شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    دورتموند يسقط باريس بهدف فولكروج.. ويؤجل الحسم لحديقة الأمراء    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    واشنطن: دول في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    شاهد بالصور.. المودل والممثلة السودانية الحسناء هديل إسماعيل تشعل مواقع التواصل بإطلالة مثيرة بأزياء قوات العمل الخاص    شاهد بالصورة والفيديو.. نجم "التيك توك" السوداني وأحد مناصري قوات الدعم السريع نادر الهلباوي يخطف الأضواء بمقطع مثير مع حسناء "هندية" فائقة الجمال    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني الشهير "الشكري": (كنت بحب واحدة قريبتنا تشبه لوشي لمن كانت سمحة لكن شميتها وكرهتها بسبب هذا الموقف)    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    طبيب مصري يحسم الجدل ويكشف السبب الحقيقي لوفاة الرئيس المخلوع محمد مرسي    "الجنائية الدولية" و"العدل الدولية".. ما الفرق بين المحكمتين؟    الى قيادة الدولة، وزير الخارجية، مندوب السودان الحارث    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فلوران لم يخلق من فسيخ النهضة شربات    رئيس نادي المريخ : وقوفنا خلف القوات المسلحة وقائدها أمر طبيعي وواجب وطني    المنتخب يتدرب وياسر مزمل ينضم للمعسكر    عائشة الماجدي: دارفور عروس السودان    لأول مرة منذ 10 أعوام.. اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي بين الإمارات وإيران    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    والي الخرطوم يدشن استئناف البنك الزراعي    دولة إفريقية تصدر "أحدث عملة في العالم"    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف يهتم بطرح ومناقشة القضايا الاجتماعية الساخنة
نشر في الوطن يوم 01 - 05 - 2012


[email protected]
قنبلة موقوتة إسمها: البطالة ..!
هل التعليم هو ستر الزمان والضمان الوحيد للحصول علي وظيفة (حِرفي)..؟
قنبلة خطيرة توشك على الانفجار في وجه الجميع في العالم اسمها بطالة الشباب وإهدار طاقته، فلا أحد يعلم مدى الكبت والاكتئاب اللذين يعانونهما إلا ذويهم أو أقرانهم، أما المجتمع فلا يبالي بقضيتهم رغم الخطورة التي يواجهها ..
وقد أكدت دراسة حديثة أن البطالة تدفع الشباب إلى المواقع الإباحية على الإنترنت، وتزيد حالات الاغتصاب بصورة لا بد من الوقوف أمامها ..
وأشارت إلى أن ما يُرصد إحصائياً بصورة رسمية لا يمثل سوى نسبة 5 في المئة من الحوادث، وأن الحالات الأخرى لا يتم التوصل إليها، إما لعدم الإبلاغ أو لأن الجريمة وقعت من أحد أقارب المجني عليها ..
طوال العامين اللذين لم يعمل فيهما احمد (بكالريوس تجارة) يقول مؤكداً أن البطالة قتلت طموحه بعدما كان يتمنى العمل محاسباً في بنك، لكنه اصطدم بالبطالة على أرض الواقع ولم يجد عملاً كمحاسب في شركة صغيرة .
ويضيف: الواسطة هي سبب بطالتنا، فهي أيضاً كانت سبب عملي منذ عام في مجال تركيب وإنشاء الألومنيوم، صحيح أنه ليس مجالي لكني وافقت عليه خشية أن يقتلني الملل من كثرة المكوث في البيت، فقد استطاع والدي بعد فترة كبيرة من المحاولات أن يقدم أوراقي في عمله وقبلوني، وبالفعل عملت في التركيبات أولاً ثم المبيعات. ولكن المرارة الحقيقة أني كنت أجد عمالاً أقل مني في المستوى العلمي ويسيئون معاملتي لأني جديد في المهنة ..
المقصود هو تهميش الشباب وقتل طموحهم ليبعدوا عن الحياة العامة أو يهاجروا بعيداً ، هذا هو السبب الرئيسي للبطالة التي نعيشها أنا وملايين من الشباب هكذا بدأ محمد (بكالوريوس تجارة) كلامه وأضاف: أنتمي إلى الطبقة المتوسطة التي ترى أن التعليم هو ستر الزمان والضمان الوحيد لأبنائها، لذا لم أتعلم صناعة وأنا صغير، إلا أني وجدت الآن أنه لا يعمل إلا الحرفيون، أما الوظائف المتاحة أمامي فهي ضابط أمن براتب ضعيف لا يتجاوز ال500 جنيه، وإضافة إلى ضعف الراتب أجدها مهنة مهينة لشاب يحمل مؤهلاً عالياً ..
وبمرارة يصف حالته النفسية: أنا الآن أنفق من معاش والدي المتوفى وسينقطع المعاش لأني تخطيت السن القانونية، فضلاً عن ذلك أعيش في ملل وفراغ قاتل، أهرب منه بالنوم طول النهار والجلوس مع أصحابي في الشارع ليلا .
--
اسئلة تغض مضجع الأمومة
الطفل المتوحش من هو؟
هل المتوحش طفل أو مراهق يعاني ألماً عميقاً في داخله ..؟
يسخر رامي طوال الوقت من نديم، أحيانًا يعلّق على مشيته ويناديه بالأبله، وأحيانًا أخرى يتفق وصديقيه (الحميمين) على إذلاله في الملعب، ونديم لا حول ولا قوّة له يحاول تجنّبه لأنه يخاف من تعليقاته ..
رامي طفل متوحش، ونديم ضحيّته! لماذا يتوحش رامي، وهل هو فعلاً طفل شرير؟ ولماذا لا يحاول نديم الدفاع عن نفسه، هل هو ضعيف الشخصيّة؟ من هو المتوحش؟ ومن هو ضحيّة التوحش؟
التقينا الاختصاصية في علم نفس الطفل والمراهق تيسير حسين التي أجابت عن هذه الأسئلة وغيرها
من هو الطفل أو المراهق المتوجش؟
الطفل أو المراهق المتوحش شخص يشعر بالألم في داخله، ولا يشعر بالراحة في أعماق نفسه، رغم أنه يُظهر عكس ذلك ..
فهو لديه شعور بالنقص العاطفي، كأن يشعر بألا مكانة له في العائلة. قد يكون له شقيق أكبر منه يأخذ كل انتباه الأهل واهتمامهم، وبالتالي لا يأخذ الوالدان وجوده في الإعتبار ..
إذًا هو يبحث عن مكانته. أو أن والديه مشغولان ولا يخصصان الوقت للجلوس معه والاستماع إليه والتحاور معه ..
و قد يكون هذا المتوحش مفرط الدلال، يعيش في محيط اجتماعي لا يوجد من يقول له فيه «لا»، وقد يكون سبب ذلك أيضا إنشغال الأهل وبالتالي فهم يوفرون له كل الأمور المادية فيما يغيب الاهتمام العاطفي المعنوي ..
فينتج عن هذا الدلال المفرط أن الطفل أو المراهق المتوحش يعتبر الآخرين أشياء يمكنه التحكم فيها والسيطرة عليها، ويستخدمها أداة له ..
فضلاً عن ذلك هناك أجواء عائلية تعزز شخصية المتوحش، مثلاً كأن يكون الأب ممن يحلّون مشكلاتهم عن طريق العنف أو الترهيب، مثلا يقول له: (إذا أزعجك أحد فإنني سوف أرسل مجموعة من الشبان ينغّصون عليه حياته)
إذًا صورة العنف موجودة في العائلة، ويفتخر أفرادها بها بل هي ميزة، وليس لديهم مشكلة في هذا التميز. إذا هذا الطفل ينشأ في محيط يختلف في قيمه الإجتماعية عما هو متعارف عليه ومقبول به في المجتمع. ولكن يبقى السبب النفسي هو الأرجح ..
هل من الممكن أن هذا الطفل أو المراهق المتوحش خارج المنزل أن يكون مُعنّفًا في محيطه العائلي؟
هذا أحد الاحتمالات، ففي بعض الأحيان يكون في البيت شخص يسيطر عليه يمكن أن يكون الأخ أو الأخت أو أحد والديه وربما الخادمة ..
أي يوجد في العائلة من يعامل الطفل في شكل عنيف، مما يضطر هذا الطفل أن ينفّس عن الكبت أو الغضب الموجود في داخله، وبالتالي يتوحش في المحيط الإجتماعي خارج إطار العائلة، في المدرسة أو في النادي الرياضي... وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه ليس بالضرورة أن يأخذ التنمّر صورة العنف الجسدي بل يمكن أن يكون أيضًا معنويًا ..
هل التوحش والشر موجود عند الفتيات والصبيان بالنسبة نفسها؟
نعم ولكن بطرق مختلفة، فقليلاً ما نسمع أهلا يشتكون أن ابنتهم ضربت بنتًا أخرى، وإنما يشتكون من محاولتها تحريض رفيقاتها على فتاة بعينها، فيتفقن على انتقادها والاستهزاء بها طوال الوقت
من هم أتباع المتوحش؟
عمومًا المتوحش يكون له صديقان أو ثلاثة على أبعد تقدير، ويكون هو القائد وهم الأتباع. هؤلاء الأتباع يلحقون المتوحش لأنهم يتأثرون به ويعتبرون أن قيم القائد المتوحش مهمة جدًا، فيتبعونه ليستمدوا منه قوتهم، لأنه يجرؤ على فعل ما لا يستطيعون فعله ..
وعمومًا الأتباع هم أطفال لا يوجد تواصل دائم بينهم وبين أهلهم، فالحوار شبه غائب، ولا يعرفون الفرق بين الخطأ والصواب لذا يسهل انجرارهم ..
مثلاً طفل يعرف أن يقول «لا» إذا طلب منه أصدقاؤه القيام بتصرّف ما يرفض لأنه يعرف أن ما يطلب منه خطر. فيما طفل آخر لا تكون لديه مشكلة في أن ينفذ مقلبًا في الأستاذ مثلاً هذا النوع من التلامذة لا يكون لديهم ثقة كاملة بالقيم التي تعلموها من الاهل..
من هو الضحية؟
الضحية هو أيضًا مثل المتوحش شخص معذب في داخله، ويقبل أن يتوحش أحدهم عليه لا شعوريًا. هو طفل يشعر بألم عميق في داخله. هناك من يعنّفه في المنزل أو أنه مهمل لا أحد يهتم لوجوده ..
كما من الممكن أن يكون طفلاً عانى أمراضًا كثيرة في طفولته وبالتالي حُرِم الكثير من الأمور بسبب مرضه، لأن أهله يخافون عليه كثيرًا وبالتالي أصبحت ثقته بنفسه وبقوته الجسدية ضعيفة جدًا .
--
8 مليار دولار
جيبو حي .!
ياسر محمد عثمان
السلع التي تم منعها من التصدير للجنوب كان من الأفضل أن تصدر بعد رفع الدعم عنها
وفي هذا دعم للإقتصاد ..
ولا يمنع من ذلك ديننا الإسلام في شيء ..
وإنما وبالتصدير لا نعاقب الشعب الجنوبي بجريرة الحركة الشعبية ..
ويمكن إستثناء أي سلعة يؤدي تصديرها لغلائها ..
فالتصدير بالأساس يخفض الأسعار لأنه يحفز المنتجين ويقلل تكاليف الإنتاج ،، لكن قد تكون هناك ندرة وقتية في البعض من السلع فالطبع لا ينبغي تصديرها ..
والأهم أن في الجنوب مسلمين - وكذلك غيرهم - ينتظرون هذه السلع من المسلمين بالسودان المسلم والجار .
وهم من الضعفاء والضعفاء يُرزق بهم ويُنصر المسلمين ..
فعن مصعب بن سعد قال رأى سعد أن له فضلاُ على من دونه فقال النبي صلى الله عليه وسلم
{ هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم }
. رواه البخاري والنسائي
وعن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
{أبغوني ضعفاءكم فإنكم إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم}
. رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وصححه
وأخذ المحارب بجريرة غير المحارب ربما للتأييد الذي لقيه في أذهان البعض وعقولهم فكر القاعدة
وأذكر أن الدكتور عبد الحي يوسف وفي أحداث تفجير برجي التجارة الأمريكية قال مستدلاً على جواز قتل الأمريكان غير المحاربين أن الشعب الأمريكي كله يدفع الضرائب التي تحارب بها أمريكا المسلمين وبالتالي هم مؤيدين ..
وبالتالي يجوز قتلهم ..
ولم يقل عند دعم الحكومة الأمريكية لبن لادن في أفغانستان والأمريكان حينها كانوا قد وزعوا كتب الجهاد على المسلمين أن الشعب الأمريكي الذي يدفع الضرائب التي تمول هذا الجهاد هو شعب يجاهد مع المسلمين ! .
والضرائب بالطبع ليست على من أراد دفعها وإنما نظام حكومي مفروض
وحكى لي صديق كان بالولايات المتحدة الأمريكية أن إمرأة عجوز حاولت هناك الإنتحار فأبلغ عنها البعض الشرطة ..
حيث تم بحث دوافعها ومشكلتها كما تم التأكد من أنها ليست عليها ضرائب غير مدفوعة قد لا تسددها إن إنتحرت بعدها ..!
ختاماً ما نرجوه أن نطلب النصرة بما قضى به إسلامنا ..
وأن نجتنب أضداده ..
وأن تترك الحركة الشعبية أجندتها التي لن تفيد طرفاً من الطرفين ..
ومع الغلاء بالجنوب عانينا غلاءاً بالسودان ..
--
ساعديني لأتزوجك زواج من دون تكاليف ..!
أباء يصرخون : زواج الابن يأخذ (الحيلة والفتيلة)
الزواج أو الارتباط، مشروع أسري كبير يرمي من خلاله الرجل والمرأة إلى بناء أسرة جديدة مترابطة ومتكاملة، بما في ذلك إنجاب الأبناء الذين سيشكلون سنداً وفرحاً لهما في المستقبل.
لكن قبل كل هذا، ماذا عن تقاليد الزواج التي بقيت كما هي رغم تغيّر المجتمع بشكل جذري؟
وماذا عن تكاليف الزفاف والمهور وطلبات بعض الآباء والأمّهات عند تزويج بناتهم؟
من هنا نضيء على الحكايات والقصص التي يرويها أهل العريس الذين يتحملون أعباء التكاليف، بدءاً من تقديم الهدايا لعرض الزواج وخواتم الخطوبة واستقبال العروس وصولاً إلى حفل الزفاف وطلبات أهل العروس أو ربما طلبات العروس نفسها.
في العصر الحديث، أصبح الزواج في المنطقة العربية من المسائل التي تُكلّف أهل العريس مصاريف باهظة قد لا يقدر بعضهم على تأمينها، مّما يستدعي إعتماد الابن (أي العريس) على نفسه في تأمين هذه الأعباء، وإلا فالتفاهم بين العروسين (والمساعدة المتبادلة) هو سيد الموقف والحاكم.
تروي أم محمد قصّة زواج إبنها البكر بفرح مفعم بالحزن. زواج محمد «أخذ الحيلة والفتيلة» كونه أول المتزوجين في العائلة، ناهيك بتقاليد أسرة العروس في تحميل العريس كامل تكاليف الزفاف من الألف الى الياء. هذا الزواج حرم شقيق محمد كما تقول من التمتّع بما حظي به أخوه الأكبر، خصوصاً أنّ الزواج الثاني اعتمد كلّياً على ما يجنيه الأخ من عمله وليس على مدخرات الأهل. تحّيز تعترف به أم محمد لكن بعد فوات الأوان ..
عصر الزواج من دون تكاليف
الزواج لم يعد مسألة تقليدية عادية، بل صار درساً تمثيلياً قد تتداوله البلدان في المستقبل القريب. فقد أثار المسلسل التلفزيوني «عصر الزواج من دون تكاليف» الذي بثّه التلفزيون الصيني إهتمام كثيرين وأصبح موضوعاً ساخناً بين الناس، حيث طرح فكرة الزواج من دون منزل جديد أو هدايا أو حفل أو دبل ..
ظاهرة اجتماعية شبابية بامتياز بدأت في الصين وبعض الدول المجاورة بعدما أصبح الزواج حلماً بعيد المنال بل كابوساً يسيطر على فكر الأباء والأمهات الذين يُنجبون أولاداً لا للتنعم بهم (كما تقول صديقة) بل للقضاء على صحتهم التي باتت رهن العمل المستمر والمتواصل لتأمين أبسط متطلبات العيش الكريم ..
مشاركة وتضحية
إذاً هي العروس وحدها القادرة على مساعدة العريس في بناء غد أفضل ليس من خلال عملها فقط، بل أيضاً عبر تفهّم وضعه المادي قبل الزواج. صحيح أنّ المال هو وسيلة الحياة وهو شيء هام وجوهري في الحياة الزوجية، إلا أنّ تفهم العروس وأهلها لوضع العريس المادي من شأنه أن يُحفّز الزوج على المزيد من العمل الجاد والتضحية للحصول على رفاهية قوامها الحب والمشاركة. وإن كان البيت إيجاراً والمواصلات عامة في الوقت الحاضر، فالمهم هو الآتي على المدى الطويل .
--
مجرد كلام
محمد الخير حامد
الفيس بوك .. كل إناء بما فيه ينضح
من المؤكد أن عالم الانترنت و الشبكة العنكبوتية عالم ملئ بالابداع و الثراء و التنوع لمن أراد ذلك ، كما أنه زاخر أيضا» بالهطرقات و الهيافة و الهبوط و الضجيج الذي لا فائدة منه لمن يبحث عنه أيضا» .
منحنا هذا الفيس بوك الفرصة للتعرف على كتاب و شعراء لم نكن لنلم بتفاصيل كتاباتهم أو لنقرأ لهم دون الدخول و المشاركة في هذا العالم الشبكي .
شباب و شابات يمثل الإبداع بالنسبة لهم محطة تجاوزوها مبكرا» فأسماء مثل زرياب العقلي الذي يكتب مقالاته الجميلة و يبثها تحت مسمى رسائل زرياب العقلي لم تكن ستصلنا لو لم ينشرها عبر الموقع الاجتماعي ، و نشاطات صديقنا البرنس الأحمر لم نكن لنعرفها الا من خلاله أيضا» ، كما أن شاعرات كاقبال وراق و اسراء كشان و سحر مسيك على سبيل المثال طبعا لا الحصر ، لم نكن لنستطيع الاستمتاع بابداعهن و كتاباتهن لولا هذا الفيس بوك العجيب .
غير أن أكثر ما يؤسف في مواقع التواصل الاجتماعي هذه ، تلك المساحة الواسعة من الحرية التي تمنح البعض فرصا» و براحات للتطاول و التجني و استهداف الأخرين دون وجه حق . و صفحاتها و ساحاتها حافلة و مليئة بالأخطاء الاملائية و النحوية لاعتبارات و أسباب عديدة ليس هذا محل تحليلها ،كما أن المتابع الحصيف لن يسطيع الحكم و تقييم الأشياء بعدد التعليقات و الاستحسان التي يمكن أن تخدع القارئ من أول برهة لأن كلمة تافهة أو بسيطة يمكن أن تجلب مئات المعجبين عكس الموضوعات الرصينة التي تعتبر دائما» الأقل اهتماما».
لكن بالرغم من ذلك ، تظل الحقيقة التي لا جدال فيها و هي أن مواقع التواصل الاجتماعي كلها و موقع الفيس بوك بشكل خاص قد مثلت قناة مهمة للتواصل الثقافي و الاجتماعي بين الأفراد و الكتاب المبدعين و المشاهير ، و أصبحت منبرا فريدا» لتلاقي و تلاقح و نشر الأفكار جديدها و قديمها ، خيرها و شرها فكل إناء بما فيه ينضح
--
شىء من الواقع
فاطمة بتيك
الأستاذ ماهر ونظرته للسودان العظيم وخيراته
في البدء التحية والإحترام والإجلال والتقدير لجميع المعلمين والمعلمات في كل أنحاء السودان والتحية ال خاصة لجميع المعلمين والمعلمات بحلفا الجديدة والتحية الخاصة للأستاذة نجاة أحمد صالحين والأستاذ الخير والأستاذ محمود جمال، وتحياتي الخاصة جداً لأستاذي وقدوتي في الحياة ذلك الأستاذ والمربي الجليل الذي لا أستطيع وصفه في تلك المساحة الورقية البسيطة لأن الحديث عن الأستاذ ماهر عثمان أمين حديث عميق جداً بكل ما تحمل لكلمة عمق من معنى، كنا والله ننتظر حصته بفارق الصبر.
الأستاذ ماهر كان يدرسنا مادة الوطن العربي في الصف السادس الإبتدائي وحبينا من خلاله الوطن بأكمله وكان ذلك الأستاذ الجليل عندما يدخل الفصل ويبدأ شرح أي من تلك الدول إبتداءً من مصر وأثيوبيا وليبيا ودول الخليج من دبي - الصين والكويت والسعودية والخ من دول الوطن العربي من مساحة وحجم وعدد سكانها نستمتع جداً والحديث طويل عن البترول في دولة السعودية والكويت والله كنا نحس بأننا لو كنا سعوديين أو خلايجة حتى نفتخر ببترولهم وأحياناً نحس ببئس دولتنا الفقيرة السودان، ولكن عندما بدأ شرحه للسودان وخيرات السودان كان عمق فهمه كبيرة ووجهة نظره في تلك الدولة كما كان يسميها السودان العظيم ، وكنا نتفاءل كثيراً ونحن في الحصة لأن طريقة توصيل المادة كانت ممتازة عندما يحكي عن السودان كان هديته أن هذه البلدة ستزخر بخيرات كثيرة وهذه الدولة ينقصها الإمكانيات المادية والكوادر العلمية المؤهلة، وإن وجد ذلك فأن السودان بعد 52 عاماً نتحدى به الدول الاسرائيلية ودول أمريكا وسنتحدى العالم لأن بلادنا توجد بها آبار بترول كثيرة بحكم طبيعتها ومناخها وهذا البترول سيكون سبباً لمشاكل كبيرة لا يعلم مداها إلا الله، نحن يا تلاميذي الصغار وكبار الغد بكم نبني السودان وبكم إنتم نرفع رآية السودان وبكم أيضاً سيظل السودان له قيمة اقتصادية كبيرة، ولكم أيضاً نكتشف البترول، نكتشف آبار الدهب الأصفر، لأن باطن أرضنا خير من عالميها وانتي يا أبنتي فاطمة سيأتي زمناً تلبسيني فيه ذهباً وانت يا عبد الرازق ستكون في مصفى البترول مديراً عاماً وانتي يا تراجي ستركبين سيارة صناعتها في السودان.
بس المطلوب منكم الإجتهاد ثم الإجتهاد لأن العلم نور ونحن في تلك الحصة عندما يقرع جرس إنتهاء الحصة نغضب ونثور ونغلق منه باب الفصل فيقول لنا سأواصل ما إنقطع من حديث الحصة القادمة، وكنا ننتظر حصة الجغرافيا بفارغ الصبر حتى نعيش مع الأستاذ ماهر الذي سمانا ووصفنا إن فاطمة ستكون صحفية ناجحة وسها ستكون محامية ناجحة وأبوبكر سيكون دكتوراً ناجحاً وعندما يأتي للحصة وقبل أن يواصل ما إنقطع من حديث في الوطن العربي يقول لنا (أنا خايف بعدين يا أبوبكر لمن أجيك عيان في العيادة ما تعالجني تقول دا أنا شفتو وين أو لمن أركب المواصلات إنتي يافاطمة تزوغي مني تقولي الأستاذ جننا وانت يا محامية يا ممتازة تقولي أستاذ ماهر ده ما حأحامي ليه لأنو ظالم).
وبعدها يبدأ يقول لنا ما علينا نحنا نعمل العلينا حتى نأدي دورنا التربوي والأكاديمي على أكمل وجه ويبدأ الحصة.
آه لمن يجئ العدو ويقول داير يشيل بترولنا حتعملوا عليه شنو حتدوا بترولكم نطت رحاب وقالت ليه يا أستاذ هو وينو البترول دا ، وقال لها سامر فاروق أستاذ ماهر هسة كان بقول في شنو إنتي ما بتفهمي الكلام ولا شنو؟ البترول ده بعدين بعد ما نكبر نحنا الحنجيبو، نطت رحاب وقالت لي سامر نحنا حنجيب الدهب وانتوا حتجيبوا البترول.
فقال الأستاذ ماهر وهو ضاحكاً صفقة حارة لرحاب وصديقنا سامر.
التحية لك أستاذي عثمان أمين وكلمة حق أقولها لشخصك نحن طالباتك الأغلبية منا نجحت وتفوقت بك والبعض الآخر كأحد وصفك نجح في التدبير المنزلي والمطبخ أما قلمي أنا أسطر لك جزءاً بسيطاً في حقك أستاذي الجليل لأن لولاك لما كنت صحفية ألا تستحق التجلة والإحترام والتقدير أستاذي العفيف فمثلك تتوج له كل غالي ونفيس ، ومن خلالي تقبل تحية كل الجيل الذي أخذت بيده إلى بر الأمان، ومن المفترض أن يحيك كل أهل السودان في الريف والحضر وأتمنى أن يصلك حديثي هذا حتى أكون قد أوفيت لك بعض حقوقك، وها نحن نحارب من أجل السودان وبترول السودان، وها نحن نحارب من أجل كرامة سوداننا، وها نحن مستهدفين من أجل هذا الكم الهائل، وها نحن نموت شهداءً من أجل الوطن والمواطن، وها نحن تلاميذ ذلك الأستاذ الجليل وها نحن على الدرب سائرون، وسنظل نكافح ونجاهد من أجل هذا السودان العظيم..
برؤية الأستاذ ماهر عثمان أمين أغمض عينك أستاذي الجليل ونام وأنت مرتاح البال لأنك خرجت أجيالاً لن يخذلوك مطلقاً لأنك ملكتنا قرارنا وصفتنا قبل أن لا نكون شيئاً هذا هو المعلم وهؤلاء هم الطلبة..؟
واقع
وسأواصل حديثي عن الأستاذ ماهر وذلك السودان العظيم.
في حلقات قادمة أنتظروني شيء من واقع تحت شعار
من علمني حرفاً سرت له عبداً
لقول الشاعر:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
وألقاكم
fatima [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.