٭ يوم أمس كان بالنسبة لي له لون آخر وطعم آخر ورائحة اخرى إذ توجهت ومعي عدد من الزملاء رؤساء ومديري تحرير معظم الصحف السودانية وكتاب الأعمدة إلى ولاية نهر النيل محلية بربر منطقة العبيدية حيث تعرفنا على احدى الملاحم الوطنية غير المنظورة وربما غير المعروفة للكثير من السودانيين محلية تلاقت عندها مستويات الحكم الثلاثة الاتحادي والولائي والمحلي وملحمة التقى فيها القطاع الحكومي مع القطاع الخاص والمحصلة النهائية هي ا ستخلاص «التبر» من التراب» وليت ايليا أبو ماضي شاعر المهجر صاحب ديوان «تبر وتراب» كان بيننا ٭ القصة أن الزيارة أريد لها أن تدشين مرحلة الإعلام والترويج للثورة التي يقودها جنود مجهولون عمال فنيون،، موظفون، مهندسون» من وزارة المعادن والشركات الوطنية العاملة في هذا المجال، فهم وضعوا لبنات عمل كبير هذه الكشف والتنقيب والاستغلال والتصنيع للمعادن المخبؤ في باطن الأرض ٭ قصة الشركة الوطنية الخالصة من حيث عمالتها ومجلس إدارتها وتمويلها وآلياتها ودخلت إلى هذا المجال وهي تلاحقها التوجسات ا لمخيفة وكثيرون أشاروا إليها أن تستثمر في أي مجال إلا مجال استغلال واستخراج المعادن فهو مخاطرة ما بعدها مخاطرة هذه الشركة مسجلة في سجلات مسجل عام الشركات باسم رضاء للتعدين واستبدل الاسم لاحقاً باسم شركة ادمرمان للتعدين، لكنها مسجلة في مجتمعات محلية بربر بل ولاية نهر النيل كلها بأنها شركة تباشر مسؤليتها الاجتماعية بكل تقان في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية ٭ الدهشة أصابت كل الذين حضروا هذه الإحتفالية التي قادها الأستاذ كمال عبداللطيف وزير المعادن، حيث اكتشف الجميع أن السيد الوزير يعرف دقائق الملفات التفصيلية لمجالات عمل وزارته ليس على صعيد رئاسة الوزارة فسحب بل بتفاصيل عملها الميداني مع الشركات العاملة في التقنيب عن المعادن، سألت نفسي سؤالاً من أين للسيد الوزير كل هذا؟ وسرعان ما اجبت وقلت في نفسي«كل هذا لأنه من أهل العزم وهؤلاء عزيمتهم لا تعرف الخور الفتور».