اتصلت بأهلي وأخبرتهم بأنني«حامل» في الشهر الثالث، وباركوا لي وطلبوا مني أن أحافظ على زوجي وبيتي، دون الدخول معي في تفاصيل حياتي؛ فهم كانوا يعلمون بالمشكلة التي حدثت.. وكشأن أي امرأة أخرى بدأت أتلقى أخبار الخائنة، وأسال عنها.. فلقد علمت أنها انتقلت إلى مدينة أخرى بعد أن طلقها زوجي، ولكنها لا زالت تجري المحاولات الواحدة تلو الأخرى؛ ليعود إليها.. ولكنه رفض رفضاً باتاً؛ بحجة أنه يحب زوجته.. ولن يستغني عنها، وبعد فترة سمعت أنها تعرضت لحادثة حركة ودخلت إثرها العناية المركزة.. وهنا كان لابد لي من التفكير في الجانب الإنساني.. سألت زوجي عنها، فذكر لي أنه علم بهذا الحادث.. فقلت له: الواجب يحتم عليك الذهاب إليها، فمهما حدث فلقد كانت زوجتك في يوم من الأيام.. وقلت له: كنت أتمنى أن أقنع نفسي بالذهاب إليها، ولكنني فشلت في ذلك.. بعدها قال لي:أصيلة ياهندويا. كل يوم تثبتين لي أنك إنسانة محترمة ومتدينة.. فقلت له: بطل«كسير تلج» واذهب إليها، على شرط تعود في نفس اليوم. غداً أواصل