بمجرد وصولي على متن الخطوط الإماراتية، وعند هبوط الطائرة بمطار الخرطوم تفاجأت بحفاوة الاستقبال الحار من الأهل وبعض الأصدقاء، وذلك ابتداءً من سلم الطائرة، عندما استقلبني شاب لطيف وسألني بأدب جمّ، هل أنت مدام هند عامر؟ فأجبته بنعم. وقد كان رده: أنا اسمي مازن من خدمات صالة الVIP»، حيث أُمرت باستقبالك واستكمال كافة الإجراءات. وبالفعل اصطحبني نحو سيارة غاية في الفخامة، وتكرم بفتح الباب لي، بعد أن استلم الحقيبة الصغيرة التي كانت بيدي، وانطلقنا نحو الصالة، حيث تجاذبنا أطراف الحديث ونحن في طريقنا عن السودان، وعن الأوضاع المعيشية، والشيء الذي لفت انتباهي فعلاًًً هو الثقافة العالية التي يتحدث بها مازن، وابتسامته الجذابة التي جعلت قلبي في حالة انشراح.