نظم اتحاد الصحفيين إفطاره السنوي هذا العام .. بنادي الضباط، وتحت الخيمه الواسعة اجتمعت «سوداني» الشركة «الوطنية» للاتحاد، والتي رعت تلك التظاهرة الإعلامية .. بالتعاون مع وزارة الرعاية الاجتماعية .. فكان ملتقى جسد التواصل مع سوداني وقبيلة الصحفيين .. فكان لهذا الملتقى مدلولات أكدت أن ما بين الصحافة وسوداني علاقة مهنية .. علاقة بين شركة وطنية تسهم في الصحافة كصنعة .. فشركة سوداني - التى تمددت بطول الوطن - تدرك مسئولياتها تجاه الصحافة وتجاه الوطن، فعبر مشروعها الاجتماعي أفطرت «8» آلاف طالب، وقدمت الكثير من الدعم الاجتماعي لشرائح المجتمع السوداني ومشاركة وزارة الرعاية الاجتماعية في هذا الملتقى .. رسالة إلى أن الوزارة لها حضور وقدح معلى في العمل الاجتماعي .. وعلى مائده الإفطار الرمضاني .. التقى أكثر من ألف وأربعمائه صحفى .. جمعتهم أواصر القبيلة .. فأرسلوا رسالة أن الصحفيين يلتقون في بيتهم الكبير .. وأن ما يسمون انفسهم «شبكه الصحفيين» نفر لا يتعدوا أصابع الكف الواحدة .. «مع شويه جرابيع» .. يرتدون قبعه الحزب الشيوعي «الحمراء» يعارضون عبر «الإنترنت»، فالصحفيون الذين أموا الإفطار دحضوا أكاذيب وهرجله «الشبكيين»، أولئك الذين خيوط شبكتهم من خيط العنبكوت .. الصحفيون لم يلتفتوا لدعوة الشبكيين بمقاطعه الإفطار .. فالقموهم حجراً خشناً .. فالإفطار جاء بوزير الإرشاد غازي الصادق .. ممثلاً للحكومة الاتحادية .. وبوزير الدولة للإعلام .. وبوزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم .. ممثلاً للوالي .. ووزير الدولة بالرعاية الاجتماعية .. ووزيرة الرعاية بولاية الخرطوم. جاءوا وشاركوا الصحفيين ملتقاهم الرمضاني .. وهذا يعني أن ما بين الدولة والصحافة شراكه وطنية .. وازدان الملتقى بسفير مصر الشقيقة وممثلي السفارات والمنظمات العالمية، جاءت القنوات والإذاعات والصحف ووكالات الأنباء، فكان يوماً «سودانياً» جمع رموز المجتمع ونجومه .. وكان الحفل الخطابي الذي قدم فيه نقيب الصحفيين .. كتاب الاتحاد .. المليئ بالإنجازات .. إسكان مشروعات اجتماعية .. وقطع لسان كل مكابر ومدعٍ، مطالباً الدولة بإطلاق سراح الصحفيين والصحف المعلقة .. ومنادياً بمزيد من الحرية .. وبمعالجة مشكلات الصحافة .. لوقف عملية تشريد الصحفيين، وبهذا أوصد الأبواب في وجه من يثرثرون بالحرية .. فالملتقى الرمضاني .. كشف ضآله حجم «الشبكيين»، كشف أنهم مجرد ضفادع تجيد النقيق .. ولا أدرى لماذا تضع حكومتنا السنية وزناً لهذه الضفادع، فالصحفيون السودانيون «مهنيون»، يعرفون مسئولياتهم .. أما الشبكيون فهم مجرد واجهات سياسية لأحزاب الشيوعي وتوابعهم من أحزاب علمانية .. لا وجود لها إلا على سطوح الشبكات العنكبوتية .. فالملتقى اكتمل وازدان بفقرة تكريم رواد الصحافة السودانيين .. التكريم الذي درج الاتحاد على أن يقيمه كل عام .. وفاءً وعرفاناً لرواد ونجوم وأقمار أضاءوا سماء الصحافة السودانية .. وقد شارك في فقرة التكريم - بجانب رئيس الاتحاد والأمين العام - وزير الإرشاد وممثل الوالي .. شارك في الفقرة الأستاذ عصام عماد الدين حسين .. مدير شركه سوداني .. ليؤكد أن جسور التواصل ستكون مفتوحة مابين سوداني والصحافة .. كما قال الأستاذ محمد الأمين مصطفى، مدير الإعلام بسوداني .. والذي هو واحد من قبيلة الصحفيين .. فالاتحاد كرم في هذا الملتقى المرحوم حسن ساتى .. واحد من الذين أرسوا قوائم الصحافة الحديثة .. ظل قلماً جريئاً وصحفياً مبدعاً .. عمل في عدة صحف داخل السودان وخارجه، وكرم أستاذ الأجيال الصحفى المعتق .. المرحوم سيد أحمد خليفة، وكرم الراحل سمساعة، والصحفي المصور قبلي، والمصحح عبدالله بلة، ومراسل كوستى .. شيخ المراسلين الصادق عبدالساوي، والصحفى الأديب القاص عيسى الحلو، والصحفى الجعلي والصحفي الرياضي مأمون، والصحفي الإعلامي عمر عثمان، وساعة سمر تنزلت لحظة التكريم في ذاكرة الحضور .. وقد شرف الملتقى بالحضور مولانا محمد علي المرضي وزير العدل الأسبق، والأستاذة عفاف تاور، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس الوطني، ورموز من المجتمع زادوا الملتقى ألقاً وجمالاً .. فالاتحاد الذي شرفه محمد يوسف الدقير .. وزير الثقافة بولاية الخرطوم .. بشر منسوبيه بإجراء القرعة للمرحلة الثانية للإسكان .. والاتجاه للعمل في المرحلة الثالثة .. ومشروعات أخرى خدمية تصب في تنمية وتطوير مهنة الصحافة، وينتهي الملتقى والسماء قد أمطرت مطراً مدراراً .. خيراً وبركة في الشهر المبارك .. وكل عام وبلادنا بخير..