بالفعل ذهب إليها وزارها وأتى كله حسرةً وألماً، وبالرغم من أنني أتجرع (الغصة) منها ومنه، إلا أنني وجدت نفسي في موقف يجب أن أكون فيه إنسانية، خصوصاً أنني طلبت منه أن يذهب إليها ويزورها. سألته بصوت خافت (لقيتها كيف؟)، سكت مسافة، وتحدث معي بصوت متقطع، وقال لي: الإصابة خطيرة، والضربة وصلت المخ، وهي مهددة بالشلل والبكم، واحتمال فقدان النظر... أهلها علموا بالحادثة، ولكن لم يأت أحد منهم، وكل الموجودين أصدقائنا و صديقاتنا.. وهي في غيبوبة، وكما ذكرت هناك (رج) في المخ، والله يستر.. فقلت له الله يشفيها ويخليها لشبابها.. قضينا تلك الليلة في صمت، وأحسست أنه (مدبرس) أو (دبرشن) كما نقول نحن في أمريكا. وظللنا على هذا الحال عدة أسابيع تقريباً، وبعدها أخبرني أنها أفاقت من (الكومة)، ولكنها لا تتحدث وأصيبت بشلل نصفي.. مرة أخرى طلب مني أن يذهب إليها، ولمح لي بأن أذهب معه، ولكنني رفضت الفكرة بدبلوماسية، وأحسست أنه مهتم بها ومتحسر، وكثير التلفونات والسؤال عنها. غداً أواصل هندويا