المفاجأة تلجم لسان الأم بعد أن باغتتها ابنتها بعزمها الزواج من رجل متزوج يكبرها بأجيال تمالك قواها وتصف عزيزتها با لجنون تصرخ بدهشة لماذا هذه الكارثة، ترد ببساطة أثق به وأحبه، ويشعرني بالأمان وسأتزوجه حاولي أن تقتنعي وترضي عني لأني حسمت الأمر وقارنت بينه وبين من هم في عمري وجدتهم لايدركون معنى الأسرة والبيت. في الجانب الآخر الزوج الحائر بين إحساس يدغدغ قلبه وبين مصارحة شريكة عاش معها سنوات من الإلفة والصبر والعناء وخايف على بيت بناه وسيصيبه التصدع، يلجأ لمن يشاوره من الأقربين والأصدقاء، لن يسألوه عن حوجته بعمق ولكن.. وببرود سينصحونه بأن يبعد هذه الفكرة عن رأسه وأن يواصل أخطاء إختياره. تتغلب عليه الشجاعة ويصيبها بالوجع حتى تستمع له ستخيره بين الأخرى وبين أبنائه وتصبح معركة ضده من أحبابها وأقاربها، يطغى حبه للأخرى .. الأمل الموعود، ويحدث الشرخ. مئات القصص كنا نراها ونعايشها هذه تفاصيلها ولكن إلى الآن لم نر رجلاً حاول أن يخلق من زوجته ما يشتهي يرى فيها ما يكره .. لا ينبهها بل ينبه الآخرين لعيوبها وهم بدورهم يأتون بالمزيد عنها. لو حرص آدم على سلامة وتوافق الاختيار الأول سيجنب نفسه والمجتمع كثير من المشكلات التي تدور في ردهات المحاكم وعيادات الطب النفسي. وأنتِ يا حواء تطوري مع احتياجاته وعمره ووضعه وكوني أكثر حنكة وجمالاً وأنوثة من التي ستخطفه من بيتك.