسة لجنة تقصي الحقائق التابعة للبرلمان الأفريقي إن مهمة لجنة تقصي الحقائق هي جمع المعلومات والتعرف على المشكلات وتقريب الفهم حتى تتم المصافحة والمصالحة. وأضافت في مؤتمر صحفي أمس، أن البرلمان الأفريقي لديه الخبرة في جانب تخفيف التوتر بين الدول، حيث ساهم في إحلال السلام في دارفور. وأعربت عن أملها في أن تكلل مهمة اللجنة بالنجاح وتفضي إلى الاستقرار والسلام والأمن بين دولتي السودان وجنوب السودان.