لقى مواطن مصرعه وأصيب (35) شخصاً بينهم (5) أشخاص أصيبوا بالرصاص إصاباتهم خطيرة إثر اشتباكات بين الشرطة والحسانية بقرية الزلماب بشرق النيل. وكشف عمدة الحسانية عبدالباسط محمد أحمد أبوزلمة أن الشرطة أطلقت وابلاً من الرصاص على عربته وعربة المرحوم الكورولا مما أدى لإصابة المرحوم بالرصاص فتوفى على الفور ونجا هو من موت محقق. وكشف ابن عم المتوفى ويدعى مهاجر محمد أحمد – أعمال حرة- بأنه وفي حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً حضرت ثلاثة دفارات و(5) دوريات تحمل أعداداً كبيرة من قوات الشرطة وبرزت بينهم مجموعة من المهندسين والضباط الإداريين وشرعوا فى تكسير المنازل بواسطة آليات (لودر) وآليات أخرى كانت معهم حيث أزالوا حوالي (140) منزلاً من قريتنا فحاولنا منعهم خاصة وأن لدينا خطاباً من وزير التخطيط العمراني يفيد بأن القرية قيد التخطيط ومنح شهادات البحث إلا أنهم استمروا فى عملهم وشرع مهندسوهم في مسح الأراضي وأزالوا كذلك قرية (القرينباب) التي صمد أهلها في وجههم إلا أن الحال كان مختلفاً معنا وحاولنا منعهم من مواصلة هدم المنازل التي من بينها عمارات وبنايات مسلحة وكان الشهيد محمد عثمان البشير النعيم يحمل خطاب وزير التخطيط العمراني وجاء لتسليمهم الخطاب فوجهوه لمقابلة وكيل النيابة الذي كان موجوداً ولكن قبل وصوله لوكيل النيابة تصيدته بنادق الكلاشنكوف وأطلقوا ناحيته وابلاً من الرصاص وبعدها تطاير الرصاص فى كل جانب وأطلقوا الرصاص على المواطنين مما أدى لإصابة خمسة منهم بالرصاص وهم (الطيب على التقيل، رحمة الله أحمد حسن، محمد العبيد بخيت، مهاجر أبوزلمة، عوض الكريم حسن علي) فيما وقعت إصابات طفيفة من جراء الضرب بالعصي والهراوات بين حوالي (30) شخصاً آخرين وتسببت الأحداث في وقوع حالات ذعر وهلع بين المواطنين والنساء والأطفال خاصة وتسببت في إجهاض (4) نساء من الخوف والهلع. كما أصيب مجموعة من المواطنين والأطفال والشيوخ بالاختناقات من جراء إطلاق القنابل المسيلة للدموع. وقال ابن عم القتيل مهاجر إن أهالي القرية يحملون المسؤولية لنواب دائرتهم الذين أعطوهم أصواتهم في الانتخابات الماضية مؤكدين بأنهم هم سبب المشكلة. وأضاف عمدة الحسانية عبدالباسط محمد أحمد أنه سبق وأن دعاهم معتمد شرق النيل ومعهم المرحوم وقال إنه سيعطينا (150)قطعة للقرية بشهادات بحث على أن نتنازل عن بقية أراضينا ولكننا رفضنا حديثه جملة وتفصيلاً وبعدها جاءنا قرار الإزالة.