القائم بأعمال سفير أمريكا بالخرطوم في زيارته للطرق الصوفية.. زار القادرية والتقى بمشايخها في أم ضواً بان وأبو حراز والكباشي.. كأول دبلوماسي أمريكي يزور رجالات الطرق الصوفية بالسودان.. فهذه البيوت الدينية بمساحتها وأدبها.. ظلت مفتوحة للزائرين.. فلا غرابة أن تستقبل دبلوماسيين.. فالغرابة في أن السفير جوزيف يتحدث عن السماحة والتسامح والرحمة في منابع التسامح والرحمة والخلق والأخلاق.. فهو كالذي (يبيع التمر في هجر) أو كبائع الماء في حارة السقايين فلا تنه عن خلق.. وتأتي مثله.. فكان حري بالسيد جوزيف.. أن يعلم الإدارة التي بعثت به التسامح والرحمة.. فمضحك جداً أن يحدث (جوزيف) الناس عن الإرهاب.. ومخجل جداً أن يقول لهم إن أمام السودان 6 أشهر لتغير سلوكه بعدم دعمه للإرهاب.. ومن بعد تبحث أمريكا في شطب إسمه من دائرة الدول الراعية للإرهاب.. ولو سألناه وأنت بالخرطوم.. هل تعرض دبلوماسي أو أجنبي لعملية إرهاب؟؟ فلو كانت الخرطوم (إرهابية) لما كنت يا سعادة السفير تتجول في شوارعها وتزور خلاوي (ومسايد) شيوخ الصوفية..؟؟ ما يقوم به السفير جوزيف مجرد تسلية وسياحة.. فهو في دواخله يدري أن السودان لا علاقة له بالإرهاب.. ويدري أن السودانيين بطبعهم لا يعرفون الإرهاب.. فالإرهاب مفردة سياسية فرضتها عليهم حكومة الجنوب.. واتحدى جوزيف أن يتجول في أية دولة.. كما يتجول في السودان وليجرب جولة في نيروبي على سبيل المثال.. ناهيك عن جنوب أفريقيا أو أية دولة أخرى كانت.. فالإرهاب سلوك أمريكي والدولة الراعية للإرهاب هي دولة جوزيف.. والتاريخ يسجل لها إنها ذبحت عشرة ملايين صيني وكمبودي وفيتنامي ولاووسي ما بين عامي (1952) و(1973م).. وفي ليلة واحدة دمرت ثلاثمائة أربعة وثلاثين طائرة أمريكية.. ستة عشر ميلاً مربعاً من طوكيو.. وقتلت مائة الف شخص وشردت مليون نسمة بأمر من الجنرال جورج مارشال.. فدولة جوزيف الذي من باب تسجية الوقت زار مشائخ الصوفية.. قتلت مائة وستين الف فيتنامي.. وعذبت وشوهت سبعمائة الف فيتنامي.. وأغتصبت واحد وثلاثين الف فيتنامية ونزعت أحشاء ثلاثمائة الف.. ودمرت الف معبد.. وفعلت ما فعلت في العراق.. وسجن ابو غريب شاهد على إرهاب ووحشية حكومة جوزيف.. وافغانستان مجذر لضحايا دولة جوزيف وسجل الإرهاب الأمريكي بدون صفحات سوداء لجرائم أمريكا.. مجاذر اندونسيا المتواطئة مع الإرهابيين والدعم للإرهاب والتواطؤ مع السفاحين في نيكاراغوا - والسلفادور - وهندوراس - والملف القذر لحكومة جوزيف في موزمبيق وأنجولا ونامبيا- ودعمها للطغاة سوموزا وبينوشيت وفضيحة إغتيال (الليندي) وباتستا وموبوتو - وسوهارتو - ودوفالية - وحكومة الدبلوماسي السائح جوزيف - الذي يتقن العربية وقتلى العراق أكثر من مليون عراقي ذبحتهم دولة جوزيف الذي جاء يحدث أهل السودان عن السلم والسلام - وعن الحقوق الإنسانية ودولته تضرب على السودان حصار اقتصادي يحرم الخطوط الجوية السودانية.. من قطع الغيار.. والنتيجة موت بالجملة في حوادث طيران.. المتسبب الأول فيها أمريكا.. فالحصار الإقتصادي جريمة ضد الإنسانية.. فهي عملية (إبادة) لجنس.. فإستعمال العقوبات كسلاح تدمير شامل.. وإنتهاك للمادة (54) الخاصة بحماية الأغراض - التي لا غنى عنها للسكان المدنيين في البروتكول.. رقم (1) المضاف إلى ميثاق جنيف.. فحكومة السفير جوزيف تعبث بالقيم الإنسانية.. وما يقوم به سفيرها عبث وإستخفاف بعقولنا.. فحكومته لن تشطب السودان من دائرة الدولة الراعية للإرهاب.. ولن ترفع العقوبات عنه.. فأمريكا بغيتها الهيمنة والسيطرة الكاملة عليه تريد تمزيقه وتدجينه.. فأمريكا تريد أن يكون العالم كله مسرحاً لجرائمها.. العالم الذي حولته إلى بيت أهوال وقبر واسع متضخم.. وهي قادرة ما دام مجلس الأمن مطية.. لها تركبه أنى شاءت فمدد - مدد - جوزيف فألعابه مكشوفة.. آخر الكلام أمريكا تطلق الكلب علينا وبها من كلبها نستنجد أمريكا تطلق النار لتنجينا من الكلب فينجو كلبها ... لكننا نستمد أمريكا تبعد الكلب .. ولكن بدلاً منه علينا تقعد