الشرطة الشعبية و المجتمعية رقم لا يمكن تجاوزه في كافَّة المحافل الشرطية بما فرضته من واقع ملموس و مشهود تجاوزت به حدود عمرها فقدَّمت أرتالاً من الشهداء بمواقع العمليات المختلفة و تأمين مناطق النازحين بدارفور و الكثير الذي لا تسعه هذه المساحة ، و لا شك فيه أنَّ مفهوم بسط الأمن الشامل قد تعدَّى الأجهزة الأمنية و الشرطية إلى ما هو أوسع و أشمل حيث أصبح لزاماً على الجميع الإسهام و لو بصورة غير مباشرة في بسط الأمن الشامل تحقيقاً لاستقرار المجتمع من جهة و الشرطة من جهة أخرى كواحدة من أجهزة الضبط التي التفتت إلى هذا الجانب منذ أزمان بعيدة حيث اهتمت بعلاقتها مع المواطنين و كانت شعارات الشرطة في خدمة الشعب و الأمن و مسؤولية الجميع لتبرهن للجميع أنَّ من إستراتيجياتها هي تأمين المواطنين و حفظ ممتلكاتهم و صون أرض الوطن و حماية مكتسباته إذا نظرنا إلى المجتمعات من حولنا شاهدنا أنَّ تلك المجتمعات تدفع اليوم ثمناً باهظاً من أجل مكافحة الجريمة، و إذا كان في الإمكان تقدير الخسائر المادية التي تنجم عن الجريمة فإنَّه من المتعذر أن نثمِّن الأضرار الاجتماعية و النفسية و الأخلاقية التي تخلفها وراءها ، إنَّ الذعر و الخوف الذي تزرعه الجريمة في المجتمع المنتشرة فيه يسرق منه الأمن و الاستقرار و يخطف منه الفرحة من وجوه أفراده. يظلُّ الأمن نعمة كبيرة أنعمها اللَّه علينا يجب المحافظة عليها بالشكر الدائم للَّه رب العالمين و من ثم لأولئك الرجال الأفذاذ الذين تركوا الملاذ الدافىء و الراحة، و آمنوا بحماية الأنفس و الممتلكات. موقع (403) أصبح من المواقع التي ينبعث منها النشاط والهمة بل و الطواف الليلي فهو موقع يسوده التراحم الصادق لمواطني الحي، أضحت لجنته المجتمعية صاحبة مبادرات فهاهي تضع لمساتها النهائية بموقع جديد يحمل اسم المرابطين أصحاب الهمم العالية و النفوس الأبيَّة الطامعة في نيل بشارة الرسول صلَّى اللَّه عليه و سلم : «عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية اللَّه و عين باتت تحرس في سبيل اللَّه» فظلت أعينهم مستيقظة تجول شوارع الحارة يقيناً و صدقاً و رباطاً. إنَّ الدور الذي تلعبه الشرطة الشعبية و المجتمعية في العملية الأمنية في شتى المناحي أمنياً و اجتماعياً و تأميناً تستحق الثناء و التقدير والأمنيات الطيبات بمزيد من البذل و العطاء و ترسيخاً للقيم و تزكية للنفوس و السعي إلى زيادة الوعي الأمني لدى المواطن بخلق مجتمع نزيه معافى أساسه الفضيلة و قاعدته محبَّة الخير للآخرين، الأستاذ يوسف بشير المنسِّق العام للشرطة الشعبية و المجتمعية نسأل اللَّه التوفيق و السداد في مهامك وأعانك اللَّه في كل خطواتك. نتوقَّع لمواقع بسط الأمن الشامل أن تشهد طفرةً في الاتصالات كما نأمل في مدِّ تلك المواقع بطفاية الحرائق و إرشادات عامة لتثقيف مواطني الأحياء و رفع حسهم الأمني فعلى كل مواطن مساعدة الشرطة و التبليغ الفوري عن النشاطات المشبوهة و الأماكن الضارة بالسلامة العامة فلا تنسى دورك التأميني من داخل منزلك أو مكتبك، و ألا تضع أشياءك الثمينة لتصبح عُرضةً لطمع العاملين أو حتى العاملات الأجنبيات، تأكد جيداً من قفل خزينتك و لا تضع مفاتيحك أمام نظر الآخرين، عند وقوع الجريمة لا تحرك الأشياء عن مكانها و لا تلمسها حتى لا تطمس ملامح البصمات. الأخ العقيد عبد الفتاح عثمان بارك اللَّه فيك فأنت مثل المدرب الوطني الخبير تعرف مكامن الإبداع و كيفية الاستفادة، منها سعدنا بفرحة المواطنة «آمنة سلمان» والدة الأيتام بمساعدة أهل الخير و المعروف لها، أهالي البادوبة قرية الهواوير في انتظار «الرقم الوطني» بفارغ الصبر أكملوا الاستعدادات و التجهيزات اللازمة. اللهم صلِّ و سلم على سيدنا محمد عدد من صلَّى عليه، و صلِّ عليه عدد من لم يصلِّ عليه و صلِّ وسلم على سيدنا كلما ذكره الذاكرون و صلِّ وسلم عليه كلما غفل عن ذكره الغافلين و صلِّ و سلم عليه كما أمرتنا بالصلاة عليه ... و اللَّه المستعان