ما يسمون أنفسهم بشبكة الصحافيين لا نراهم في المشهد الصحفي.. فأظنهم أجسام غير مرئية.. من جنس (هاروت) (وماروت).. وابليس كبيرهم الذي علمهم السحر والمراوغة.. نسمع عنهم في الشبكة العنكبوتية.. يظهرون كلما وجدوا ثغرة ينفذون منها.. ليثيروا الفتن والقلاقل.. والغريب أن الحكومة تشغل نفسها بهم .. وما درأت انهم ضفادع تنق وصراصير تزعق.. حفنة من اليساريين والشيوعيين حسبوا انهم يستطيعون أن يملأوا بعض الفراغات.. وانهم قد يجدون ثغرة يتسللون منها.. فيصبحوا (شيئاً) يمكن أن يكون موازياً لإتحاد الصحافيين.. ولكنهم كلما خطو خطوة تكسرت أرجلهم وأجنحتهم.. ففاقد الشيء لا يعطيه فكلما حاولوا أن يقنعوا الناس بأنهم (أرباب) الحريات فشلوا.. لأن ذاكرة الناس ترصد لهم تاريخ طويل في وأد الحريات.. فهم الذين أمموا الصحافة وكمموا الأصوات.. وشردوا الصحافيين في مايو (الحمراء).. فالشعب ذاكرته لا تنسى التاريخ الدموي لمايو (الحمراء).. ولا ينسى مجزرة بين الضيافة والجزيرة أبا وود نوباوي.. فالشبكة المقدودة التي أرسلت الرسائل عبر (الإيميل) وهددت بانها ستحول افطار الصحافيين إلى ربيع سوداني.. توارت وخمدت لما تقاطر الصحافيون الحقيقيون إلى الإفطار فأظن أن الحكومة قد عرفت الآن حجم هذه الحفنة الهزيلة وانها لا تستطيع أن تكون موازية للإتحاد.. ومن عجب أن من هم وراء هذه الشبكة نفر نهارهم مع الحكومة يأكلون من صحنها ويبذقون فيه.. وليلهم مع الشبكة فالشبكة (محجان) والمحجان لمن لا يعرفه هو (قناية) طويلة يستعملها الرعاة لاسقاط ثمر (العوليف) والبرم لتأكله أغنامهم.. فالجماعة (اياهم) الذين نعرفهم تماماً: بهذا المحجان قد أكلوا حتى انتفخت كروشهم واكتنزت أجسادهم باللحم والشحم.. فلا أدري لماذا كل هذه الضجة التي تثيرها هذه الحفنة من عديمي الموهبة.. هذه الحفنة التي تزايد بالصحافيين ومن عجب أن عدد كبير منهم لا علاقة له بالصحافة فهم مجرد كوادر للحزب الشيوعي وعدد من جماعة مغفل نافع.. فالشبكة بلا سند وبلا اتباع وبلا مناصرين هي في عراء بلا غطاء.. فإتحاد الصحافيين يقوم بمسئولياته تجاه منسوبيه في التدريب.. في الخدمات.. في مجال الحريات.. والشبكة غير المرئية لا تظهر إلا في الانترنت أشبه بالحركات السرية.. أشبه بالحركات الماسونية والباطنية.. لا أعتقد أن الصحافيين سيتعاملون مع منظمات سرية غير معروف شخوصها.. فالذي يتعامل مع الجن والمردة لا يمكن أن يتعامل مع أشياء غير مرئية.. فلو كانت هذه الشبكة على حقيقة.. فعليها أن تخرج من خبائها ليراها الناس.. عليها أن تخرج وتخاطبهم.. فلا نضال تحت الأرض ولا نضال من وراء حجاب.. ولا نضال بأسماء مستعارة.. وأخيراً كفى بناء دجلاً وهرطقة ونفخة كذابة.. فإفطار الصحافيين كشف حجم الشبكة.. وكشف من هم الجبناء المتوارين خلفها.. وقالوا في المثل الكضاب وصلو الباب!!