دشن د. محمد خير الزبير محافظ البنك المركزي أمس بقاعة الصداقة بالخرطوم برنامج بناء قدرات المصارف لتقديم خدمة التمويل الأصغر وخطة تدريب رواد التمويل الأصغر التي يتم من خلالها استيعاب ألف خريج كضباط للتمويل الأصغر بالمصارف وذلك برعاية على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للتمويل الأصغر. وأكد د. محمد خير أن هذا البرنامج يأتي في إطار تطوير رؤية التمويل الأصغر التي أجازها مجلس الوزراء في نوفمبر الماضي وهي خطة كاملة وشاملة لتصلح آلية التمويل الأصغر وهي واحدة من الآليات الرئيسية لدفع عجلة النمو بالبلاد وواحدة من الآليات الرئيسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيض الفقر. وأوضح د. محمد خير الزبير أن هذه الرؤية تستند على أربع محاور تتمثل في التمويل وحجمه وسقوفاته والضمانات وبناء قدرات المصارف لتستطيع تقديم خدمة التمويل الأصغر وبناء قدرات المستهدفين حتى يتمكنوا من الاستفادة ومن السداد للبنوك والشمول والبناء المالي أي أن تشمل هذه الخدمة الولايات والمحليات وكافة المجتمع. وقال المحافظ أن الدولة أولت التمويل الأصغر اهتماماً كبيراً حيث أصبح النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيسا للمجلس الأعلى للتمويل الأصغر وشمل المجلس الوزراء المختصين كل في مجاله وأشار إلى أن هذا البرنامج واحد من جزئيات المحاور التي تسعى الدولة لسد الثغرات فيها بحيث يتمكن طالب التمويل الأصغر أن يجده بصورة سهلة بجانب توفير فرص عمل. وأضاف د. محمد خير أن الدولة تعول على آلية التمويل الأصغر كثيراً في مكافحة الفقر وأن المستهدفين من طالبي التمويل الأصغر يحتاجون لعون كبير جداً من المصارف حتى يحصلوا على هذه الخدمة، داعياً المصارف للتسهيل على طالب الخدمة وتبسيط الإجراءات كما دعا المصارف بالاهتمام بقطاعات واسعة من المجتمع السوداني وليس لشريحة الأغنياء فقط ومن يملكون المال، متمنياً أن يجعل الخريجين الجدد المصارف قادرة على تقديم الخدمة للفقراء.