وهنا بدأت أحاوره وأقول له: إحساسي بأنني أعيش معك وأنا مجبرة بغيض.. فأنا بداخلي كره شديد لك، ولا أحتمل سماع صوتك ومشاهدتك، والموضوع يحتاج إلى وقت.. أعطني الأمان أولاً وبعدها أنظر في أمر بقائي معك.. قال لي:.. ماذا تطلبين مني؟، قلت له جوازي وورقة الطلاق، وأعود إلى السودان وأفكر.. إذا اقتنعت سوف أعود.. قال لي: طيب أديك الجواز والورقة، ولكن بشرط تبقي هنا في أمريكا.. سوف أخلي لك هذه الشقة وآخذ ملابسي وكل مستلزماتي، وسوف أكون متكفلاً بدفع كل منصرفاتك من إيجار الشقة وتكاليف المعيشة، ولكنني أريد الضمان منك كي لا تهربي وتسافري دون علمي.. فكان ردي مقتضباً وبسيطاً وقلت له: أنا لا أستطيع أن أعيش في شقة وأنا عازبة ومطلقة. حينما أتيت إليك من السودان كان أهلي يعلمون أنني ذاهبة إلى زوجي، فأنا أسرتي محافظة، ولا أستطيع أن أكون عازبة بشقة في بلاد الغربة.. أهلي يرفضون حتى فكرة العيش في الداخليات للدراسة. اقتراحك مرفوض، أنا عايزة ورقتي وجوازي وأهلي، وهذا قراري النهائي. غداً أواصل