لم يستطيع مريخ الفاشر بالإعلان عن نفسه بالصورة المتوقعة رغم أهمية المباراة والتعبئة الإعلامية القوية التي سبقت المباراة، والحوافز التي أعلن عنها الوالي عثمان محمد يوسف كبر ولكن دائماً الإحترافية ما تقول كلمتها وتثبت وجودها فى مثل هكذا الحالات وذلك بخلاف الدوافع الخاصة للمريخ؛ بسبب مشاركته فى البطولة العربية التي رشح لها اتحاد كرة القدم المتصدر للدورة الأولى للدوري الممتاز والتي باتت فى حكم المؤكد أنها سوف تكون من نصيب المريخ حتى لو انتصر الهلال اليوم على الأهلى شندى لا قدر الله. على الجانب الآخر نرى أن مجلس إدارة نادي الهلال قد بدأ إنتهاج فكرة خلق زوبعة فى أمر محسوم من جهة منوط بها تنظيم أمر كرة القدم فى السودان، وما الذي يجري إلا هروباً من الواقع الحقيقي لفريق الهلال وخلق مثل هذه الأزمات، معروف الدواعي والأسباب وإلا لماذا لم يعلن مجلس الهلال عن قيام مؤتمره الصحفي بمجرد إصدارالاتحاد للقرار؟ وهل السبب يعود لأنه كان متصدر الدوري أم أن السبب الحقيقي وراء تخوفهم اليوم من نتيجة مباراتهم اليوم مع الشنداوية. لم يعد الهلال رناناً مثل السابق، وقد ضاعت هيبته، وفقد الكاريزما التي كان معروف بها، وذلك بسبب سوء أدائه فى هذا الموسم وارتفاع المستوى العام لبقية فرق الممتاز وبالتالي مهما كانت شكل قراراته لن تؤثر على مجريات مسابقة الدوري الممتاز ولكنها سوف تكون خصماً عليه قد توقفه لأعوام قادمة. قناة النيلين جزء لا يتجزأ من (العك) واللامبالاة التي تحدث عامة داخل الأنظمة فى أروقة الدولة الحكومية منها والأهلية وإذا أردنا الأصلاح الكلي يجب علينا أن نراجع كل الأنظمة المنوط بها ضبط النظام الإدارى بالبلاد. دوائر كروية :- - وجود التاتشرات داخل إستاد الفاشر يبعث الخوف فى نفوس اللعيبة وخصوصاً المشاركين فى دورة سيكافا المقامة فى شمال دارفور وجنوب كردفان، وعليه يجب على الجهات الأمنية تغيير الخطة الأمنية، بحيث لا تظهر هذه المدرعات داخل الإستاد. - على الوالي كِبر أن يصرف الحافز الذي وعد به بين لعيبة مريخ الفاشر وأسياد الهلال(يعنى خمسة خمسة). - لم تخلُ المباراة من تفلتات جزئية هنا وهناك ولكنها طبيعية في ظل وجود الضغط الإعلامي الذي حدث. - أثبت الكوكي أنه صاحب إمكانيات ضعيفة وذلك بسبب قراره بتغيير هيثم مصطفى بأمير كمال وذلك لأن هيثم هو اللاعب الوحيد الذي يستطيع ضبط «رتم» اللعيبة وبالتالي يقلل من الهجمات. - على أكرم الهادي سليم ضبط نفسه.. وإلا سوف يعجل بنهايته في المحافل الرياضية عامةً. - إبراز البطاقات الصفراء في وجه موسى الزومة وضفر لا تتعدى لأكثر من أنها ضبط جماهير مريخ الفاشر. - ترجى سعيد السعودي الكوكي بعدم تغيير سليماني بمصعب ولكنه رفض. - فقد محسن سيد المنطق وأصبح (يتهيج) بسبب وبدون سبب. (ختاها) مجدي شمس الدين على (البلاطة) وقال بصريح العبارة قرار الاتحاد نهائي، فيما يخص البطولة العربية. دائرة عاطفية :- دمع عيني من فراقك ناظرُ .. يرقرقه إن لم ترقه المحاجرُ فديتك ربعُ الصبرِ بعدكَ دارسٌ .. على أنّ فيه منزلَ الشوقِ عامرُ يمثلك الشوق الشديد لناظري .. فأطرق إجلالاً كأنّكَ حاضرُ وأطوي على حر الغرام جوانحي .. وأظهر أنّي عنك لاهٍ وصابرُ عجبت لخال يعبد النار دائماً .. بخدّك لم يحرق بها وهو سامرُ ألا يا لقومي قد أراق دمي الهوى .. فهل لقتيل الأعين النجل ثائرُ وأعجَب من ذا أن طَرفِكَ مُنذر .. يُصَدِّقُ في آياتِهِ وهو ساحِرُ وَهم خَبَّروني أَنَّ غُصناً قَوامُهُ .. تَيَقَّنتُ أَنَّ القَلبَ مِنّي لطائِرُ يَكاد لِعَيني أَن يَفيضَ غَديرُها .. إِذا اِنسدلَت كالليلِ تلكَ الغَدائِرُ وما اِخضَرَّ ذاكَ الخَدُّ نَبتاً وَإِنَّما .. لِكَثرَةِ ما شُقَّت عليهِ المَرائِرُ (حسام الدين الحاجري )