والمتخاذلون والحالمون بسقوط الإنقاذ تموت أحلامهم وأوهامهم في سديم العدم وما هجليج إلا حوض ضريسة وقع فيه الجيش الشعبي والضريسة لأبناء نمرة أتنين – كما يقول صديقنا د. عبد الماجد عبد القادر – الضريسة نبات بري له بذور شوكية.. كالإبر – فالجيش الشعبي وعملائه والمرتزقة.. قادتهم طموحاتهم وحقدهم إلى هجليج – فوقعوا حفاة في حوض ضريسة في يوم قائظ حره يفصد الأجسام – حسبوا أن مقامهم سيطول، لكنهم ما دروا أن البؤس سيلاحقهم – وما دروا أن هجليج شوكها إبر مسمومة – فأمطر جيشنا الباسل عليهم حجارة من سجيل – انفتحت عليهم السموات ناراً ترمي شرراً كالقصر – كأنها جمالات صفر ففروا كحمر مستنفرة فرت من قسورة – وترهقهم قترة – انهمرت عليهم مدافع ذات المدى البعيد لتقطع دابر الخونة والعملاء – فتقاصرت مدافع المأجورين – أمام قوة وبطش جنودنا البواسل – انكسرت شوكة العملاء وانتزعت قواتنا الباسلة فرحة الشامتين والحاسدين – فالحق يعلو ولا يعلى عليه. أسكت جيشنا الباسل الأصوات المشروخة وصمتت الضفادع واختبأت الجرذان والجرابيع. فهجليج حوض الضريسة – أجبرت الولاياتالمتحدة – أن تطلب من حكومة الجنوب أن (تسحب) جيشها – مما يعني اعترافاً من أمريكا بالاعتداء الآثم على هجليج الأرض السودانية - فهجليج كشفت تطاول حكومة الجنوب وافتراءها – فهجليج حوض ضريسة كشفت للاتحاد الإفريقي إعتداء دولة الجنوب وتجاوزها للقانون الدولي وعدم احترامها لسيادة الدول وكشف بنيامين في لقائه مع قناة الجزيرة – عن اعتداء حكومته على أرض دولة أجنبية – والأهم أن هجليج كشفت من هم أعداء الوطن – ومن هم الذين لا ينظرون للوطن إلا من خلال أنفسهم وذواتهم فهجليج كانت برزخ ما بين ما هو وطني وما هو غير وطني. وأكدت أن دولة سلفاكير دولة قائمة على الظلم والرعونة، دولة عشوائية، دولة غابة تحكمها الوحوش الضارية - فما يجري داخل الجنوب لهو أفظع مما يتصوره العقل - فدولة الجنوب التي يحكمها بعض من الدينكا وقليل من القبائل الأخرى فدولة الجنوب تقوم على تهميش القبائل الأخرى – لتسقط بهذا التهميش كل إدعاءات الحركة الشعبية بأنها حركة ضد الظلم والتهميش - فمعلوماتنا أن الجنوب يغلي كالمرجل – ثورات داخل الجنوب واضطراب أمني وموت ودمار - القبائل الاستوائية تقود ثورة داخل الجنوب على حكومة سلفاكير - والنوير يتمردون والأشولي يحاربون الدينكا - والنوير يهاجمون كاكا التجارية ويزحفون إلى الرنك والسؤال لماذا كل هذه التمردات والثورات؟ الثورات لأن حكماً بوليسياً يحكم الجنوب - لأن طغمة ظالمة قد نهبت أموال بترول الجنوب - لأن شعباً منته الحركة الشعبية بالحرية والرخاء والاستقرار والتنمية - فلم يحصل على شن غير الفقر والجوع والجهل والمرض لأجل هذا ثار الأشولي والشلك والمورلي والنوير والفرتيت - ثاروا على الاستغلال والجبروت، لذا فإن هجليج ما هي إلا شاشة كشفت عن سوء هذه البطانة السيئة - كشفت للعالم أجمع عن حكومة باتستا الجنوبي وتشومبي الجنوب الجديد. فهجليج حوض الضريسة مفتوحة لمعرفة الحقيقة - ولكم هي غبية هذه الحركة وحين حسبت أن آبار البترول، السودان غير مؤمنة – وطبعاً بغباء من يخططون لها حسبت أنها يمكن أن تدمير آبار بترول السودان - ومن بعد ستخرج الانتفاضة الشعبية وتسقط حكومة الخرطوم ويقفز على صهوة السلطة مبارك الفاضل وعرمان وعقار والحلو وتحالف كادوا وأحزاب التحالف بهذه البساطة والسذاجة كان تفكير من يخططون لهم. أخيراً.. اليوم هجليج حوض الضريسة - وغداً بإذن الله الصلاة في كادوا وفي يابوس بالنيل الأزرق. ** ولا نامت أعين الجبناء **