ستة عشر عامًا من الإبداع و الإمتاع و النجومية و الأخلاق الطيبة قضاها فيصل العجب بالمريخ. ولكن يا كابتن دوام الحال من المحال ولو دامت لغيرك ما وصلت يوما إليك ، وهذه هى سُنة الحياة و العطاء فى مجال كرة القدم ، لا يمكن أن يتواصل الى الأبد و إلا لما توقف الأفذاذ من لعب كرة القدم و واصلوا الى حين توقفهم الجماهير. ...و ما آمر توقف اللاعبين المحبوبين بأمر الجماهير.........ما آمر سماع أصوات الإستهجان من جماهير بادلتك الحب بالحب طوال فترة لعبك بالمريخ إعتزل و أنت ملِك لأن الملُوك يفّضلون ملوكًا حتى لو إعتزلوا الحكم و يفّضلون ملوكًا فى كتب التاريخ و يكُونون محل حبً و إحترام و جزء أصيل من إرث تاريخ كرة القدم و المريخ . فلأ تُضيع الفرصة و تنّجرف ورأء الذين لأ يريدون لك الخير و يصطادون فى الماء العِكر من أمثال الذين يخدعونك بما ليس فيك ما لا تستطيعه ، ليس تقصيرًا منك و لأ إهمال و لكن العُمر قال كلمتة. هؤلا الذين يتحدثون عن إمكانية عطاءك لهم أجندة تخصهم و مرارات متحجرة فى دواخِلهم بسبب إنضمام( هيثم مصطفى) للمريخ بعد أن شطبوه و عاملوه بإذلال و ، لم يعطوه حقه الأدبي بالرغم من السبعة عشر عاماً التي قضاها معهم. يريدون الإنتقام من المريخ من خِلالك ليرموك بعدها بلا هوادة و يضيع تارِيخك الكبير، فلا تجد فضل الإعتزال ولا إنتهاء تاريخ مشرِف مع الفريق الذى إرتبط إسمك به. كن حكيمًا وفكّر بتجرد ، سوف تصل الى النتيجة السوية التي سوف تحفظ بها إسمك و مكانتك داخل المريخاب لتاريخك الناصع. إنضمام الكابتن (هيثم مصطفى )الى صفوف المريخ له مُلابساتِه و ظروفه الخاصة التي توفّرت عند إنتقاله و حال اللأعبين التكتيكي و الجسماني يختلف بين فيصل و هيثم بالرغم من أنهم متقاربين فى العطاء ، إلا أن هيثم يمكنه حتى الأن أن يعطي ولكنه لن يتجاوز العام الواحد شاء ذلك أم أبى، و بعدها سوف يكتب التاريخ إعتزال أكبر نجمين من نادى المريخ السودانى. دوائر كروية:- -و منذ متى يضمر الرشيد على عمر الخير لمريخ السودان و الأسياد الحقيقيين لهذا البلد حتى يتغزّل فى العجب بتلك الصورة المكشوفة. -ترك الهلال بكل (عِلاته و مشاكله(المتلتلة و أصبح يُناقش ما يدور فى المريخ و كأنه جزءًا منه. -لم تخيب نظرتى فى الصحفى الهلالى الرائع أيمن كبوش وقد كتبت فيه مقالا كاملا من قبل و قلت عنه( كل التحايا و الإحترام والتقدير للكاتب الهلالى الكبير والمهذب) أيمن كبوش) و نقول له ما سطره يراعك فى عدد أمس بصحيفتكم الغراء المشاهد ما هى إلا كلمة حق نظرنا إليها بتجرد كامل دون النظر للإنتماءات الضيقه و ما كلماتك إلا تحرى صدق فى حق شاب طموح وجد نفسه فى كيان الهلال الكبير و أفنى سنوات مقدره فيه و أعطاه ولم يبخل عليه بشئ طول فترة وجوده ، وعندما تم الإستغناء عنه بتلك الصورة المُذلة التى نعرفها جميعًا وبقرار إدارى متهور آثر الفتى أن يبحث عن خيارات أُخرى لِيكمل ما بداءه من مسيرة فى مشواره الكروى مع فريق الهلال متحولا للند التقليدى و هو فريق المريخ كرد فعل طبيعى مفهوم و مُتجسد فى الأدميه التى خُلِقنا عليها ، إذ أنه لم يذهب ليلعب فى إسرائيل أو لأى دولة معاديه للإسلام، و لكنه تحول من الهلال للمريخ وعليه ما كان يجب أن يلقى كل هذا الهجوم فقط لانه تحول من فريق الى أخر الفاصل بينهم شارع العرضة) إنتهى. -وها هو اليوم يكتب عن مهرجان الوالي و تكريمه بنظرة موضوعية خالية من أى روح إنتماء أعمى و متعصب. -إتعلم من كبوش يا أبو الراء وسيبك من الذى حاولت تلقبه بسيبا بعد أن سميته سيدا. -سيدا و سيّد أبوها شئت أم أبيت. دائرة عاطفية:- القراءة تصنع إنساناً كاملاً، والمشورة تصنع إنساناً مُستعداً، والكِتابة تصنع إنساناً دقيقاً. - (فرانسيس بيكو)