ويعلو خزان الرصيرص شامخاً كالطود وترسو باخره التنمية كما الجودي حاملة إلي النيل الأزرق خيراً كثيراً يعلو الرصيرص فيدحض اسطوره الغول والعنقاء والخل الوفي وأن من علامات يوم القيامة تعليه خزان الرصيرص ترسو باخره (السدود) قادمة من (مروي) عند الرصيرص والدمازين ، فتذهب مشروعات التنمية إلي الكرمك و وقيسان وقلي وبوط كهرباء تبدد الظلام محطات للكهرباء كانت حلماً فاصبحت واقعاً يمشي علي قدمين لتبدأ حياة جديدة في النيل الأزرق ، كهرباء ، لمعاش الناس ورفاهيتهم ، طاقة تُحرك دولاب الحياة في مناطق ، كانت في الهامش ، لتصبح بعد تعليه الرصيرص ، في قلب دائرة الأنتاج فباخرة إدارة السدود إجتازت (عتامير) المستحيل ، وشقت صخور (المحال) ، يقودها (الربان) أسامه عبد الله ، وأركان حربه ، فرموا (الهلب) واستوت وتدفق الماء النمير ، من محطات للمياه في الرصيرص والدمازين ، فذهب الظمأ وسال الماء في السدود ، لأهل النيل الأزرق لهم ولا نعامهم ، وجلس الأطفال علي أدراج دراسية ، بعد أن كانوا يجلسون علي الأرض ، جلسوا مثل غيرهم من أطفال السودان ، ففارقوا الأتربة التي كانت تمنح ألوانهم ألواناً أخري (كما الفول المدمس) فادارة السدود ، باجلاس التلاميذ بعثت برسالة إلي أولئك ، الذين يتاجرون بشعب النيل الأزرق ، أولئك الذين لما اعتلوا صهوة سلطته ، دفنوا رؤسهم في تراب التجاهل والاستخفاف ، بمصاير الجمهور ، رست باخره (السدود) فبدلت (قطاطي القش) و(الكرانك) إلي منازل حديثة تليق بالمهجرين ، فقامت قري نموذجية في شرق الخزان وفي غربه ، وقامت مدن حديثة ، ليرتفع عدد المدن في الولاية من (6) مدن ، هي باو والكرمك والدمازين وبوط وقيسان والرصيرص إلي (8) مدن حضريه . فهذا يعني بداية لمشروع الاستقرار الأجتماعي والاستقرار الاقتصادي ، فالباخره إذن جاءت تحمل الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي ، فالقري الجديده هي خارطه جديدة ، لمجتمع الولاية ، مجتمع تعايش ، يرتق ما مزقته الحرب اللعينة فباخره الخير والنماء ، إستصحبت شوارع مسفلته بطول (26) كيلومتر في الدمازين والرصيرص وإنشاء مدارس ، وصيانتها وإنشاء مشافي ، وصرح شاهق ، مبني للمجلس التشريعي للولاية ، بقامة ، النيل الأزرق (كرسي) السلطنه الزرقاء ، وحتى تتواصل الولاية مع عالم اليوم عالم ثورة الاتصالات ، جاءتها باخره التنمية باستديوهات للتلفزيون والاذاعة ، لتُسكت الاصوات المشروخه التي كانت بالشعارات الكاذبة والضليله ، تسوق شعب النيل الأزرق ، إلي أتون الحرب فباخره السدود ، فضحتها وكشفت اكاذيبها ، فالربان الماهر اسامه عبد الله القليل الكلام ، الكثير الانجاذ أَخرس ألسنه الكذب .. والشيخ علي عثمان ، الذي وقف بنفسه علي الانجازات ، كان شاهداً ومعه العالم أجمع ، أن حاضراً جديداً في النيل الأزرق ، قد غير واقع الماضي البئيس .. هذا الحاضر ، ورائه الانقاذ ، وقائدها البشير ، وعصبته الأشداء ، الأقوياء ، فوراء كل انجاز عظيم رجال . فالباخرة التي دشنها الشيخ علي عثمان ، وصلت إلي كل أطراف الولاية ، خدمات ، طرق ، مدارس ، مشافي ، دور عبادة ، كهرباء ، مجمع إسلامي ، مناره إشعاع تبدد الجهل ومركز للدعوه ، (ولئن يهدي الله بكا رجلاً ، خير لكا من حمراء النعم) ، فالباخره الميمونة ، تمددت في كل مناحي حياة الانسان في النيل الأزرق ، دين ودنيا ، وآخره ودنيا ، تمددت إلي صحة الناس ، وصحة عقولهم ، ورفاهيتهم وإلي معاشهم ، وتنظيم حياتهم الإجتماعية وإلي إسعادهم كبشر مطالبون باعمار الأرض ، مطالبون بزرع المحبه والتوادد ، والتواصل ، وجعلناكم شعوباً وقبائلاً لتعارفو ، فالباخرة الميمونة ، التي جاء بها خزان الرصيرص قلبت الموزاين وغيرت نمط الحياة ، في ولاية ، كانت بعيدة عن التنمية بعيدة عن حياة العصر ، فصحيح أنها بحاجة إلي المزيد لكن ، كما يقولون ، أول الغيث قطره ، فمشروع المليون خطوه يبدأ بخطوة واحدة فمشروع التعليه كان (خطوات) وبقية خطوات ستأتي بأذن الله تعالي فلا م ستحيل تحت الشمس . نقطه اخيره : فمن الرصيرص ، فالتتجه باخره (السدود) إلي الشرق ، فالانظار جميعها متجهه ، إلي ستيت وأعالي نهر عطبرة ، فقلب الشرق يبدو منهكاً لجسد عليل ، قلباً طحنته نوائب الفقر ، فنحن علي يقين أن الربان الماهر ، سيرسو بباخره الانقاذ ، عند (ستيت) محملة بالخير والنماء .. وبالجد إن الرجال في فعلها لا في الكلام !!! والسواي ما حداث .