حراك تنموي كبير تشهده ولايات كردفان الآن، حيث أصبحت تنتظم عجلة التنمية بهذه الولايات التي ظلت تطرق الأبواب لفترات طويلة بحثاً عن التنمية والخدمات، خاصة ولاية شمال كردفان المتتبع لمسارات المشكلة في جنوب كردفان وجبال النوبة، يجد أن القضية لها أبعاد سياسية واقتصادية وثقافية تدخلت فيها الحركات المسلحة والجبهة الثورية وقطاع الشمال تحت تأثير قضايا الهامش وجاءت الجبهة الثورية متاجرة بقضية جبال النوبة، وكذلك العدل والمساواة وغيرها من الحركات الدارفورية التي تاجرت أيضاً بقضية دارفور وما يدور في جنوب كردفان من حروب بين الحكومة والحركة يؤكد إن الحركات المسلحة اتخذت جنوب كردفان للاتجار بها وللوصول إلى اسقاط النظام كما تدعي حيث تحالف قطاع الشمال مع الجبهة الثورية في منطقة الدلنج وكذلك العدل والمساواة، بدأ الصراع في جنوب كردفان خاصة مناطق جبال النوبة بتنظيم الكوملوا الذي أسسه يوسف كوة وهو امتداد لتنظيم الكوملوا في جنوب افريقيا ثم جاء تنظيم مناطق التماس الذاب في الحركة الشعبية عبر قطاع الشمال أن هذه المناطق تعتبر منطقة، استهدافاً لذلك لابد من تكثيف الوجود الشرطي فيها وحركة الطوف المكثفة بهذه المناطق كادوقلي تبعد عن الدبيبات 255كيلو والدبيبات من الابيض 100 كيلو فقط والدبيبات من الدلنج 60 كيلو إلا يقتضي الحال مع قرب هذه المسافات التكثيف الشرطي والدلنج كادوقلي 130كيلو هذه المنافذ جميعها مستهدفة من قطاع الشمال والجبهة الثورية وفي النهاية كلها قريبة من الابيض. إن الهجوم على كادوقلي سبقه الهجوم على الدلنج وابوزبد وغيرها من المناطق لذلك لابد من اتخاذ مواقف حاسمة لهذه الهجمات. إن قطاع الشمال والجبهة الثورية وغيرها من الحركات المسلحة بهجومهم على هذه المناطق يكونوا بذلك قد أطلقوا رصاصة الرحمة وأقلقوا الباب أمام قرار الرئيس بالعفو العام لكل حملة السلاح. ما حصل في كادوقلي وابو زبد يجب أن يكون عبرة أن الحقد والكراهية والشعور بالدونية هذه هي الدوافع الحقيقية لما تقوم به حركات التمرد فليس همها المواطن كما تدعي أن التوافق السياسي بين الاحزاب والحكومة في مجمل القضايا الكلية للعمل السياسي مطلوب فالحرب في كادوقلي لم تبدأ بل سبقتها في النيل الازرق ويظل عدوان الحركات المسلحة على المواطنين يثير العديد من علامات الإستفهام والتساؤلات التي لا تنتهي فماذا تريد الحركات المسلحة خاصه بعد حزمة الاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة معها. لم تعرف هذه الحركات أن اشعال الحرب والهجوم على المناطق الآمنة لا يزيد السودان إلا قوة وتوحد انها حرب استنزافية للموارد وزعزعة لا من المواطن الذي ليس له في التور ولا في الطحين. إن تشتت الحدود السياسية دون مراقبة تغري هذه الحركات بالهجوم كذلك التواجد الشرطي البسيط في بعض المراكز المهمة والمنافذ الحركات المسلحة في هجومها على هذه المناطق تكون قد ضعفت مقدراتها وتقديراتها السياسية فلتمضي قواتنا المسلحة في مهمتها التاريخية وتنظف هذه المناطق من فلول التمرد منطقة منطقة في جنوب كردفان والنيل الأزرق.