كتب الزميل أحمد الشريف بجريدة الوطن في عمود كتابات تحت عنوان «من هم الشبكيون» يقول عناداً إننا أجسام غير مرئية، ومن جنس هاروت وماروت وإبليس كبيرنا الذي علمنا السحر والمراوغة. في البداية إن ذميم القول ليس من شيم الكرام وتحقيرالآخر وسبه وتوصيفه بأقذع العبارات هذا لا تعرفه قيم أهل السودان لا نريد أن نرد عليك أيها الزميل بنفس لغة خطاباتك الهابط ومنطقك الأجوف وهو يتحدث عن كيان له حضور يجمع أكثر من أربعمائة عشرون محرر ومحررة في كافة الوسائط الإعلامية في كل السودان ولدينا بالصحيفة الوطن التي تطل من خلالها أكثر من خمسة ما بين صحفي وكاتب عمود ومسؤول قسم أخبار وزميلات نفاخر بهن كل الدنيا بما حباهن الله من علم وخلق وثقافة وصرامة تجعل من المهنية واقعاً معاشاً لا هرطقة، بل وقوفاً بكل شجاعة مع الحق وقضايا المهنية والزملاء، قد لا تعلم أن الشبكة التي تسخر منها جمعت بين أعضاءها من هم أعضاء محاكم بالاتحاد وكل ألوان الطيف الفكري السياسي، وبها أيضا كل الأجيال من الأستاذ شاموق إلى عماد خريج العام الماضي المتدرب على أصول وقيم المهنية، وبيننا كافة التخصصات العلمية وحتى حملة الدكتوراة وأرفع الدرجات العلمية هم أعضاء هذه الشبكة، لقد كانت أول قضايا هذه الشبكة أوضاع العاملين بالصحف التي ظل اتحادكم يجامل الناشرين فيها بخوف تارة، وتارة أخرى بأساليب تعلمونها أنتم، وظلت الشبكة تنادي بحل مشاك ل الصحافة، وأولها حرية التعبير وبعدها كانت المطالبة بنقابة المنشأة حفظاً لحقوق أبناء المهنية في كل صحيفة، لسنا سيدي حفنة أو بعض شباب، ولكننا رجال أشاوساً، وحرائراً يقدمن الغالي والنفيس ودوماً كان سلوكنا الترفع عن هذا الإسفاف والسقوط في دوامة للسجال الغير منطقي. ها نحن ننادي اتحادكم الذي لا يجمع غير العاملين في الدولة وبعض مئات يحملون القيد لكي يسمح لهم بالعمل في الصحف وأنتم أعلم بذلك، ننادي أن يكون اتحاد الصحفيين لحملة الأقلام والعاملين بالصحافة فقط، ولكن هذا الاتحاد جمع كل الذين يعملون في مجالات الإعلام دون مراعاة للتخصص خصوصية المهنة، وأيضا لنا الحق أن نفخر بأننا عضاء معكم في اتحادكم ونشطاء بشبكة الصحفيين السودانيين، ويكفي من أن الحكومة تشغل نفسها بهم وهي عليمة بمن هم مجموعة الارتزاق وجمع المال والسفر على حساب تلك الجهة أو ذلك المحسن. نحن قلوبنا على الوطن، وحال الصحافة فيه ومشاكل حرية التعبير، وشتان ما بين رخيص تم طلاءه بالذهب ومعدن نفيس استخرج بالكد والعرق. ومعركتنا مع الاتحاد سوف تكون في انتخابات العام المقبل بالطرق القانونية طالما هنالك متاجرين لجهات نعلمها يتطاولون على كيان واضح ومعروف وهم أجهل الناس بما يجري حولهم، وغداً نهل أكثر من أربعمائة وعشرون صحفي لإحقاق الحق والدفاع عن حقوق الزملاء والمهنة التي أنتم أبعد الناس عنها. زهير عثمان حمد عضو الشبكة