السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ميلاد على كرسىٍ متحرك


بسم الله الرحمن الرحيم
الساعة الثالثة عصرا وشمس بلادى تكاد تحرق جلودنا وتبدل لونه الى سمره داكنه... اتسآل فى نفسى لما نحن سواد البشرة ؟؟ هل بسبب لفحة هذة الشمس وهجيرها.
اخذت اتحدث الى الشباب وانا على باب العربة بالذهاب فرفضوا
وأخذوا يتصايحون انتظر .... انتظر.... لالا وانا راكب بداخل العربة فاذا احد يركب بجوارى ما هذا اريد ان اكون لوحدى وحتى لو كانت العربة عامة (حافلة ركاب)
... ياالله انها فى غاية الجمال.........
مابك (ياطارق) وان تكن تريد ان تكون لوحدك نعم اريد الخلو الذهنى الكامل ماهذه الضوضاء ودخلت فى غياهب افكارى لم التفت من على نافذة العربة الا عندما اتى ذاك الصوت وتلك النغمة التى يعرفها شعب بلادى كافة , الا يمكن ان يتركنا ولو لمرة واحدة انها طقطقت الكمسارى تبا" له وجه شاحب كئيب كانه يريد ان يختلعك من هذا الكرسى رميت له بضع دينارات والتفت الى يمينى ..! .
نظرت الى الفتاة التى تجلس على يمينى ودون مقدمات انت معنا فى الكلية ونفس القسم ونفس الفصل الدراسى .؟
اجابت باستغراب ماذا تقول .؟
واعدت سؤالى انت معنا .!؟ وبدأ على ملامحها الاستغراب اكثر واردفت كيف ؟
واخذت مابيدها وقلت هذه الوريقات انها تخص اصعب مادة نقرأها فى هذا الفصل الدراسى اذا" انت معنا فى نفس الدفعة ...!
اخذت حيرتها تتلاشى وسألت اتقرأ فى هذه الكلية ؟
اجبتها نعم وكيف لا اعرفك .. هذا امر غريب تسائلت .!
وسألتنى ما الغريب فى ذلك؟
اخبرتها بأن الغريب فى انه انسانة بهذا الجمال وتدرس معى فى نفس الفصل الدراسى ونفس القسم ولا اعرف انها معى الا بعد ثلاث سنوات من الدراسة الا يدعو هذا الا الاستغراب .!
أومأت لى بحركة تساؤل من وجهها وقالت الامر عادى .! واردفت اتعرف كل من بالدفعة
اجبتها بالنفى وقلت لكن عندما يكون بالدفعة انسان بهذا الجمال وزى ماشايف بهذا الاجتهاد .... قاطعتنى
كيف تقول لى انى مجتهدة وانا لم اراك الا اليوم .!
وايضا مقاطعا لها انت فى هذه العربة تقرأيين برغم هذا الهدوء وهذا الطقس الربيعى البارد ضاحكا"..
وتحدثنا سويه فى عدة امور تخص الدفعة ونحن نعبر شارع النيل ... نزلت
ومن ثم تبادلنا اسماءنا وذهبت *********************************************************************************
وفى اليوم التالى وصلت الى الجامعة فى وقت مبكر وجدت (عثمان) امامى وبدأنا نعاتب فى بعضنا حيث من المفترض ان نذهب معا بالامس وفى نهاية الامر قلت له من الاحسن من اننى لم اذهب معكم استغرب من حديثى واراد التوضيح ولم اشبع فضوله
وفى طريقنا الى قاعة المحاضرة سألته هل اتت ... اخبرنى بأنها ايضا اتت باكرا , وفى السلم وجدنا بقية الشباب واخذنا نتبادل القفشات كالعادة من بعد ماتم توجيه لى اللوم لما حصل بالامس . ودخلنا الى قاعة المحاضره وعدت بسؤالى الى (عثمان) مرة اخرى اين هى فأخذ يؤشر الى الجهة المواتيه له انها هناك ..
اخذت احدث نفسى ياللروعة انها اليوم كانها اميرة اميرات الروم وحواليها الجوارى تلبس اسكيرت اسود وبلوزة بيضاء وطرحة مربوطة على رأسها بتناسق كانها صنعت خصيصا لهذا الرأس تجلس فى المنتصف بين قريناتها لا تجول بنظرها ابدا" ... ثابتة شامخة كأنها جبال الهملايا فى شرق اسيا لا تضع اى نوع من المكياج بل جمال طبيعى محبوبة الكل لادبها وبراءتها ورقتها افضلها صفة على الاطلاق هذه الرقة ...
- يالله نظرت الى مرة واخرى وكررتها بثالثة ماهذا مالمقصود بتلك النظرات لا تعبث انسيت هل استطعت ان تنسى وحرك رأسه يمنة ويسرى وعض على شفتيه
واخذ الجميع يتصايحون بتنبيه بعضهم بدخول الا ستاذ فى القاعة وبدأت المحاضرة. ان الذكاء الاصطناعى علم يعتبر من العلوم الحديثة وهو اول علم يهتم ب....................................................................................
- (طارق) لو سمحت (يانسرين ) ممكن كلمتين
- (نسرين) اهلين كيفك يا (طارق(
) طارق) والله على احسن حال فى الحقيقة اولا لدى نقطة لا بد ان اوضحها انا لقاءى معك هنا فى هذا المكان ليس بصدفة بل انى ارتب له منذ فترة طويلة واقتنمت الفرصة هذه المرة واريد منك خمس دقايق لا اكثر بعدها لك حرية الاختيار اذا كنت تريدين ان تجلسى معى ام لا.!
وذهبنا الى كافيتريا فى منتصف السوق
- (طارق) زى ماعارفة يانسرين انو الموضوع بقى واضح وما داير شرح كتير انا والله يابت الناس اول مادخلت الجامعة دى كنت ما مقتنع بيها ولكن انت كنت من اهم الاسباب ان اقتنع بهذه الكلية يعنى طاب لى المقام بجواركم وانا.... وبعد سكوت طوييل قلتها بحبك .!
وسكتنا برهة ثم ...
والله انا اكتر حاجة جذبتنى اليك انك انسانة رائعة ملئية بخلق نادر مايوجد وبقدر عالى من الجمال, ولذلك تملكنى احساسى لم استطع الا وان ابوح به ولذلك كان لابد من اصارحك هذا اليوم وكما تعرفينى منذ اكثر من ثلاث سنوات يوفر لى كثير من الحديث عن نفسى امامك واحب ان اذكر انكى ستجدينى كما تحبى.
- (نسرين ) والله يا(طارق) لابد ان اخبرك انا حالبا لاأفكر فى مثل هذه الامور وانا من وجهة نظرى تنسى هذا الامر تماما " وانت تدرى قدر احترامى وودى لك لكن انا رافضة ان اعمل اى علاقة ايا كانت فى الجامعة وانت تعلم ان اغلب بنات الدفعة وهذا ناظر للعيان تتمنى ان تكون على علاقة بك ... اخذ يتمتم ولكن لا اريد اى بنت عزيزت...
- (طارق) فى الواقع انا لا استطيع ان اتحكم فى مشاعرى تجاهك ولذلك يكفينى ردك هذا وانا على ثقة انك لن ترينى بالقرب منك ثانيةّ (اخذ يتحدث وكأن حلقه لم يغشاه ماء منذ سنين والالم يعصف به وبدت علامة الشحوب على وجهه ولكن كان هنالك دائما كبرياءه الذى يعتز به )
) -نسرين) على العموم انا شايفة انو نكون عاديين زى زمان والموضوع ماياخد حساسيات.
) -طارق) اولا انتى قلتى زى زمان وما حا نغش على بعضنا ونكون زى ماكنا من قبل .. على العموم خير وتباعدنا .
وكنّا وصديقى (ابراهيم) واقفين فى احد اركان الجامعة اخذ ينبهنى بأن (نسرين) كانت تلوح بيدها من بعيد واراد ان التفت لارد لها التحيه حيث كنت واقفا عكس اتجاهه ولم التفت .
وكانت فى هذه اللحظة وصلت الى المكان الذى كنا نقف عنده
ازيك يا(طارق)
واجبت انا الحمدلله على احسن حال........... وابتعدت
كأنها ارادت ان تزيل جبل الجليد بننا ولكن هيهات.
يا(طارق) انتبه للمحاضرة سرحت وين الاستاذ بيسأل واحتمال يسألك فى المحاضرة
وسألت (عثمان) ببلاهة هل انتهت المحاضرة ... وسألنى مابك يارجل قلت له كنت اعانى من بعض التعب ولذلك نمت اثناء المحاضرة واراد منى ان اذهب معه لكى نقوم بتصوير بعض الورق لان الامتحانات كانت على وشك ان تبدأ
وفى طريقنا صادفت (مها) ولا شعوريا قلت لها مش معقول دنيا غريبة بالفعل لم نرى بعضنا ثلاث اعوام وخلال يوم واحد اراك مرتين....
قابلتنى بتحية حاره وسألتنى ما الذى اريده ان اصوره بصورة مزاحية واخذت امزح معها وقلت لها اى ورق انا اتيت لكى اراك فقط وكان لحديثنا تواصل بنفس الطريقة المزاحية واخيرا قلتا لها اريد ان اصور بعض الامتحانات القديمة .. وسألتنى هل اتممت القراءة لكى تصور امتحانات مما يدل بأنك مجتهد واخبرتها انها دلالة على عدم الدراسة نريد ان نصور الامتحانات حتى نعرف ماهى الاسئلة التى تتكرر ونركز عليها لاننا اصلا لم نقرأ والامتحانات على الابواب وكانت تهم بالخروج وناديتها
انتظرى اريد منكى تلك المذكرة التى كنت تحمليها بالامس لانى لم ارى له مثيل هنا فى الجامعة اجابت- فعلا لانى اتيت به من خارج الكلية على العموم حاضر لكن ليس اليوم لانه ليس معى واتفقنا على تأتى لى به يوم بعد غد ….
وبعد ان خرجت سألنى (عثمان) من هى وسألته بدورى هل رأيتها من قبل اجابنى بالايجاب وانها تدرس فى المجموعة الاخرى فقلت له انت تعرفها اكتر منى ....! فأستطرد كيف ذلك وانت تعرفها باسمها وتعرفك باسمك!
فأخبرته فعلا لم اعرف انها معنا ككل الا بالامس وانا فى المواصلات .
************************************************** *****************************
اتفقنا وبقية الشباب على ان نقوم قبل فترة المتحانات هذه لنعسكر مبكرا نسبة لكثرة المواد وصعوبتها وكان من السهل ان نجد بيت نقيم فيه هذه الفترة التى ندعوها بالمعسكر
ذهبنا كليتنا الى البيت الجديد الذى نريد ان نعسكر فيه وبداءنا مرحلة النضال والكفاح للتفوق وكان منزل متوسط توجد به غرفة تطل على حوشين ومطبخ ومنافع وكانت اول لحظاتنا فى هذا المنزل .
بدأنا بشرح المواد التى تصعب علينا ومن ثم بقية المواد وخلال خمسة عشر يوما استطعنا ان نفهم كل المواد اى لاتوجد لدينا مشكلة فى الامتحانات وذات يوم وانا جالس على الكرسى تذكرتها (مها) ما الذى جعلها تأتى الى خاطرى لم اجد مبرر لهذا الخاطر فى هذه الظروف الملئية بالاكادميات والورق المبعثر هنا وهناك واتت الامتحانات وكان اول يوم ذهبنا انا و(عثمان) باكرا الى الجامعة نستذكر هناك واول ما دخلنا الى الجامعة وجدتها امامى كانت هى (مها) لأول مرة انظر اليها بتمعن انها جميلة جميلات بلادى كانت الروعة تتجسد فيها وفى محياها كانت حينما تنظر اليها كانما تنظر الى اعجوبة فى تلك اللحظة بدأت لى كأنها الاعجوبة الثامنة اذ كانت تلبس اجمل وا اروع لبس اراه تلبسه فتاة فى هذه الجامعة نظرت الى عينيها فوجدتها كانها نبال تطلق سهاما فتصرع من يقف فى طريقها فتذكرت قول الشاعر
ويلاه ان نظرت الىّ وهى اعرضت ****** وقع السهام ونزعهن اليم
كان ذاك اللون اى لونها ابيض ناصع كأنه يعبر عن سلام اهل الارض جميعا قواما لا تستطيع ان تتخيله الشفايف كأنها عنبة الخصر النحيل يالله ماهذه الروعة استوقفتنى وانا انظر اليها وتلك الابتسامة تكاد تصرعنى ولأول مرة اسمع صوتها بهذه العزوبة يالله ماهذا ما الذى يحدث يكاد يغمى على وسألتنى عن اليوم وكيف اننا له بالجاهزية ما يكفى اجبتها نعم وانا انظر اليها بشرود ووله ظاهرين قالت لى انها متأكدة اننى سوف احصل على الدرجة الكاملة سألتها ما الذى جعلك تتأكدين اجابت بأنها لم ترنى من ذالك اليوم فى الجامعة يعنى انى أستذكر فى البيت واغتمرتنى حالة من السعادة لا توصف حين قالت هذا الكلام ................ سألتها كيف حال دراستها وفى هذه المادة بالأخص اجابت بانها تعانى من بعض المشاكل فيها لذلك اتت باكرة فقلت وصلت للمكان المناسب وجلسنا مع بعض لاول مرة حتى الى وقت قريب من زمن الامتحان ودخلنا الى غرف الامتحان وكان كل واحد منا بغرفة مغايرة عن الاخر وكان الامتحان مافيه من السهولة ما جعلنى مطمئن وخرجت بعد الامتحان وذهبت ابحث عنها وحينما وجدتها تلقتنى باسمة سريرة النفس وأخذت تشكر فىّ كثيرا اذ ان كل ما شرحته كان موجود داخل ورقة الامتحان وتعاهدنا قبل كل امتحان ان نتقابل فى المكان الذى قابلتها فيه اليوم وكان اول موعد لنا مع بعض وطلبت منها بعد ذلك رقم هاتفها وا اعطيتها رقمى وافترقنا .
كان يوم حافل ملئ بتفاصيل مملة فى ظل الجو الذى نعانيه اكادميات فقط وعندما اتى المساء ذهبنا جميعا كالعادة الى وجبة العشاء واتينا عائدين ,
فى تلك الليلة فكرت مرارا وتكرار ان اتصل عليها ولكن كلما تعاودنى الفكرة اطردها حتى انتهت فترة الامتحانات لم يكن بيننا ولا اتصال واحد ..
كان اول اتصال بيننا من خلال الهاتف فى فترة الاجازة بدأ الاتصال رتيبا وكان فيه شئ من البرود قررت بعدها ان لا اتصل عليها ...
وعدنا الى الجامعة اذ بدأت هذه السنة على غير العادة مضت فترة الاجازة المحاضرات مكتملة من اول يوم نزول الى الكلية باعتبارها السنة الاخيرة
******************************************************************************
كنت لوحدى فى حوش الجامعة ابحث عن الشباب فوجدت (يوسف) امامى فسألته عنهم فأجابنى بانهم داخل الكافتيريا يتناولون وجبة الافطار وذهبت اليهم معاتبا بأنهم لم يخبرونى بالفطور فكان منهم رد جماعى ان احصلهم وانهم لم يتناولوا الافطار الى الان فذهبت لكى احضر سندوتش لوحدى فألتفت الى يسارى على صوت ينادينى سمعته من قبل ياالله انها (مها )
اخذنا نتبادل التحايا وسألتنى اين كنت لم ترانى منذ بداية العام الدراسى
وبالمثل سألتها عن حالها واين كانت موجودة خلال كل تلك الفترة .
ومضت فترة الدراسة سريعة وكانت لقاءاتنا قليلة وعلى غير العادة قررنا هذه العام ان يبدأ معسكرنا مبكرا جدا اى قبل الامتحانات بحوالى الثلاث شهور وقررنا ان يكون البيت المستأجر ان يكون قريب من الجامعة ... وفى تلك الفترة اقيمت فى الجامعة معرض لاحدث التقنيات الموجودة فى العالم وكان الافتتاح مساءا ....
وعندما دخلنا الى صالة المعرض اول ماوقع عليه ناظرى كانت هى (مها)
واستغربت فى بادئ الامر كيف ان تكون متواجدة فى هذا الزمن فى الجامعة وكانت معها صديقتها وعلمت السبب فيما بعد انها تسكن هى وصديقتها فى سكن الطالبات اللذى بجوار الجامعة وذهبت والقيت عليها التحية وجلست بجوارها وكان معى كالعادة صديقى (عثمان) .. وبعد انتهاء المعرض انسحبنا سوية من الحضور وخرجنا وكانت الاجواء فى تلك الامسية قمة فى الروعة وفى تلكم الليلة لاول مرة اسمع واشاهد ضحكتها وانها لاجمل ضحكة اسمعها فى حياتى واخذنا نتحدث فى امور كثيرة دون التحدث فى الاكادميات كما هو معتاد فى حديثنا مع زميلاتنا ووحدتها انسانة تمتلك من الثقافة القدر الكبير ....
وراحت تسألنى عن اشياء عنى وعن اصدقائي فهمت من خلاله انها مهتمة بى وكنا نتجاذب اطراف الحديث كأننا نعرف بعضنا منذ مدة بعيدة وحتى انى عرفت اسمها كاملا خلال هذا اليوم وأخبرتها اننى اسكن حاليا بالقرب من الجامعة ومسكنهم اللذى تعيش فيه وتواعدنا ان نتقابل غذا فى الجامعة على الرغم من اننا كنا فى حالة اجازة للامتحانات وتكررت لقاءاتنا وبدأت التعرف على اسرتها وكلما انظر الى عينيها لااستطيع ان اكررها مرة اخرى لما لها من جمال وكان دائما يمر بخاطرى بيت الشعر الشهير
عيون المها مابين الرصافة والجسر
جلبنا الهوى من حيث ادرى ولاادرى
فكل يوم واللذى يليه تزداد جمالا فى نظرى ويزداد تقديرى واحترامى لها ومن خلال تعاملى معها احسست انها تحترمنى احترام مقدر ..... واتت فترة الامتحانات وكنا قبل وبعد كل امتحان نتقابل ونطمئن بعضنا حتى اتى اخر امتحان واذكر حينها انها السنة الاخيرة فالناس كانوا متجمهرين نسبة لانه اخر امتحان لهم مع بعض على الرغم من ان موعد تسليم مشاريع التخرج بعيد فكان الزمن المتاح هى ثلاث شهور بعد الامتحانات لكن كانت الدفعة كلها متجمعة فى حوش الجامعة ونظرت اليها من بعيد وجدتها واقفة لوحدها نادتنى وذهبت اليها قالت هل يمكننا ان نجلس لوحدنا ودخلنا الى احد الكافتريات بالجامعة ابتدأت حديثها بسؤالى عن الامتحان لم اجبها اخذت انظر اليها فقط كانت عابسة لم اراها بهذه الصورة من قبل اذ انها فتاة مرحة لاتفارق الابتسامة شفتيها اعادت على السؤال لم اجبها لكنى سألتها مابها قالت انه اليوم الاخير لنا فى الجامعة وربما لاترانى مرة اخرى قاطعتها وانا ممسك فمها بيدى لماذا لانرى بعضنا مرة اخرى نحت يدى عنها ... قالت اتعرف يا(طارق) اننى احسست بأنى سوف افتقد اشياء كثيرة من بعد التخرج من الجامعة واكثرها انت ... وسكتت
اخذت اتحدث وقلت لها انها تمثل لى كل الاشياء الجميلة فى هذا الكون وانها بمثابة ملهمة لى لاورد ماء الحياة لكى اعيش واصبحتى لى منابع فرحى وامتداد الحلم الجميل واننى احبها اكثر من حب قيس لليلى وقلتها للمرة الثانية بصوت عالى احبك ونظرت الى عينيها وقلت لها هل تبادلينى مشاعرى
اجابتنى بايماءة من رأسها نعم وتكسو على شفتيها تلك الابتسامة التى اعرفها .............
*********************************************************************************
تمت بحمد الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.