قدم اقتراحاً آخر بأنه سوف يعطيني ورقة الطلاق، ولكنه لن يعطيني جواز سفري.. وبعدها أُفكر.. إذا لم أقتنع سوف يعطيني جوازي.. المهم عنده أن أكون حبيسة في أمريكا.. رفضت الفكرة أيضاً، وقلت له: أريد اتخاذ قراري وأنا حرة غير مكبلة بأي نوع من الضغوط.. وأفضل مكان أقرر فيه هو السودان، أعطني ورقتي وجوازي ودعني أسافر إلى أهلي بسلام. رفض الفكرة وتحدث معي بلهجة فيها نوع من التحدي وقال لي: الله يغفر الذنوب، انت ما بتغفري مالك؟.. قلت: الله!!، أنا إنسانة، وكما قلت لدي أحاسيس ومشاعر، وليس بإمكاني أن أدوس عليها، وأتعامل مع شخص فاقدة الإحساس تجاهه.. أنا لا أطيق العيش معك؛ لأنك خدعتني وخنتني..، ثم تحدث معي بلهجة غريبة وقال لي:.. فلفستك دي هي العملتا فيك وانت السبب في كل هذه المشاكل؛ لأنك إنسانية أنانية وبتحبي نفسك وتتعاملي معي وكأني تلميذ عندك، ورغم ذلك أنا حبيتك وحاولت أن أُضحي من أجل حبي لك.. وقلت إننا في الغربة ونعيش فراغاً أنا وإنت، وكنت أنتظر أن تصبحي أمّاً، وبعدها سأبدأ تغيير معاملتي معك؛ لنعكس الصورة، وأصبح أنا الأستاذ وأنتي التلميذة. أواصل غداً