* ولاية النيل الأزرق الولاية السودانية التي تملك كل الموارد الإقتصادية باطن أرضه.. كنوز.. ذهب معادن.. وأرض غنية خصبة.. زراعة.. بكل أنواعها.. مطري - مروي - وثروة حيوانية بكل أصنافها.. وثروة سمكية وفوق هذا هي الولاية الأولى التي تملك موارد مائية هائلة.. أنهار تجري طول العام.. النيل الأزرق ويابوس.. النهر الذي يجري من الشمال إلى الجنوب.. مكوناً حداً طبيعياً بين السودان ودولة الجنوب.. وخيرات موسمية.. وفوق هذا وذاك فالنيل الأزرق هي ولاية تقع في خط المطر.. لذا كانت الزراعة هي بشقيها الحيواني والنباتي هي النشاط البشري الأول.. فحوالي 80% من سكان الولاية الذي يتراوح تعدادهم إلى 650 الف نسمة يعملون بهذا النشاط فهي ولاية زراعية.. فيندر أن يكون هناك شخصاً في هذه الولاية إلا وله علاقة بهذه الحرفة.. التنوع في المزروعات أكسبها ميزة تفضيلية فجعلها ولاية انتاج زراعي وحيواني.. لذا تأتي وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية في مقدمة الوزرات المهمة.. فهي عصب الحكومة لكونها وزارة انتاج ووزارة ترتبط بمعاش الناس.. فهي القاطرة التي تقودها إلى التنمية والإستقرار.. لا ينافسها أي نشاط آخر فكل الأنشطة الأخرى تعمل تحت مظلتها.. فموسم هذا العام يبشر بخير كثير.. فمعدلات أمطار هذا الخريف أكثر من 691 ملم وفي الروصيرص 272 ملم بينما بلغت في بوط أكثر من 324 ملم وفي أبو قمي أكثر من 307 ملم مؤشرات تنبئ بخريف مطير تفوقه معدلات خريف العام الماضي وفي المقابل زيادة في المساحات المزروعة 400 الف فدان ذرة.. 025 الف سمسم.. 300 الف دخن قطن مطري 12 الف فدان.. وزهرة شمس 75 الف فدان.. أمطار تتوالى ومدخلات زراعية وفرتها وزارة الزراعة بلغت 525 طن وأخرى من منظمة الفاو 424 طن عبارة عن تقاوى محسنة وتمويل من المصارف.. استعدادات من قبل الوزارة التي على قيادة سفينتها الدكتور آدم أبكر - نائب الوالي واستعداد نفسي من المزراعين الذين خرجوا من الموسم بأسباب الحرب وتدني معدلات الأمطار.. فخريف هذا العام كما يقولون خريف كما يقولون خريف أبو السعن جراد وصرفة.. لكن تبقى هناك معضلات ومشكلات قد تذهب بهذا الخريف المطير ألا وهو الشح في المواد البترولية.. فهنالك شح قد يخرج المزارعين من دائرة الإنتاج.. فهنا يأتي دور الدولة في توفير المواد البترولية فحتى لا يجمعها النمل ويطاها الفيل كما وطأ مواسم زراعية من قبل.. فانه يتوجب على الدولة توفير المواد البترولية.. فالزراعة مواقيت.. فهي لا تقبل التأخير.. فالوزارة الولائية تقوم بدورها.. فقد كونت لجاناً لتأمين الزراعة وفرق لحماية المحاصيل.. تحسباً لفلول جيش المارق عقار.. فالموسم الماضي تعرض لفلولهم مما ترتب على ذلك.. أرواح زهقت ومحاصيل نهبت.. فحتى لا تتكرر المأساة فان الوزارة أعدت العدة بالتنسيق مع القوات النظامية لمجابهة هذا الخطر فالموسم الزراعي بالنيل الازرق لا ينتهي بنهاية فصل الخريف.. فهنالك موسم آخر يعقب الخريف ألا وهو موسم جني الصمغ العربي.. فالولاية أعدت برنامجاً لموسم الصمغ العربي.. فالولاية واحدة من ولايات شريط الصمغ العربي.. فخريف هذا العام يبشر بإنتاجية عالية للصمغ العربي.. اما النشاط البستاني.. فهو يشهد تطوراً كبيراً.. وكذلك النشاط الحيواني.. حيث أعداد كبيرة من القطيع .. القومي تنتشر في أرجاء الولاية.. ألم أقل لكم إن النيل الأزرق هي ولاية إنتاج زراعي وحيواني.. فقليل من الدعم الاتحادي يمكن لهذه الولاية إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية ولانها ولاية تمتلك كل هذه الموارد.. كانت قبلة للاستهداف.. استهداف لتدمير امكانياتها وتدمير انسانها فحتى لا نكون عالة على من يدسون السم في الدسم.. فالمطلوب دعمها.. فهي خط الدفاع الأول لسيادتنا وعزتنا كرامتنا وقالوا في المثل.. قومي بدري.. وأزرعي بدري.. شوفي كان تنقدري..