سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في صالون الراحل سيدأحمد خليفة«1» مبارك الفاضل: الأزمة الاقتصادية حلها سياسي والتغيير ضرورة حتمية
ساطع الحاج: الحركة الشعبية امتطت التحالف لتحقيق مآربها الخاصة
رصد ومتابعة: عصام عباس
وسط حضور صحفي مميز واصل صالون الراحل سيدأحمد خليفة حواراته الأسبوعية حضرت المعارضة وغابت الحكومة.. وتبارى الصحفيون في توجيه عبارات الاستهداف.. والتهوين من شأن ما يسميى قوى الإجماع حتى أن ساطع الحاج المحامي قال لمبارك (لقد وضعوك في كمين). وحسب الصحفيون ذلك وظنوا أن بعض الظن أنهم وضعوا مبارك الفاضل في كمين الأسئلة المباشرة وما دروا أن الكمين كان للوطن كله . وخرج منه مبارك بدبلوماسية الحوار كالشعرة من العجين طرح اتهامات وكال ما كال من إخفاقات وهو ورفيقه في الصالون المحامي ساطع الحاج ولم يطرحا حلولاً تنقذ البلاد من أزمتها. لا أنكر بأنني خرجت من الصالون وأنا أرثي لحال البلاد أكثر من ذي قبل.. فلا الحكومة قادرة على ابتكار حلول تنقذ البلاد من محنتها التي أصابت كل مفاصلها.. اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ولا المعارضة قادرة على أن تقدم بدائل يمكن أن تفتح طاقة الأمل في أن هناك قادماً أفضل ينتظر إنسان السودان.. كل الحضور سكبوا نهراً من المعلومات لو أنهم جلسوا وتفاكروا حول ما احتواه لخرجوا بقائمة من الآمال العراض.. يحق لنا أن نسميه صالون المعلومات والحقائق هناك ما يصلح منها للنشر ،وهناك ما لا يصلح للنشر. حقائق ومعلومات عن الوضع في الجنوب..وجنوب كردفان حقائق ومعلومات عن التعليم والصحة والمرتبات في العاصمة والولايات حقائق عن الاستثمار في الجنوب والشمال هناك كيف ينظر اليه المواطن الجنوبي.. معلومات وأرقام ومحصلة من الكلام العام. مشاكل السودان مبارك الفاضل أمسك في بداية الصالون بتلابيب الموضوع الذي طرحه عبدالملك النعيم كمحور للنقاش وهو رغبة الجميع في أن يخدم هذا اللقاء الوطن وقضاياه بشكل مباشر من خلال معرفة رؤية الضيفين في ما يمكن أن يحمي الوطن من المهددات التي تواجهه.. وعبر مبارك الفاضل من خلال هذا المحور على جسر القضية وصب جام غضبه على مشاكل السودان وأسبابها ولخصها في:- مشكلتنا الأساسية في كيفية توفر الإرادة السياسية للخروج من هذه الأزمات وتطبيق الحلول المطلوبة. وقال مبارك إن أكبر مشكلة تواجه البلاد هي الانقسام الموجود في الساحة السياسية بمختلف التيارات السياسية والأوضاع لم تستقر منذ الاستقلال وهناك تقلبات في الوضع السياسي ولم نتوافق على نظام يوفر التداول السلمي للسلطة ويحقق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والسلام وتراكم هذا النزاع أدى إلى انقسام البلد. وأضاف مبارك أن البلاد تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة ومواجهة وقطيعة مع الأسرة الدولية وحرب أهلية وانقسام رغم سلميته إلا أنه أفرز مواجهة . وحول الدروس المستفادة من كل هذه القضايا قال إنه ليس هناك حزب أو قوى سياسية تستطيع أن تفرض برنامجها على الشعب السوداني بالقوة ويجب أن نقبل نظام نتداول فيه السلطة سلمياً. وطرح مبارك الفاضل من خلال حديثه ثلاث مسلمات الأولى: إنه لا بد من التراضي على التداول السلمي للسلطة وأن السودان بلد متعدد الأعراق والديانات والإثنيات ويجب أن يكون النظام فيه نظام دولة مدنية لامركزية فدرالية تمنح الأقاليم حقوقها. ثانيا: نحن الآن نعيش نهايات مرحلة هي مرحلة الإنقاذ التي بدأت بعنفوان لفرض برنامج بالقوة لإعادة صياغة الإنسان السوداني وهي المرحلة الأولى للإنقاذ والتي مرت بخمس مراحل الآن في مرحلتها الخامسة انقلبت على بعضها وتعيش صراعاتها وأقول ذلك لأن المشاكل التي نحن بصددها الآن لايمكن حلها إلا بتغيير النظام بالكامل. إهمال.. وسوء استخدام وكشف مبارك الفاضل أسباب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد بسبب الإهمال المتعمد للقاعدة الأساسية للإنتاج وهي الزراعة ولم تستخدم آموال البترول لتطوير البنيات الأساسية للزراعة وتطوير التعليم والخدمات بل تم استغلال أموال البترول في غير ذلك وحوالي 60 مليار دولار من أموال البترول اذا استخدمت استخداماً صحيحاً كان يمكن أن تحولها إلى جنة إلا أنها استخدمت في الصراع السياسي والمشاريع غير المنتجة والتجارة والفساد.. وعندما ذهب البترول للجنوب عدنا للزراعة ولم نجد شيئاًَ.. والعيب في الاقتصاد السوداني عيب هيكلي لأن الصرف لا يتم حسب الانتاج ولكنه يتم على السياسة والأمن والحروب وبالتالي 74% من ميزانية الدولة تذهب لهذا البند. وحول كيفية العلاج قال مبارك الفاضل إن العلاج يبدأ بتخفيض الإنفاق الحكومي ولكي نفعل ذلك يجب أن نوقف الحروب وليس هناك أي طريقة لتخفيض الصرف الحكومي سوى العمل على تسوية الخلافات. واعترف مبارك الفاضل أن الأخطاء تراكمت منذ الاستقلال ولكن هذا النظام ذهب في اتجاه تطرفي أحادي أدى إلى تفجير القضايا . وأضاف مبارك الفاضل علينا جميعاً أن نعترف بأن الحلول الثنائية كما حدث في أبوجا ونيفاشا وأسمرا ما عادت تجدي لأن عنصر المال الذي يستخدم لتطويع الولاء السياسي والقهر لم يعد موجوداً وأصبحت هناك عناصر جديدة. معلومات لأول مرة ورسم مبارك الفاضل صورة وديعة لحكومة الجنوب وهو يكشف معلومات لأول مرة .. لقربه من الجنوب وامتلاكه للكثير من المعلومات قائلاً: إن الصراع لم يبدأ حول تعرفة البترول وأنبوب النفط بل إن الصراع بدأ حينما أغلق الشمال الحدود ومنع التجارة مع الجنوب وأن النظرية كانت تهدف لإسقاط النظام في الجنوب وتغيير نتيجة الانفصال وخنق الجنوب اقتصادياً. وليس صحيحاً أن الجنوب فاجأ الناس وغير العملة.. والصحيح أن الحكومة هي التي بادرت وتعاقدت قبل عام ونصف من الإنفصال مع شركة لتغيير العملة. حتى الخلاف على البترول يرى مبارك الفاضل أنه خلاف وهمي لأن الحكومة تريد أن تعوض الفاقد من البترول لذلك لا تناقش التعويض كم ثم بعد ذلك تأتي للقيمة الحقيقية لنقل البترول واسموها«الترتيبات المالية الانتقالية». ٌإغلاق الحدود وعن إغلاق الحدود قال مبارك الفاضل إن الحكومة ليس لديها اهتمام لأن العلاقة التجارية مع الجنوب كان يمكن أن تعيد ثلاثة أرباع دخل البترول إلى الاقتصاد في الشمال من خلال التجارة والصناعة والسياحة والنقل البري . وجنوب السودان صعد للمرتبة الثانية في ميناء ممبسا باستيراد بلغ 6.5 مليون طن كان يمكن على الأقل أربعة منها تأتي عن طريق بورتسودان ونشغل النقل البري والبحري ونأخذ عليها كل الرسوم الممكنة كل هذه مصالح تضيع جرياً وراء دخل البترول الذي لايزيد عن مليار وثمانمائة مليون في السنة إذن الخير في فتح الحدود وتسهيل التجارة والخدمات والآن رغم الحصار هناك 200 لوري تدخل يومياً وتدفع رسوماً 8 ملايين للشحنة. الحل داخلي وحول الحلول بيّن مبارك الفاضل أن الحل داخلي هنا في الشمال و علينا أن نحل مشاكلنا وبعدها نستطيع أن نتعامل مع الجنوبيين وهم جاهزون للتعامل معنا. ويجب أن نعمل على تسوية بين كل الأطراف والآن هناك واقع نحن لا نراه طلاب جامعة جوبا أضربوا ورفضوا الدراسة باللغة الانجليزية وطالبوا بتدريسهم باللغة العربية والشهادة السودانية ستستمر ل5 سنوات والرابط الثقافي والرابط الاقتصادي يأتي قبل السياسي. أما موضوع الحريات الأربع فقد أوضح مبارك الفاضل أن القوانين الدولية والأعراف تسند هذا الاتفاق وما يقال حول الجنسية حديث حزبي لا يستند على قانون وأن الجنوبي له حق الجنسية وليس الحريات الأربع فقط إلا اذا تخلي هو عن هذه الجنسية. نضج جماعي مبارك الفاضل أجاب على أسئلة الصحفيين بروح جادة ومثابرة مستعينا بالورقة والقلم وحرص على تسجيل اسماء الصحفيين وصحفهم حتى يلم بكافة التفاصيل ورغم أنه نسي الإجابة على بعض الأسئلة إلا أن عادل سيداحمد تداركه في ختام حديثه مذكراً إياه بالاجابة عليها: صدفة وضرورة مبارك الفاضل قال إنه جاء الى الصالون لمناقشة الحلول للأزمات التي تعيشها البلاد وأن الحكومة والمعارضة وصلا إلى مرحلة نضج حتى الاسلاميون أصبحوا يتحدثون عن ان البلد دي ما حقتنا برانا.. ولدينا مجهودات لتطوير الحوار حول الأزمات التي تواجه البلاد والجميع مدعوون لهذا الحوار.. ويجب أن يكون هناك تغيير لأننا وصلنا الميس ولا وقت للحلول الجزئية . أنا أعرف كل شئ وماذا دار بين الحكومة وحكومة الجنوب واتحدث بمعلومات وأقول إن احداث هجليج جاءت بالصدفة ولم يكن هناك تخطيط لها والحركة الشعبية اتصلت تلفونياً واعتذرت وأنا أعلم أن من مصلحة الحكومة أن تعمل على ايجاد تسوية مع الجنوب حتى تتخارج من الأزمة الاقتصادية والحروب. سكر سكر الحديث عن السكر وانتاجه يجب أن يكون بالمعلومات و40 ألف طن انتاج كنانة لم تصل إليه ومصنع سكر النيل الأبيض طاقته كلها 170 ألف طن والفجوة في الانتاج 450 ألف طن يجب استيرادها وهذه الفجوة لها أثر كبير على الواقع الاقتصادي لأن الميزانية 60% منها مبنية على تعرفة الخط الناقل للبترول. وفي سؤال حول إنتاج الذهب والآمال المعلقة عليه لتعويض فاقد البترول قال مبارك الفاضل إن الذهب سوف يتعرض للنزول ولا يمكن أن نقيس به الميزانية وهناك معاناة كبيرة في استخراجه. بديل وطني وكشف مبارك الفاضل من خلال حديثه عن أنهم في حركة الإصلاح والتجديد كان لديهم مشروع حاوروا فيه كل القوى السياسية اسمه مشروع البديل الوطني طرحوا من خلاله العديد من الحلول وأن موقفهم من قضايا السودان موقف إيجابي لاننا لا نريد حسب قوله لأحد أن يموت نريد لهذه الحروب أن تقف ويجلس الجميع لنرى من المخطئ ولكن المشكلة في الأحادية المفروضة على الجميع وسياسة فرض الأمر بالقوة والسؤال الذي نصطدم به هل الحكومة جاهزة للجلوس مع كل الأطراف خاصة وأن الاممالمتحدة قالت لنا إن الحركة الشعبية قطاع الشمال طورت موقفها إلى مؤتمر دستوري مع كل القوى السياسية لمعالجة كافة القضايا. الهامش والحياد وحول قضايا الهامش قال مبارك الفاضل إننا طرحنا من قبل سؤالاً هل حزب الأمة والقوى السياسية يمكن أن تكون محايدة في قضية الهامش والإجابة كانت لا كيف نحايد ضد ناسنا وقواعدنا وحتى المواقف العدائية من الحركات كانت تأثراً بنتائج سلبية وهذه المسآلة عانى منها السيد الصادق المهدي كثيراً لأن دارفور أعطت حزب الأمة 99% في الانتخابات . بلوبلو في زواج ابنة سلفاكير قال مبارك الفاضل في ثنايا حديثه إنه ذهب للجنوب لحضور زواج ابنة سلفاكير ووجد أن الحفل سيحييه ثلاثة فنانين فنان أثيوبي وفنانة أريترية والمطربة حنان بلوبلو.. وحينما غنت حنان بلوبلو الناس كلها كانت في قمة الطرب والوزراء والحكومة والمواطنون حتى أن أحد الجنوبيين الذين كانوا يجلسون بجواري قال لي« برضوا تقولوا انفصال» وأن المواطنين الشماليين الذين ذهبوا إلى واراب تم منحهم قطعة أرض اسموها الخرطومالجديدة.. وكشف مبارك أن الاستثمار في الجنوب مفتوح للجميع وأنا لدي استثمارات وهذا من حقي لأن السياسي من حقه أن يكون له مصدر رزق وأن الشماليين الطريق مفتوح أمامهم للاستثمار في الجنوب حتى لا نترك هذه الخانة للأجانب والجنوبيون يفضلون التعامل مع الشمالي ومشاعر الجنوبيين عدائية تجاه التجار من الدول الأخرى. رسوم البترول وفي سؤال حول رسوم البترول قال مبارك الفاضل إن مبلغ ال60 سنت الذي تم تحديده عبارة عن رسوم سيادية هناك مبلغ متعلق بإدارة الخط وتكلفته في حدود من 5 إلى 7 دولارات وأن الرسوم المرجعية فيها هي صناعة النفط العالمية وهناك خطوط مشابهة تؤجر لها رسوم والخبراء المختصون حددوا الرسوم مابين 6-12 دولار.. والحكومة تفقد كروتها التفاوضية بإصرارها على التعويض وكان الأجدى أن نقول لهم ضخوا النفط حتى تدفع لنا اموالنا. مشاركة وخروج وفي ما يتعلق بمشاركته مع الإنقاذ وأنه كان مساعداً للرئيس قال مبارك الفاضل إن المشاركة مفروض أن تكون محمدة لنا وأننا شاركنا من أجل خدمة الوطن ولكننا حينما اكتشفنا انهم يريدوننا تمامة جرتق اختلفنا معهم واتفرتقت القصة. تضارب داخل حزب الأمة وأجاب على سؤال حول موقفه في حزب الأمة، قال مبارك إننا ظللنا ل15 شهراً نتناقش في كيف يمكن أن يدمج حزبا الإصلاح والتجديد وحزب الأمة واتفقنا على تكوين لجنة ظلت تتحاور كل هذه المدة وبعد الانفصال قلنا لهم إن الجدل قد استطال وهناك ظروف جديدة واقترحنا تكوين لجنة عمل إلى حين انعقاد المؤتمر العام فقالوا لا وعرضوا علينا الدخول في الوظائف التي طرحت من قبل مباشرة ولأننا حريصون على وحدة الحزب ولا نريد أن نتسبب في الخلاف فقد أعطيناهم الاسماء ولكنهم رفضوا إعلانها وسكتوا لمدة 15 شهراً وانتم تعلمون الآن التضارب الذي يحدث في المكتب القيادي يرى بأن هذا الأمر لا يعبر عنه.. والسيد الصادق المهدي يرى بأنه ليس هناك حل غير التوافق مع الوطني. وأنا قلت للصادق المهدي إنك يمكن أن تقدم علي هذا الخيار في إطار إمامة الأنصار وعليك أن تميز موقفك بعيداً عن الحزب وأن الحزب له حق في أن يطرح موقفه السياسي.. والجدل لا زال مستمراً والحزب في مرحلة مخاض وأقول إننا لسنا جزءاً من حزب الأمة في هذه المرحلة وأننا طرحنا مبادرة للمصالحة مابين السيد الصادق وكل الكوادر التي على خلاف وقلنا علينا أن نتفق جميعاً حول الخط السياسي ونتفق على أسس ومعايير لتوحيد الحزب ويحدد هذا الحديث عبر الهيئة القيادية ولكن لازال البعض يتحدثون عن حلول جزئية وحزب الأمة الآن تحدث فيه ثورة والشباب توحدوا خلف يندد التغيير والإصلاح والوحدة .. والحوار ومفتوح بين الجميع حول هذه الأمور المهم أنني الآن أعبر عن مواقفي الشخصية. تعويضات آل المهدي وأجاب على سؤال حول التعويضات قال إن هذا الموضوع لم يعرض عليهم كحزب وأن الامر يتعلق بورثة للسيد عبدالرحمن المهدي والبعض طالب بحقه في أرض مشروع بأم دوم أو التعويض ووزير المالية الأسبق بشير عمر كون لجنة درست الأمر وقدمت مقترحاً بأن يتم تعويضهم مقابل الأرض مبلغ 6 ملايين جنيه.. ولاعلاقة للحزب بالموضوع. نصر الدين الهاديوالجبهة الثورية وأضاف مبارك الفاضل رداً على سؤال حول رأيه في ما حدث مؤخراً داخل حزب الأمة وتوقيع نصر الدين الهادي في بيان الجبهة الثورية أبان مبارك الفاضل أنه ليس جزءاً من التنظيم الحالي لحزب الأمة وأن نصر الدين الهادي نائباً الرئيس وهو وقع على بيان لتكوين لجنة لبحث الحلول في عملية التغيير وكيفية الجمع بين وسائل التغيير السلمية والمسلحة وإذا كانت هناك تفاصيل حول هذا الموضوع يسأل عنها السيد الصادق المهدي لأنه هو الذي أرسل نصر الدين وأنا أرى أن الموضوع طبيعي ولكن الناس حملوه أكثر مما يحتمل. طريقة خاطئة أما موضوع عبدالرحمن الصادق فقد كشف مبارك أن الطريقة التي عاد بها عبدالرحمن الصادق المهدي للجيش كان فيها خطأ وقلنا للسيد الصادق أنت زعيم حينما ترد ظلامة عن شخص فيجب أن تردها عن الجميع وليس لابنك فقط لأن هناك آلاف الضباط ظلموا. أما مسألة مشاركة عبدالرحمن في الحكومة واعتبار أن هذا ليس له علاقة بوالده فأنا قلت للسيد الصادق هذا أمر لن يقبله أحد إلا اذا كان عبدالرحمن من حزب آخر واعتقد أن مشاركته جزء من قناعة السيد الصادق للوصول لاتفاق لتغيير النظام ومشاركة عبدالرحمن نوع من حسن النوايا وعربون في هذا الإطار. تغيير سلمي ساطع الحاج المحامي الحزب الناصري والتحالف الوطني.. بدأ حديثه متوعدا بإزالة النظام ولكنه سرعان ما تراجع بدعوة الاسلاميين للانخراط في صفوف الحوار السلمي للتغيير الذي أصبح حتمياً وقال ساطع في حديثه في صالون الراحل سيدأحمد خليفة. إن المهددات التي تواجه البلاد ممكن تكون أمنية أو ثقافية أو اقتصادية أو دولية وهي مهما كانت تضرب في جسم هذا الوطن وتفتته و سنقوم بإزاحته عن الخريطة وسنجد خلال 50-60 عاماً أن هناك دويلات متوزعة في المنطقة ونحن كشعب علينا أن نحمي بلادنا من هذه المهددات ولكن نسأل في البداية نحن الذين نتسبب في هذه المهددات لنبدأ بنقطة أساسية وهي العام 1989م وهي ليست مساحة سهلة أكثر من 22 عاماً يجب أن نستعرض ماحدث فيها خلال ملفات مختلفة لنبدأ من غياب سيادة حكم القانوني وصولا إلى الحكم الأكثر حتى نصل إلى الاسباب وعلاجها.. وأقول إن المشكلة الاساسية انه لا توجد سيادة لحكم القانون مما أدى لانعدام المساواة بين المواطنين بالإضافة إلى ملف الحريات الذي يمتلئ بالعديد من الملاحظات. وهاجم ساطع الحركة الشعبية وقال إنها لم تكن جادة في الخروج بأزمات البلاد إلى بر الأمان ولم يضعوا قضية السودان نصب أعينهم ونحن وقعنا معهم ميثاق تحالف قوى الاجماع الوطني والحركة كانت داعماً أساسياً له ولكنهم استثمروا التحالف كمحفزات للوصول إلى غاياتهم التي يريدونها. وأن قانون الأمن الوطني وقانون الصحافة تم تمريرهما مقابل صفقة لتمرير قانون الاستفتاء.. وهي التي أضعفت موقف التحالف وليس حزب الأمة وحده. وأضاف ساطع أن المعارضة ترفع شعار التغيير السلمي ومقومات الربيع العربي موجودة وأسبابه متوفرة وبالتالي إمكانية حدوثه واردة وقال إننا في الحزب الناصري ضد تحالف كاودا لأنه يحمل السلاح ونحن ضد حمل السلاح وهو تحالف تقوده الحركة الشعبية. غداً نعود بالتفصيل لرصد ما دار في الصالون.